صور.. قصر النحاس باشا يتحول من صالون سياسى لساحة وأيقونة للفكر الإسلامى.. تعرض للتفجير فى 1945 ​وخرج "النحاس" منه مصابا.. ​والأوقاف تستخدم "بيت الأمة " مقرا لـ"لأعلى للشئون الإسلامية" وملتقى للمفكرين

السبت، 15 فبراير 2020 03:00 ص
صور.. قصر النحاس باشا يتحول من صالون سياسى لساحة وأيقونة للفكر الإسلامى.. تعرض للتفجير فى 1945 ​وخرج "النحاس" منه مصابا.. ​والأوقاف تستخدم "بيت الأمة " مقرا لـ"لأعلى للشئون الإسلامية" وملتقى للمفكرين قصر النحاس باشا الذى تحول لمقر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
تحقيق - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعرض للتفجير لقتل الباشا ونجا منه مصابا

   

التأميم ضمه للدولة وأحد ضباط يوليو يديره لعقود

القصر يستقبل المفكرين و وزراء الشئون الإسلامية

تعرض لسقوط بعض الرخام من أعمدته فى زلزال 93

"يحوى صالون الأوقاف الثقافى لتجديد الخطاب الدينى" ومجلسها الفكرى

يشهد لقاءات مفتوحة للمثقفين حول بناء الشخصية الوطنية والتطرف

 

عند تقاطع شارعى أحمد باشا والنباتات بجاردن سيتى تجد نفسك أمام قطعة فنية فريدة هى قصر "النحاس باشا" الذى عاش فيه ما بين عامى (15 إبريل 1879-23 أغسطس 1965) بعمر 140 سنة سجال سياسى تخللها ثورة 1919 التى مر عليها 100 سنة، والذى ظل طوال هذه الفترة ما بين وصيفا لبيت الأمة فى حياة الزعيم سعد زغلول إلى منصة وملتقى ثقافى وسياسى للأمة المصرية، ليتحول من أيقونة ثقافية وسياسية إلى أيقونة للفكر الإسلامى بعد تأميمه وتأسيس المجلس الأعلى للششون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، على يد الضباط الأحرار ليترأسه محمد توفيق عويضة، ليتحول مؤخرا إلى صالون ثقافى للأوقاف يلتقى به المثقفون مع علماء الدين تحت مسمى مجلس علمى.

1 (39)

القصر الشاهد على تاريخ مصر يقع فى ناصية مواجهة لاستراحة مجلس النواب وقصر فؤاد باشا سراج الدين، وخلف فندق شهير مطل على النيل، وقريبا من سفارتى أمريكا وبريطانيا، يلفت نظر من يمر به لترازه المعمارى الفريد الـ"باروك" ما جعل وزارة الأوقاف تخصصه لاستقبال كبار الزوار من المفتين ووزراء الشئون الدينية ومستشارى ومبعوثى الرؤساء للدول العربية والإسلامية، ومبعوثى الدول الأوربية والغربية لاشعارهم بالتقدير وقبول ثقافات متعددة، حيث يعد القصر من الداخل عبارة عن قطعة من الرخام لم يتغير فيه شئ إلا من سقوط بعض قطع الرخام التى تكسو أعمدته فى زلزال عام 1993 تم تركيب بديل لها، كما تجمله رسومات مجسمة أعلى الأبواب لفتيات صغيرات، والنجف، ذات الإنارة التى تم تركيبها قبل دخول الكهرباء القاهرة، والتى كانت تعمل بنظام مولدات الزيت "البترولية" قديما، وتحتفظ الأوقاف بمولد ضخم خارج القصر للإنارة حال انقطاع الكهرباء، للقصر الذى تعرض للاستهداف من قبل معارضى النحاس باشا لتسكن إحدى الشظايا فى مرآة تعلو المدفأة كشرخ صغير، مع إصابة "الباشا" الذى حمله المسعفون وسط الحطام -حسب رواية القطب الوفدى فؤاد بدراوى للمدير السابق أمن المجلس الكائن بالقصر ومن لـ"اليوم السابع"، ليتم ترميم القصر الشاهد على التاريخ.

 

القصر ذا التاريخ والحاضر سكن به "النحاس باشا" بعد أن استأجره من عائلة يهودية من إقطاعى المملكة المصرية فى العهد الخديوى، لتتسلمه الدولة فى  23 أغسطس 1965  بعد التأميم وتشكيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ليتولى إدارته أحد الضباط الأحرار وهو محمد توفيق عويضة الذى انضم إلى التنظيم وهو طالب بالكلية الحربية كأحد طالبين شاركو وباركو التنظيم.

والقصر مبنى بنظام الباروك Baroque طراز أوروبى بيتسم بالفخامة فى العمارة والرسم والزخرفة، ظهر فى إيطاليا فى أواخر القرن السادس عشر ووصل لذروته فى أوروبا فى القرن السابع عشر وبقي موجودا لغاية ما ظهر طراز الكلاسيكية الجديدة فى القرن الثامن عشر، ومميزات طراز الباروك بتظهر فى بهو العواميد فى كنيسة القديس بطرس (سانت بيتر) فى روما اللى صممه برنينى فى فرنسا وصل لذروته فى عهد الملك لويس الرابع عشر وفى إسبانيا فى أعمال تشرجيرو.

1-4-600x398

القصر التاريخى والتراثى شهد سجالات وصولات "الباشا" والاحتفال بالنحاس باشا الذى تزعمه فؤاد بدراوى الذى يحتفظ بصور استهدافه، والتى تشهد على إحد المحاولات الـ7 لاغتيال النحاس باشا، والتى باءت جميعها بالفشل، حيث حصل على هذا القصر بالإيجار ولم يكن ملكا له، على الرغم من أنه تزوج من زينب الوكيل والتى كانت تصغره بسنوات كثيرة وكانت شابة من الأثرياء، حيث كانا يعيشان معا فى هذا القصر إلا أنهما لم يرزقا بأطفال، وشهد القصر انعقاد الهيئة الوفدية اجتماعاتها باستمرار فى إحدى الحجرات بالقصر، حينما كانوا خارج السلطة، حيث كانوا يقومون فى هذا الإجتماع بتجهيز القرارات المصيرية التى يتم اتخاذها للتصدى للاحتلال الإنجليزى والتخطيط للعلميات الفدائية ضد قوات الاحتلال، إضافة إلى مناقشة المغامرات السياسية مع الملك، وكان من أبرز الحضور فى اجتماعات الهيئة الوفدية من رفقاء الوفد كل من الزعيم مكرم عبيد باشا وفؤاد باشا سراج الدين، حيث شهد هذا القصر خلال اجتماعات الهيئة الوفدية خروج عدد من القوانين التى أقرتها حكومة مصطفى النحاس باشا ومنها قوانين العمال والفلاحين ومجانية التعليم.

شاظية طائشة

شاظية طائشة خرقت زجاج المرآة فى غرفة نومه داخل القصر فى محاولة لاغتياله وأخرى شجت مرآة تعلو مدفئة البهو الرئيسى للقصر، حيث كانت هذه المحاولة فى عام 1945 حينما حاول تنظيم الحرس الحديدى  التنظيم السرى للملك فاروق اغتيال الزعيم مصطفى النحاس باشا عن طريق سيارة مفخخة، وبالفعل تم نسف سيارة بجوار بيت النحاس فى جاردن سيتى وتطايرت بعض الشظايا لتصيب غرفة نومه دون ان يصاب بأى ضرر.

محاولة اغتياله

وجاءت محاولة اغتيال مصطفى النحاس باشا داخل قصره فى جاردن سيتى، حينما كان فى طريقه إلى الخروج من منزله، لكى يفاجىء بإطلاق النار على القصر، وكان معه فى هذا اليوم فؤاد باشا سراج الدين والذى أبعده عن الرصاص، بعد أن طرحه على الأرض لكى ينجو من محاولة الاغتيال، والتى تعتبر أحد المحاولات السبعة التى تعرض لها إلا أنه نجا منهم جميعا.

 

دوره فى ثورة 1919

لعب النحاس دورا هاما خلال ثورة 1919، فكان حينها يعمل قاضيًا بمحكمة طنطا ووكيلا لنادى المدارس العليا، ونظم مع عبد العزيز فهمي إضراب المحامين، وكذلك كان الوسيط بين لجنة الموظفين بالقاهرة واللجنة بطنطا، فكان يحمل المنشورات داخل ملابسه ويقوم بتوزيعها هو ومجموعته على أفراد الشعب، ثم فصل النحاس من منصبه كقاضٍ نتيجة لنشاطه السياسي، وأصبح سكرتيرا عاما للوفد في القاهرة حتى عاد من باريس، حيث افتتح مكتبا للمحاماة.

 

وعندما عرض سعد باشا زغلول فكرة تأليف الوفد لعرض قضية مصر لدى عصبة الأمم انضم «النحاس» له وسافر معه الى باريس وقبض عليه معه، ونفيا معا الى مالطا وفصل «النحاس» من القضاء ثم نفى مرة أخرى إلى سيشل.

احتجاجه على تعيين الإنجليز

في 5 فبراير عام 1942 أرسل الزعيم مصطفى النحاس احتجاجا إلى السفير البريطاني في خطابه المشهور، استنكر فيه تدخل الإنجليز في شؤون مصر، جاء فيه: "لقد كلفت بمهمة تأليف الوزارة وقبلت هذا التكليف الذي صدر من جلالة الملك، بما له من الحقوق الدستورية وليكن مفهوما أن الأساس الذي قبلت عليه هذه المهمة هو أنه لا المعاهدة البريطانية المصرية ولا مركز مصر كدولة مستقلة ذات سيادة يسمحان للحليفة بالتدخل في شؤون مصر الداخلية وبخاصة في تأليف الوزارات أو تغييرها".

 

وتعرض النحاس لـ7 محاولات اغتيال، إحداهن عام 1945 حيث حاول تنظيم الحرس الحديدى، التنظيم السرى للملك فاروق، اغتيال الزعيم عن طريق سيارة مفخخة، وبالفعل تم نسف سيارة بجوار بيت النحاس فى جاردن سيتى وتطايرت بعض الشظايا لتصيب غرفة نومه دون أن يصاب بأى ضرر، خلال نومه بالقصر، وقيل إن أنور السادات شارك بنفسه فى هذه المحاولة ومعه الضابط الشيوعى مصطفى كمال، حيث كان الملك فاروق يطلب رأس مصطفى النحاس وأمين عثمان بأي ثمن، وقد شارك السادات بالفعل في محاولات عديدة دبرها مع أفراد من الحرس الحديدي لاغتيال النحاس باشا، لكن إرادة الله شاءت ألا يصاب بسوء ولم يبق أمام السادات إلا رأس أمين عثمان محاولا تقديمها إلى الملك.

 

ومؤخرا أعلنت وزارة الأوقاف، إطلاق المجلس العلمي كأحد أهم الأنشطة العلمية الجديدة، من خلال عقد لقاء شهريا بحضور نخبة مختارة من العلماء والكتاب والمثقفين في نقاش علمي حر حول قضية الشهر العلمية.

 

وأضافت الأوقاف، أن الجلسة الشهرية ستتناول القضية التي يتم اختيارها بعناية في أهم قضايا الفكر الإسلامي المعاصرة وبخاصة ما يتصل بتجديد الفكر الديني وبناء الشخصية وفقه الواقع والمستجدات وتحصين المجتمعات من الفكر المتطرف ، ومقتضيات فقه بناء الدولة الحديثة والعصرية وسبل الحفاظ عليها وتقوية شوكتها وتعزيز وترسيخ الانتماء الوطني والحوار الحضاري والثقافي وفقه العيش المشترك.وأكدت الأوقاف، أن المجلس العلمى بلقاءته الشهرية ستكون ضمن أنشطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، معلنة بدء الجلسات بداية من شهر أكتوبر المقبل.وشددت الأوقاف، على أن المجلس الثقافى والفكرى يأتى فى إطار سعي وزارة الأوقاف المصرية الدائم إلى إحداث حراك فكري وعلمي وثقافي مستمر، حيث تستهدف الأوقاف استعادة وتعزيز الدور الفكرى والثقافى والعلمى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

النحاس نائما فى محطة بنى سويف وبجواره صدقى باشا
 

 

 
2-6
 
4-3
 

 

4-8
 
5-6
 

 

8-4
 

 

8E73FA7E-7A10-4FD6-8057-91424151A1FC
9C9E3B45-675A-4A5C-98D2-B702C0012697
 
10-6
 

 

11-8-1
 

 

12-2
 

 

16-1
 

 

20-1
 
38
 

 

161-600x398
 

 

181
 

 

221
 

 

241
 

 

950
951
 

 

46070E2C-8341-40B1-A6A6-277240EE472A
72261354_10216039024392940_890012584890073088_n
72373553_10216038925110458_5506012000318128128_n
72472133_10216038983991930_705238131128926208_n
 
72473187_10216038998952304_1672725925969526784_n

 
 
 
 
 
72585475_10216038994712198_4264618726373982208_n
 
72626132_10216039023152909_8738858588669214720_n
 

 

72634490_10216039016352739_5053406517009580032_n
 

 

72651496_10216038981471867_1145264381076963328_n
 

 

72654117_10216038999272312_5073827523133964288_n
 

 

 
 
72692721_10216038983671922_5567282302955814912_n
 

 

72696643_10216038993912178_3181150832968073216_n
 

 

72724416_10216039013472667_7089153966579122176_n
 

 

72729402_10216039007912528_7011026935211884544_n
 

 

72735025_10216039021512868_1044975017814654976_n
 

 

72775264_10216039011032606_4632462789577801728_n
 

 


 
72789537_10216038918910303_2321168345879019520_n
 

 

 
72841790_10216039014992705_7185252034466021376_n
 

 

72864498_10216038921190360_4952980981809152000_n
 

 

72897274_10216039000512343_3904049633394950144_n
 

 

72900317_10216038997912278_7794440261471305728_n
 

 

72915921_10216038983231911_3795756482612428800_n
 

 

72961611_10216039015632721_3620941319276331008_n
 

 

72964566_10216039000232336_3806504835839164416_n
 

 

72966202_10216038916030231_923682615934844928_n
 

 

72989688_10216039008832551_775422144468221952_n
 

 

72998847_10216039005272462_2814697587548880896_n
 

 

73008849_10216038986832001_6740232975230697472_n
 

 

73018193_10216038999632321_4450328881710235648_n
 

 

73030992_10216038917590270_8595137463842766848_n
 

 

73062189_10216039007032506_4847523793637212160_n
 

 

73100094_10216038992432141_7685877743224881152_n
 
 
 
73133070_10216038924670447_815257107145162752_n
 
73143265_10216038988272037_7851049803038326784_n
 

 

 
 
73314183_10216038971951629_6740017281973092352_n
 

 

73316284_10216039026993005_6392365732633509888_n
 

 

73322874_10216038923670422_6124794166355427328_n
 
 
73324613_10216039019552819_4363520059285438464_n
 

 

73342447_10216039000912353_6462980720171155456_n
 

 

73364226_10216039022392890_5247855676662743040_n
 

 

73370507_10216039019032806_5725606153379905536_n
 

 

73370665_10216039028153034_5937545506489106432_n
 

 

73375403_10216039025392965_7862333274830405632_n
 
73381178_10216039009232561_3511223562201464832_n
 

 

73388407_10216039013912678_4734634838869409792_n
 

 

73417813_10216038990352089_5535652059254095872_n
 

 

73460761_10216038921750374_453475300085334016_n
 
73472593_10216039018312788_5513086782117249024_n
 

 

73495187_10216038980511843_5605663874469593088_n
 

 

73497937_10216038998632296_3873823719444971520_n
 
74339656_10216038992712148_8799648937301508096_n
 

 

 
74533699_10216038977031756_5789797252822204416_n
 

 

74579360_10216038996152234_6465799146430267392_n
 

 

74586075_10216038914950204_5414554485680766976_n
 
74599518_10216038986031981_4182028747244830720_n
 

 

74610092_10216038987632021_8971050078378655744_n
 
74673218_10216038997392265_4692516748887326720_n
 

 

74680641_10216038980951854_3939478453547433984_n
 

 

74693310_10216039010472592_3405944129841004544_n
 

 

74851116_10216039006472492_2659820027473035264_n
 
75040693_10216038913990180_2528909003384160256_n
 

 

75282252_10216038991032106_390420283917336576_n
 

 

 
CF0FA9BD-858C-45C4-9869-096AC66BDDA6

 

 

imagesCA5MVWML
 

 

imagesCAKY5GOM
 
imagesCAUNQBHU
موقع القصر
موقع القصر

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة