قررت الولايات المتحدة معاملة 5 شركات إعلامية صينية على أنها امتداد لحكومة بكين حيث سيطلب منها الامتثال للقواعد التى تحكم السفارات والقنصليات الأجنبية، وفقا لما نشرته شبكة سى أن ان الامريكية.
وقال مسئول بوزارة الخارجية الامريكية أمس الثلاثاء إنه سيتم اعتبار كل من شينخوا وشبكة التليفزيون الصينية العالمية وراديو الصين الدولى وتشاينا ديلى وبيلى ديلى "كبعثات أجنبية" وسيتم تفعيل القرار على الفور، معللا سبب هذه الخطوة بأن تلك الشركات مملوكة للحكومة الصينية مما يجعلها متماشية تماما مع تعريف البعثة.
وأضاف مسئول وزارة الخارجية، أن هذه الخطوة لا تهدف إلى وضع أى قيود على العمل الذى يقوم به الموظفين فى الشركات الخمس ولكن الهدف منها هو خلق بعض الشفافية وأشار إلى استراتيجية الامن القومى لعام 2017 والتى حددت الصين كأحد المنافسين الرئيسيين للولايات المتحدة إلى جانب روسيا، وقال آخر انه تم ابلاغ الشركات الصينية بالقرار يوم الثلاثاء.
وبموجب هذا القرار ستحتاج الشركات الخمس إلى الحصول على موافقة الحكومة الأمريكية لشراء أو استئجار مبانى العمل وتسجيل تغيرات الموظفين مثل التعيينات الجديدة ومغادرة الموظفين مع وزارة الخارجية مثلما تفعل البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وصرحت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء أنها لن تفرض توقعات بشأن رد الفعل من الجانب الصينى أو الانتقام الصينى المحتمل بعد هذا القرار، وقال المسؤول "الصحفيون الغربيون يعانون بالفعل من قيود شديدة."
ووفقا للتقرير لم يستطع أى مسؤول توضيح سبب عدم تسمية وسائل الإعلام الروسية المملوكة للدولة العاملة فى الولايات المتحدة أيضًا.
وتأتى هذه الخطوة على الشركات الإعلامية فى الوقت الذى رفع فيه كبار المسؤولين الأمريكيين حجم انتقاداتهم للصين على الساحة العالمية، حتى فى الوقت الذى يبحثون فيه عن تعاون بكين فى قضايا السياسة الخارجية من إيران إلى كوريا الشمالية ويريدون مساعدتها فى فهم واحتواء فيروس كورونا الجديد.
ذكر مارك اسبر وزير الدفاع الأمريكى وزميله مايك بومبيو وزير الخارجية المظاهرات الصينية خلال حضورهما مؤتمر الأمن الدولى فى ميونيخ الأسبوع الماضى، حيث قال بومبيو "لقد نبهت الولايات المتحدة العالم على الممارسات التجارية غير العادلة للصين وانعكاس الحزب الشيوعى الصينى الجديد، سواء على الجانب العسكرى أو الدبلوماسى أو الاقتصادي".
وعند السؤال عن إمكانية استخدام المعلومات المتعلقة بالموظفين فى مكافحة التجسس ضد الصين وهو ما تركز علية الإدارة الامريكية فى الوقت الحالى لم يقدم ممثلو الخارجية الأمريكية ردا بهذا الشأن.
وفى نفس السياق، سيتم وضع إرشادات حول كيفية استخدام المعلومات الخاصة بالموظفين الأجانب والأميركيين فى وسائل الإعلام فى نظام إشعار السجلات على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت وسيتم نشر تفعيل اشعارات التغيير فى السجل الفيدرالى يوم الخميس، وردا على سؤال ما المتوقع حدوثه إذا رفضت هذه الكيانات الإعلامية الامتثال لقانون البعثات الأجنبية وامتنعت عن تقديم المعلومات المطلوبة قالت الوزارة "لا نتوقع منهم عدم الامتثال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة