قال أكساك أوغلو، الناشط فى الحقوق المدنية فى تركيا والذى يواجه اتهامات فى محاكمة جيزى إن الجلسة القادمة فى المحاكمة، والتى من المتوقع أن تصدر فيها محكمة إسطنبول حكما ستكون جنازة للمجتمع المدنى فى البلاد.
وفى تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز نقلها موقع أحوال التركى، قال أكساك أوغلو أن أحدا لن يستطيع أن يرفع صوتا صغيرا لو صدرت أحكام قاسية ضد المتهمين فى القضية.
ومع اقتراب موعد الجلسة، والمقررة يوم الثلاثاء، فإن الكثيرين فى تركيا يشعرون بالقلق. ويواجه أحكاما قاسية بالسجن كل من أكساك أوغلو، الذى أمضى سبعة اشهر فيد الاحتجاز قبل المحاكمة، وأطلق سراحه العام الماضى، و15 متهم أخر معه فى القضية.
ويسعى المدعى العام فى القضية إلى إصدار حكم بالسجن مدى الحياة دون إفراج مشروط ضد أكساك أوغلو الذى يعمل لصالح منظمة خيرية للأطفال فى هولندا، والمهندس المعمارى والناشط فى ألمانيا موسيلا يابيشى وعثمان كافالا رجل الأعمال التركى الذى قضى ثلاث سنوات فى الاحتجاز قبل المحاكمة.
ويواجه المتهمون ما يصل مجموعة إلى 47.520 عام فى السجن لاتهامات بمحاولة الإطاحة بالحكومة بشكل عنيف بتنظيم احتجاجات حديقة حيزى فى عام 2013، والتى بدأت كمحاولة اعتصام صغيرة ضد خطط هدم واحد من آخر المساحات الخضراء وسط اسطنبول، لكن سرعان ما تكورت لتصبح أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة فى تاريخ تركيا، وتم التعامل مع المتظاهرين بوحشية غير متناسبة من قبل الشرطة.
وشارك مئات الآلاف من الناس فى الاحتجاجات التى استمرت لأسابيع واستولت على ميدان تقسيم نفى قلب استكبول، وشارك ما يقدر بـ 4 ملايين شخص فى المظاهرات على مستوى البلاد.
ويقول لأكساك أوغلو إن تلك كانت المرة الأولى فى حياته التى يرى فيه حركة اجتماعية ، وكان هناك كمراقب سلمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة