100 رواية عربية.. "المعلم على" لـ عبد الكريم غلاب عن تاريخ المغرب وأحزانه

الأحد، 02 فبراير 2020 06:00 ص
100 رواية عربية.. "المعلم على" لـ عبد الكريم غلاب عن تاريخ المغرب وأحزانه غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد رواية "المعلم على" من الروايات المهمة فى تاريخ الأدب العربي، وهى من تأليف الكاتب المغربى عبد الكريم غلاب صدرت عام 1974. عبد الكريم غلاب كاتب ومؤرخ وروائى وأديب وصحفى مغربى، ولد فى 31 ديسمبر 1919 فى فاس وتوفى فى 14 أغسطس من سنة 2017.
 
المعلم على
 
وعن الرواية كتب محمد رشد فى "العرب" يقول: يمكن اعتبار الفصل الأول من الرواية، والذى تجرى أحداثه فى غرفة أسرة "على"، وحدة تمهيدية هى العرض، وذلك لأن محتواه يعمل على إدراج محتويات جزئية سيقع تطويرها خلال الوحدات التالية.
 
إن المحتويات ترجع إلى مشكل "التوتر" الذى يعترى "على" كما ترجع إلى الشخصيات التى سنجدها بعد ذلك مفصلة أو هى تتطور.
 
غير أن هذه الوحدة التمهيدية لا يجب أن ندركها كوحدة مستقلة عن الوحدة الأساسية التى ستتلوها، وهذه خاصية من خصائص العرض، حيث تغرس فيه العناصر الحكائية الأساسية التى سيتم تعهدها بعد ذلك فى مجمل الرواية.
 
كما كتب عنها "رياض خليف" فى "القدس" يقول: "تنتسب روايات عبد الكريم غلاب إلى مرحلة مهمة من مراحل نشأة الرواية العربية والمغاربية، خصوصا فهى من جهة تندرج ضمن مرحلة من مراحل نشأة الرواية العربية الحديثة مرحلة الالتصاق بالواقع والمرجع والاحتفاء بالمحلي، وهى المرحلة الواقعية التى بدت مرحلة تصوير للمجتمع وقضاياه، وهى من جهة أخرى تندرج ضمن موجة روايات معارك التحرير ومقاومة المستعمر، التى راجت مغاربيا وسعت إلى كتابة تسجل التاريخ الوطنى وتؤرخ للنضال ضد الاستعمار وبدايات دولة الاستقلال، ولعل الذاكرة تذكر روايات الجزائرى عبد الحميد بن هدوقة "ريح الجنوب" والتونسيين محمد العروسى المطوى رواية "حليمة" ورواية "التوت المر" وعبد القادر بن الحاج نصر "الزيتون لا يموت" وغير ذلك من الأعمال العريقة التى ظهرت فى سنوات الاستقلال.
 
ضمن هذا التوجه تندرج أعمال الروائى المغربى عبد الكريم غلاب الذى يعد من رموز رواية الاستقلال، ولعل رواية "المعلم علي" تعد واحدة من الأعمال التى تبرهن على هذا التمشى السردى وعلى هذه الكتابة المهمومة بالواقع وبالتاريخ الوطني.
 
من أجواء رواية "المعلم على":
لم يولد على معلما. سلك طريقا شاقة، فى ظلال البؤس والفقر والجوع والإهانة ليصبح الرجل الذى يرفع هامته بين الرجال.
كل الذين عاشوا فى المدينة يعرفون عليًّا صديقا لكل العائلات، وهو يطحن زرعهم، صديقا لكل الدباغين، وهو يتصدر العمال فى دار الدبغ، صانع أحذيتهم وهو يقدم لهم أروع بلْغة ولنسائهم أجمل شربيل...
فتى يافع يتزعم موسم الفاتح.
شاب شجاع يفرض النقابة على مغتصبى حقوق العمال.
يخرج من معركة التعلم "معلما"، يفرض نفسه على المجتمع حتى يصبح فقيها وتقنى فى الصناعات ورائدا بين شباب يتصدرون الريادة فى الزمن الردىء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة