تناولت إليانا روس ليتينين، النائبة الجمهورية السابقة في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية فلوريدا، والتى شغلت منصب رئيسة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب والعضوة في اللجنة الدائمة المختارة للاستخبارات، الدور القطرى فى دعم الإرهاب في مقالة نشرت على موقع جيروزاليم بوست.
أكدت النائبة الأمريكية أن الجنرال قاسم سليماني كان له دور في نشر الإرهاب سرا - وخاصة ضد الغرب من خلال منظمات خارج الحدود الإقليمية، وبصفتها عضوة في الكونجرس، انضمت إلى العديد من زملائها في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في إدانة دور بلد آخر في تمويل الإرهاب عبر الشرق الأوسط: قطر.
ووفق المقال إن تمويل هذه الإمارة الغنية بالغاز لحركة حماس والإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة، إلى جانب شراكتها الطويلة الأمد مع إيران - لم يسبق له مثيل بين الدول التي تحصل على دعم عسكري أمريكي ومزايا أخرى.
الجماعات المتطرفة
وفي النهاية، فإن 12 دولة، غاضبة من تدخل قطر في شؤونها الداخلية والخارجية، وخاصة من خلال تمويلها للجماعات المتطرفة، قطعت علاقاتها الدبلوماسية في مواجهة الضغوط العالمية الشديدة، قدمت قطر بعض التنازلات للحد من دعمها للجماعات الإرهابية.
ومع ذلك، حسب ليتينين، يبدو أن التمويل القطري للإرهاب قد استمر. تم توثيق هذا التمويل في كتاب "أوراق قطر"، وهو كتاب حديث يستند إلى الوثائق الداخلية لمؤسسة قطر الخيرية، ويتناول تحويل أموال المنظمة غير الحكومية لدعم التيارات المتطرفة الإسلامية بشكل سري. يوثق الكتاب التمويل حتى عام 2016، ويشهد الخبراء على أنه مستمر.
حسب المقال، أحد الخبراء، الذي ورد ذكره على نطاق واسع في الكتاب، هو لورنزو فيدينو، مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن. على مدار 20 عاما من الأبحاث حول تمويل قطر والإخوان في الغرب. وجد البروفيسور فيدينو العديد من الأدلة على تمويل قطر السري للتطرف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الغرب، من خلال كل من القنوات العلنية والسرية.
كما تناول المقال قضية توحي بقوة كيف واصلت قطر تمويل الإرهاب. القضية كانت في المحكمة العليا في المملكة المتحدة والتي تناولت الضرر الذي الحق بعميل للشركة القانونية التي تعمل فيها ليتينين، حيث حكمت للعميل بتعويض تبلغ قيمته الآن 6 مليارات دولار، وهو مبلغ يلفت الانتباه. (حكمت المحكمة العليا البريطانية في يوليو 2019 على الشيخ فهد بن أحمد بن محمد ب آل ثاني وشركته القطرية فاست تاردينج بتعويض قدره 6 مليار دولار لصالح مؤسسة the Swifthold التي مثلتها ليتينين ).
قطر تمول الإرهاب
حسب عضوة الكونجرس ليتينين الأمر الأكثر إثارة للقلق أنه يكشف عن مقاربة جديدة لتمويل الإرهاب في قطر: أفراد من الرتب الدنيا من العائلة المالكة القطرية يعملون مع المحتالين لسحب الأموال الموجهة إلى الجماعات المتطرفة.
حسب ليتينين أثناء رئاستها اللجنة الفرعية لمجلس النواب حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أشارت إلى أن في قطر، هناك ثلاثة طرق لتمويل الإرهاب: تمويل الإرهاب من قبل الحكومة، تمويل الإرهاب في قطر من خلال مواطنيها الذين قد لا تعرفهم حكومتهم، وتمويل الإرهاب في قطر الذي تعرفه الحكومة لكنها لا تفعل شيئا لإيقافه".
كتبت ليتينين: "لو علمت، كنت سأضيف فئة رابعة: تمويل الإرهاب الذي تقوم به العائلة المالكة القطرية بالتنسيق مع المجرمين الدوليين"، هذا ليس حادثة منعزلة - إنه نمط مقلق و سلوك غير مقبول.
يكشف كتاب أوراق قطر النقاب عن شبكة التوزيع الواسعة لـ "مؤسسة قطر خيرية"، والتي تصنفها الحكومة الأمريكية على أنها ممول "لدعم الإرهاب".
علاوة على ذلك، فإن جمعية قطر الخيرية تحجب ممارساتها من خلال كشوف الحسابات المضللة، كما أشارت لجنة المملكة المتحدة الخيرية في أغسطس الماضي. وبالتالي، يتم تدفق الأموال بطرق غير شفافة.
للتذكير، ذكرت صحيفة لندن تايمز في أغسطس أن المحكمة العليا البريطانية اتهمت بنك قطري في لندن بتمويل الإرهابيين. رئيس البنك وعدد من أعضاء مجلس الإدارة هم أعضاء في أسرة آل ثاني الحاكمة في الإمارة.
تدعي قطر أنها أنهت دورها في تمويل الإرهاب وتخريب الأنظمة المجاورة. لقد خففت من لغة محطة الجزيرة وقامت بتصليحات لإنهاء انسحاب السفراء والاقتراب من إنهاء الحصار الإقليمي.
انتهى المقال بالإشارة أن هذه التدابير سطحية. إن تمويل الإرهاب في قطر له جذور عميقة ويعتمد بشكل جزئي على التنافس على القيادة الإقليمية إلى جانب إيران.
كتبت العضوة السابقة بالكونجرس الأمريكي: "لاستعادة مكانتها في النظام العالمي، يجب على قطر إصلاح أساليبها، وليس فقط من خلال الكلمات. لا يمكن أن تتوقع الاحترام من خلال تحركات مثل استضافة كأس العالم حيث انتهكت قطر بالفعل حقوق الإنسان للعمال المهاجرين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة