زعم حجة الإسلام مهدى طائب رئيس مقر عمار التابع للحرس الثورى الإيرانى، وجود خلاف بين الرئيس حسن روحانى ووزير خارجيته محمد جواد ظريف فيما يتعلق بالسیاسة الخارجية، بعد أن قدم الأخير عرضا للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضى للتفاوض معها بشرط رفع العقوبات.
ووفقا لوكالة إيرنا قال طائب وهو شقيق رئيس استخبارات الحرس الثوري: "هناك خلاف بين ظريف روحانى، ظريف سئم من الرئيس، وظريف خلال لقائه بالمرشد الأعلى قال إنه أجبر على عبور الخطوط الحمراء، معروف من أجبره على ذلك".
وكان قدم ظريف عرضا إيرانيا خلال مقابلة مع مجلة ألمانية الأسبوع الماضى، قال ظريف "بالنسبة لنا، لا يهم من يحكم في البيت الأبيض، ما يهم هو كيف يتصرف، من الممكن أن تحسن إدارة ترامب من ماضيها وترفع العقوبات وتعود مجددًا إلى طاولة المفاوضات.. نحن لا نزال ملتزمين بالمفاوضات، الإدارة الأمريكية هى من غادرت".وشدد ظريف على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية التى وقعتها أمريكا على إيران أولًا قبل الرجوع إلى طاولة المفاوضات.
ورفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العرض الإيراني الذى يقتضى برفع العقوبات من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات.وقال دونالد ترامب، فى تغريدة فى وقت متأخر من مساء السبت إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران من أجل التفاوض معها".
وكتب ترامب في التغريدة التي نشرها بالإنجليزية ولاحقا بالفارسية "وزير الخارجية الإيرانى يقول إن إيران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة لكنها تريد رفع العقوبات... لا شكرا!".
وأصبح الدبلوماسى الإيرانى، فى مرمى نيران التيار المتشدد الرافض للجلوس مجددا على طاولة التفاوض مع الولايات المتحدة، بعد هذا العرض، حيث شن حسين شريعتمدارى مسئول صحيفة كيهان الإيرانية المتشددة التابعة لتيار المرشد الأعلى، هجوما حادا على الوزير، وخاطبه فى مقاله تحت عنوان "أي إيران التى أنت وزير خارجيتها؟"، قائلا "هل تريد عقد مفاوضات مع قاتل (ترامب) الجنرال سليمانى بعد اقراره بأنه أعطى التعليمات باغتياله! ما هدفك من هذه المفاوضات" على حد تعبيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة