حقق الفارس الأبيض نادى الزمالك، انتصارا كبيرا على فريق الترجى التونسى، بثلاثة أهداف مقابل واحد، خلال مباراة السوبر الأفريقى التى أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة، ليحقق اللقب الرابع فى تاريخه، وينفرد بوصافة الأبطال التاريخيين للبطولة خلف فريق القرن الأفريقى النادى الأهلى بستة ألقاب.
ويتميز شعار نادى الزمالك بصور الفارس الفرعونى رامى السهام، دليلا على هدف النادى فى اصطياد الألقاب، أما الزى الفرعونى، دلالة على عبق التاريخ المصرى، وتمسك هذا النادى بعراقة مصر.
وبحسب كتاب "مصر القديمة" للمؤلف الإنجليزى جيمس بيكى، وترجمة الأديب العالمى نجيب محفوظ، فإن أهم فرق الجيش الفرعونى كانت فرق الوطنيين من رماة القوس ورجال الرمح، ويحمل الأولون الأقواس والسهام، وهم أخف حملا من رماة الرمح، إلا أنهم أشد خطرا، مشيرا إلى أن المصريين اشتهروا بالمهارة في الرماية مثل الإنجليز القدماء، وكانوا سبب انتصار الفراعنة في كثير من الأوقات.
ووفق عدد من الباحثين فإن رسوم ونقوش معابد ومقابر الفراعنة تشير إلى أن المصريين كانوا من أوائل رماة السهام المشهورين، حيث كانوا يعتمدون على القوس كسلاح أساسى فى الحرب، وكانت أقواسهم أقل طولا بقليل من قامة الإنسان وكانت أطوال سهامهم تتراوح بين قدمين إلى قدمين وثمانية بوصات، وأن (القوس والرمح) بمعنى السهم، عرفتا كأدوات حربية ومعدات للصيد فى الصحارى، ثم تحولتا إلى نوع من الرياضة التى عرفت بأنها رياضة الأقوياء، إلى أن صارت اليوم لعبة لها اتحادات دولية وبطولات عالمية.
ويذكر أنه كان لاحتلال الهكسوس لمصر واستقرارهم الأثر فى تطور العسكرية المصرية، فقد استطاع المصريون الاستفادة من تقنيات الهكسوس وتطويرها لخدمة جيشهم فأدخلوا القوس المركب الذي كان مداه أبعد من القوس المصري، وأدخلوا الحصان والعربة الحربية.
يشار إلى أن الفراعنة أطلقوا منذ أقدم العصور التاريخية على بلاد النوبة اسم "تاكنزى" ويعنى أرض حاملى الأقاوس أى أرض رماة القوس لأنه عرف أهلها بمهارة فائقة فى استخدام القوس منذ عهود الفراعنة الذين كانوا يجندونهم فى حروبهم ضد الأعداء لجراتهم وبأسهم الشديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة