أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل أديب

الفنون.. والفن السابع.. الجامع المانع.. ونظرية طبق السلطة!

الأحد، 16 فبراير 2020 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
● ● ●
سبق وأن ذكرنا أن هناك نوعين من الفنون: فنون جميلة وفنون تطبيقية.
وفسرنا كيف أن «روشيتو» نظر لفكرة «الفن السادس» والذى تطور بعد ذلك إلى المسمى الحالى وهو الفن السابع..
 أى.. 
الفن السينمائى.
 وذلك أنه «جامع مانع» .. لكل تلك الفنون.
ومن هنا.. استوحيت فكرة مقالى هذا.
 وبما أنى– مسبقا- شبهت «الفن السابع» بطبق السلطة الكامل المتكامل. ووضحت أن كل هذه الفنون هى المادة التى يصنع ويشكل منها هذا الطبق..
وبالمنطق لو نقص أى من مادة هذا الطبق، أى نقص أى من تلك الفنون أو عطب.. فقد هذا الطبق ماهيته ووظيفته، وأصبح غير قابل للأكل!
● ● ●
الجماهير، وكذلك النقاد، وكل محبى وصانعى السينما، تطالب 
وتصرخ بل وتندب أيضا.. على حال السينما وما وصلت إليه من ضعف وترهل، اللهم إلا من بعض المحاولات– الفردية- الناجحة هنا وهناك! 
بمعنى أدق.. منذ أن رفعت الدولة يدها عن الثقافة والفنون فى بداية السبعينيات!
وأشار الجميع بأصابع الاتهام للعديد والعديد من أماكن الضعف
بل وإلى الحلول..
 ولكن لم يفكر أحد من قبل- وعبر كل هذا الزمان-
فى نظرية «طبق السلاطة»!
وأسالهم هنا: أين المكونات الأساسية حتى نصنع هذا الطبق؟!
أين الفنون الأخرى يا سادة؟!
حتى يكون لدينا أى منتج «درامى» روائى.. أو مسرحى.. أو إذاعى..
 أو تليفزيونى.. أو سنيمائى؟!
● ● ●
إن من يظن أنه حينما يحين الوقت ويتم أخذ الفنون والثقافة مأخذ الجد
ستعطى الأوامر .. فيتم التحرك، فتنطلق عملية البناء العقلى والوجدانى للشعب!
هذا «لن يحدث أبدا ياسادة»، بل وإن حدث.. سيعد بكارثة الكوارث في منظومة بناء مستقبل بلدنا الجميل..
● ● ●
الفنون والثقافه أشبهها- للتقريب- بمنظومة تغيير التعليم الطموحة بمصر الآن.. والتى لتغييرها فقط ستأخذ سنوات.. وللحصول على نتيجة مرضية منها.. ستأخذ سنوات أخرى أيضا..
ومن ثم، فإن بناء العقول والوجدان، حتى يتم زرعه فى جينات الشعب المصرى، لابد له من عاملين هامين:
الوقت .. والرعاية.
فهو أشبه بالنبتة الصغيرة التى يجب زرعها أولا فى حضانة مغلقة تحت رعاية خاصة وعن قرب وكثب..
وحين يحين وقتها.. ويشتد عودها.. يتم نقلها إلى الأرض الشاسعة.. تحت أشعه الشمس.. والرياح والأمطار.. فتصمد بقوة وثبات.. أمام أى عوامل خارجية أو داخلية!
● ● ●
كذلك التخطيط.. لتشكيل وعى تلك العقول..
مهمة هى الأصعب..
والتى لا تتم من داخل أروقة الدولة فقط!
وإنما  تحتاج إلى مؤازرة كل العقول الثقافية والفنية من خبرات سابقة وحالية، لعمل حلقات نقاشية بحثية واسعة وكبيرة..
 ينضم لها علماء الاجتماع.. والنفس.. 
الخبرات..
 وشباب الجيل القادم.،.
 ورؤية رجال الدولة..
 فى تشكيل عقول ووجدان الشعب..
 وهكذا..
 للوصول إلى أساسيات تشكيل مبادئ نهضتنا الثقافية والفنية القادمة لمصرنا الغالية القادمة على رأس العالم من جديد ولاختيار وسائلنا الإعلامية الملائمة لتحقيق ذلك.. ولتحصين عقول ووجدان.. اجيالنا القادمة.
● ● ●
وللحديث بقية.. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة