تشير دراسة جديدة صادرة عن الحكومة الأمريكية إلى أن تلسكوب جيمس ويب الذي طال انتظاره لديه فرصة بنسبة 12% لإطلاقه في الوقت المحدد بالفعل، فيلقي تقرير مكتب المساءلة الحكومية شكوكاً خطيرة حول ما إذا كانت ناسا ستتمكن من تلبية تاريخ الإطلاق لتلسكوبها الفضائي، وفي تقريرها الذي أبرزته Ars Technica لأول مرة تقول الوكالة إن المشكلات الفنية التي تواجه المقاول الرئيسي للتلسكوب، Northrop Grumman، تمنحها فرصة ضئيلة للإطلاق المقرر في مارس 2021.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن التقرير يتوقع أن التلسكوب سيبدأ بعد ستة أشهر في يوليو 2021، حيث إن هناك مكونات مهمة لبناء الأداة مثل البراغي التي تستخدمها شركة نورثروب جرومان، والتى لم يستوف بعضها متطلبات القوة وسيحتاج إلى استبداله.
وشملت القضايا الأخرى مشاكل مع اللوحات تهدف إلى تحقيق الاستقرار في مشغلي المرصد وإخفاق التي يمكن أن تؤدي إلى فشل كامل لأهداف مهمة التلسكوب.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين كانوا يتابعون الأزمة الخاصة بتلسكوب جيمس ويب التابع لناسا من البداية، وهو تلسكوب فضائي من الجيل التالي يعد بتقديم نظرة غير مسبوقة على أطراف عالمنا، فإن الأخبار عن تأخير آخر لن تكون مفاجأة. وتم تطوير الأداة التي تم وصفها كخليفة لتلسكوب هابل التابع لناسا، منذ أكثر من عقد، وقد حددت حتى وقت قريب تواريخ إطلاق الشركة.
وكتب مكتب المحاسبة الحكومي: "واجه تلسكوب جيمس ويب مشكلات فى الميزانية، حيث تقدر تكاليف المشروع الآن بنحو 9.7 مليار دولار، وقد زادت تكاليف المشروع بذلك عن المقرر له بنسبة 95%، كما تأخر تلسكوب أيضا عن تاريخ إطلاقه لأكثر من 6.5 سنوات منذ إنشاء خطوط أساس التكلفة والجدول الزمني في عام 2009".
وبمجرد الانتهاء من التلسكوب سيتم استخدامه للعودة إلى المجرات الأولى التي وُلدت في بداية الكون منذ أكثر من 13.5 مليار سنة، ومراقبة مصادر النجوم والكواكب الخارجية وحتى أقمار وكواكب نظامنا الشمسي.
وسيستخدم أحدث التقنيات لإجراء عمليات مراقبة، بما في ذلك ضوء الأشعة تحت الحمراء الذي سيكون قادرًا على تفكيك تفاصيل الكواكب والأقمار الموجودة في نظامنا الشمسي.
