أكرم القصاص - علا الشافعي

جدل فى أوروبا بسبب تصريحات الرئيس الروسى عن المثلية الجنسية

الإثنين، 17 فبراير 2020 04:43 م
جدل فى أوروبا بسبب تصريحات الرئيس الروسى عن المثلية الجنسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن رفضه القاطع لتبني مفهوم "الوالد رقم 1" و"الوالد رقم 2" في روسيا، عوضا عن كلمتي الأب والأم المعهودتين في المجتمع الروسي.وقال بوتين خلال اجتماع مع مجموعة العمل الخاصة بإعداد التعديلات على الدستور، إن هذا الأمر لن يحدث أبدا في روسيا ما دام رئيسا للبلاد.

استبدال كلمتي الأب والأم، بمفهوم "الوالد رقم 1" و"الوالد رقم 2"، انتشر مؤخرًا في عدد من الدول الغربية توازيا مع انتشار العائلات من جنس واحد، وتعرض لانتقادات لاذعة من روسيا على المستويين العام والرسمي.

وتستخدم صيغة "الوالد رقم 1" و"الوالد رقم 2" في الوثائق الرسمية في الولايات المتحدة وفرنسا، اعتباراً من 2011، فيما تبرر سلطات الدول الغربية ذلك، بتزايد عدد العائلات من جنس واحد.

من جهته قال فيلانيس ، المستشار السابق لرئيس الوزراء اليوناني بشأن التعاون مع روسيا الاتحادية وأوروبا الشرقية ، لوكالة "سبوتنيك": "ما قاله بوتين، حتى وإن كان بروح الدعابة، أمر مهم للغاية. تبقى روسيا مدافعة عن التقاليد الإنسانية. أعتقد أن هذا شيء تقدمي ولا يدمر العلاقات التي بنيت منذ آلاف السنين. هذا تقدمي لأنه يدافع عن التقاليد والعلاقات الإنسانية ومواصلة حماية مؤسسات الأبوة، عند تبنيها من قبل الأطفال والرجال والنساء، وأنا أتفق مع رئيس روسيا على أنه من الأفضل أن نقول أم وأب، زوج وزوجة، أكثر من "الوالد رقم 1 والوالد رقم 2".

وأضاف: "بالطبع، هذا يقال بحدة. لا يوجد شيء من هذا القبيل في المجتمع اليوناني (الوالدان رقم واحد واثنين)، وعلى الرغم من أن اليونان عضو في الاتحاد الأوروبي وتتخذ قرارات الاتحاد، إلا أن هذا لن يؤثر على المجتمع اليوناني".

وتابع: "ربما هناك بعض الاستثناءات، كما في أي مكان آخر، ولكن المبادئ التي نشأنا عليها، التي درسناها وتعلمناها في منازلنا ثابتة. أعتقد أن الأجيال اليونانية ستطلق تسمية الآباء والأمهات وليس "الرقم الأول والثاني".

من جهة أخرى ، وصف أحد نواب البرلمان الإيطالي عن حزب "ليجا" فيتو كومينتشيني، يوم الجمعة الماضى، تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه لن يكون في روسيا "والد رقم 1 ووالد رقم 2" بأنه مثال للدفاع عن المجتمع التقليدي والقيم المسيحية.

وقال كومينتشيني في تصريح بهذا الصدد: "كلمات دقيقة وعادلة ومعقولة. حماية المظهر الطبيعي للعائلة هي المهمة الأساسية، لأن هذا النوع من الأسرة فقط يحترم قيمنا المسيحية ويرتبط بها. ويتحدث حزب "ليغا" في نفس الاتجاه تمامًا".

وأشار إلى أنه عندما كان زعيم الحزب ماتيو سالفيني وزيراً للداخلية، فإنه قام بإلغاء مصطلحي "الوالد رقم 1" و"الوالد رقم 2" من نظام الاستمارات الشخصية الرسمية، وأعاد مصطلحي "الأم" و"الأب" إليهما.

وأضاف كومينتشيني: "نحن ندافع عن المجتمع الذي يتكون من شخصيات وليس أعداد".

ويرى كومينتشيني بأن موقف بوتين "مثال رائع لحماية المجتمع التقليدي والقيم التي يقوم عليها" ، وكذلك حقوق المسيحيين ، "الذين كثيرا ما يتعرضون للاضطهاد في مناطق مختلفة من العالم، كذلك يأمل البرلماني الإيطالي بأن يتمكن المجتمع الأوروبي من التطور في اتجاه مماثل".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة