معركة كلامية بين كاهن فرجينيا وأسقف مغاغة تطرح السؤال: من صاحب السلطة الكنسية؟.. القس فلوباتير: الكتاب المقدس يمنح رجال الدين السلطان المستمد من الله.. والأنبا أغاثون يرد: تعاليمك خطأ و"حد ملا دماغك بكلمتين"

الأربعاء، 19 فبراير 2020 07:00 م
معركة كلامية بين كاهن فرجينيا وأسقف مغاغة تطرح السؤال: من صاحب السلطة الكنسية؟.. القس فلوباتير: الكتاب المقدس يمنح رجال الدين السلطان المستمد من الله.. والأنبا أغاثون يرد: تعاليمك خطأ و"حد ملا دماغك بكلمتين" الانبا اغاثون
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة لمعاركه مرة أخرى، ففي الوقت الذى ألقى فيه عظة بمطرانية مغاغة عن مصدر السلطات الكنسية، معتبرا أن شعب الكنيسة هو صاحب السلطان الأكبر فوق الكهنة والأساقفة والبابا البطريرك نفسه، رفض أن يتم الرد عليه بالحوار، وهدد القس فلوباتير عزيز كاهن الكنيسة القبطية في فرجينيا، بتحرير شكوى ضده في المجمع المقدس وهو السلطة الأعلى في الكنيسة، بعد أن خصص الأخير فيديو من برنامجه للرد على عظة الأسقف التي رأى إنها تحتوي الكثير من المغالطات.
 

متى بدأت الأزمة؟

الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة أحد رموز التيار التقليدي المتشدد في الكنيسة القبطية، أراد الرد على جملة قالها البابا تواضروس نهاية ديسمبر الماضي، حين أكد أن البابا له سلطة كنسية وهي سلطة التدبير الرعوي، وذلك بعدما واجه البطريرك هجوما حادا من أساقفة وكهنة التيار التقليدي، حين سمح لكنائس المهجر بالاحتفال بالعيد مرتين الأولى في 25 ديسمبر والثانية في 7 يناير.
 
الأنبا أغاثون قال في عظته التي ألقاها منذ فترة طويلة، أن الأقباط أصحاب سلطة كنسية والأمر ليس مقتصرا على أصحاب الدرجات الكهنوتية، معللا ذلك بقوله: الشعب هو الذى يعطي السلطات لأصحاب السلطات، فالشعب هو الذى يزكي الخدام لكي تقيمهم الكنيسة شمامسة، والشعب يزكي الشمامسة ليصبحوا كهنة، والشعب هو الذى يزكي الرهبان ليصبحوا أساقفة، وهناك الكثير من اللوائح التي صدرت تؤكد هذا الموضوع في عصر البابا تواضروس، مشدداً على أن الشعب ينتخب المرشحين للباباوية واللجان الكنسية والمجالس الملية ومن ثم السلطة لا تقتصر على رجال الدين فقط.
 

كيف رد القس فلوباتير على أقوال أسقف مغاغة؟

 
فلوباتير
فلوباتير
بينما رد القس فلوباتير عزيز على هذه العظة، مؤكدا أن ما قاله الأنبا أغاثون يحمل مغالطات واضحة بل هو ضد تعاليم الكتاب المقدس، وضد تعاليم البابا شنودة، وضد المنطق وضد مستقبل الكنيسة والتاريخ الكنسي.
وعلل القس فلوباتير قوله: الكتاب المقدس يؤكد أن الروح القدس هو الذى يمنح السلطات لرجال الدين (الإكليروس)، ولكن التزكيات لا تمنح السلطات لشعب الكنيسة، وفي قناعاته الشخصية هو لم يستمد سلطانه من الناس، لأن هذا ببساطة ضد الكتاب المقدس، ويقول بولس الرسول "احترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم فيها الروح القدس أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه".
أما بالنسبة لتزكيات الشمامسة والأكليروس ورجال الكهنوت، يقول القس فلوباتير: الشعب مصدر السلطات في الأمور السياسية وهو خلط واضح بين الإيمان والدين والسياسة، الكتاب المقدس يقول "انتخبوا أيها الأخوة سبعة رجال منكم، مشهودا لهم ومملوين من الروح القدس وحكمة فلنقيمهم على هذه الحاجة" (أع 3:6).
وأضاف كاهن فرجينيا: من حق الشعب أن يختار راعيه، لكن التزكية لا يعني إنها مصدر سلطات ، بينما يرى الانبا اغاثون أن البابا من انتخاب الشعب، وهي مغالطة واضحة لأن انتخاب الأب البطريرك ليس كانتخاب الرئيس بل من المجمع المقدس وعدد من أفراد الشعب على مستوى ثقافي وتعليمي معين وبعدها القرعة الهيكلية فالشعب ليس مصدر سلطات البطريرك وهي تعاليم أكدها البابا شنودة منذ 23  سنة حين قال إن الله أعطى سلطان التعليم لجماعة معينة، سلطان الحل والربط لجماعة معينة وسلطان سر التناول لجماعة معينة
 

 لماذا لا يؤمن أسقف مغاغة بفضيلة الحوار؟

 
اغاثون
اغاثون
الانبا اغاثون الذى رأى أن شعب الكنيسة هم أصحاب السلطة رفض ما قاله الكاهن وأصدر بيانا بالفيديو اليوم موجها كلامه للقس فلوباتير بلهجة غاضبة "أنت فاهم غلط، وبتعلم غلط، وبتنسب لنا أخطاء لم نقلها، ولم نفكر فيها".
 
وتابع: "حد ملا دماغك بكلمتين فهاجمتني، ويا إما هما عارفين الصح وعاوزين يغلطوك، يا إما انتم الاتنين متعرفوش الصح. عيب إنك تذيع على صفحتك فيديو هجوم على أسقف بدون وجه حق".
 
واستكمل أسقف مغاغة: "أمثال قُدسك كتار فى مصر وبره مصر اللي بيعلّموا غلط، واحنا يهمنا سُمعتك، لكن أرجوك متطاولش على الأساقفة لأنه مش من حقك".
 
وطالب الأسقف باعتذار من الكاهن، مشددًا على رفضه نشر أي فيديو جديد لمهاجمته، متوعدًا له في حال قيامه بهذا الأمر بأنه سيتقدم شكوى ضده في المجمع المقدس.
 
وفسّر الأنبا أغاثون سبب الخلاف قائلاً: "أنا لما قُلت إن الشعب مصدر السلطات أقصد به الدور الذي يقوم به، وليس أن يتخذوا دور الكهنوت، فالشعب المؤمن هو مَن ينتخب الشمامسة والرسل تقيم عليهم وضع اليد، ومن هنا جاءت فكرة الانتخاب والتزكية. فمن حق الشعب أن يختار راعيه، وأنا مَن قلت إن الشعب هو من يزكّي الشمامسة ليصيروا كهنة والرهبان ليصيروا أساقفة والشعب ينتخب المجالس المِلي والفرعي والبطريرك".
 
وانتقد الأنبا أغاثون تفسير كلماته على أنها "ضد العقيدة وضد التاريخ وضد تعاليم البابا شنودة"، وعلّق على ذلك قائلاً: "ما قُلته أنت هو كذب فى كذب، فأنت محتاج تكون تلميذ حتى تتعلم، لأنك ما قلته خطأ، ولا يصح أن تخرج على الملأ تنتقد ما قلته ".
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة