الباز: المصريون عرفوا الله قبل العالم واللى هيحاول يعلمنا ديننا هيبيع الميه بحارة السقايين

الأحد، 02 فبراير 2020 05:26 م
الباز: المصريون عرفوا الله قبل العالم واللى هيحاول يعلمنا ديننا هيبيع الميه بحارة السقايين جانب من الندوة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، إن هناك خلطًا فى المفاهيم بين الدين والتدين، رغم أن هناك طريقين واضحين لمعرفة الدين هما كتاب الله "القرآن الكريم"، وسنة النبى صلى الله عليه وسلم، وأن الجماعات المتطرفة اختطفت الدين بفهمها الخاطئ، وهناك ما يسمى "إسلام المصريين" فالدين عند المصريين له أداء وسلوك مختلف، حتى أن البعض يتهم المصريين فى إسلامهم، ولدى المصريين في علاقتهم مع الله ما يعرف بثلاثية "العشم والعتاب والغضب" مع الله، فتجد  المصريون يعاتبون ويتعشمون في الله، كما أنهم يتعاملون مع الآيات القرآنية تعامل خاص.

الندوة

الندوة

ويرى الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، خلال ندوته فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 51، أن المصريين لا يثقون فى الأولياء ولكن ثقتهم مطلقة فى الله، مشددًا على أن الإسلام جاء ليحرر الناس من السلطة الدينية، كما أن تدين المصريين يصل فى الطريق الصحيح، فالمصريون عرفوا الله قبل العالم، ولذلك فإن أى جماعة تتبنى خطابًا بأنها ستعرف المصريين الله أو الدين فهم "جايين يبعوا المياه فى حارة الساقيين".

جانب من الندوة
جانب من الندوة

من جانبه قال الدكتور مجدى عاشور، رئيس لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن مصطلح الدين والتدين ظهرًا، بسبب ظهور الجماعات الإرهابية وبعض المتدينين غير الحقيقيين، لافتًا إلى أن هناك خللاً فى الفهم، فالجماعات تعتقد إنها متدينة وهو تدين غير صحيح وتطبيق خاطئ، وهناك متدين ولكن ليس لديه الأسس العلمية.

فى الندوة
فى الندوة

وواصل "عاشور"، أن صاحب الدين الحقيقى يصبر على تعلم الدين، أما المتدين يريد أن يأخذ معلومات سطحية ويجرى، موضحًا أن الدين له ثلاث مكونات هى عقيدة وعبادة ومعاملات والأخلاق، و5٪؜ من الأمور الدينية قطعية وهى الخاصة بالعبادات وهى الثوابت، فيما أما الـ 95٪؜ ظنية وهى تعامل معاها المتطرفون على إنها قطعية.

وتابع الدكتور مجدى عاشور، أن كل مجتمع له قيم وعاداته، وطالما لم تخالف الدين والأعراف، فهى صحيحة، وأردف: "الأحكام الشرعية غالبًا تبنى على العرف الموجود فى البلاد، وعندما يسألنا أجنبى فى دار الإفتاء نقول له أسال فى بلدك، لأن كل بلد لها أعرفها المختلفة".

وأضاف "عاشور"، أن دار الإفتاء تعد كتابا بعنوان "فقه المصريين في أفعالهم"، يستقى مادته من كتب الفقه المصرية وكتب الأمثال الشعبية، مشيرًا إلى المصريين لديهم لمسة حب وتعايش مع الأمور المتغيرة في الدين.

واختتم الدكتور مجدى عاشور، قائلاً: "نحن نحتاج إلى فقه مفكر، يفكر فى كيفية ربط الواقع بالنص، لكن المتطرف جعل المتغير ثابتًا لطمس الهوية المصرية من خلال الأشياء التى فيها مرونة، فلا إكراه فى الدين، نحن لا نريد طوابير المصلين المنافقين، الإسلام بالنوايا والقلوب، ولهذا لا وجود للسلطة الدينية فى الإسلام، وينبغى على بعض المشايخ ألا يكون الدين تابوه، والتسلط فى الرأى".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة