تطاول سلفى جديد على دار الإفتاء.. حملة مغرضة لمقاطعة فتاوى العلماء بسبب الاحتفال بعيد الحب والكريسماس وتحريم ختان الإناث.. آمنة نصير تدعو لمقاضاتهم: فئة ضالة.. ودينية البرلمان تدعو لحجب مواقع وصفحات السلفية

السبت، 15 فبراير 2020 04:00 م
تطاول سلفى جديد على دار الإفتاء.. حملة مغرضة لمقاطعة فتاوى العلماء بسبب الاحتفال بعيد الحب والكريسماس وتحريم ختان الإناث.. آمنة نصير تدعو لمقاضاتهم: فئة ضالة.. ودينية البرلمان تدعو لحجب مواقع وصفحات السلفية دار الإفتاء
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل أبناء التيار السلفى تطاولهم ضد المؤسسات الدينية الرسمية وعلى رأسها دار الإفتاء الرسمية، حيث دعا أحد الدعاة السلفيين إلى حملة جديد لمقاطعة دار الإفتاء ، مستدلا إلى أن هناك موجة استياء من السلفيين على كثير من فتاوى دار الإفتاء، والشباب السلفي لا يثق ولا يطمئن لأخذ دينه من هذه الفتاوى، وذلك بسبب كثرة الأخطاء الواضحة، فكأن كل شيء أصبح حلالا، حيث أجازت دار الإفتاء الاحتفال بالحب وأجازت الاحتفال بالكريسماس، وأجازت الاحتفال بشم النسيم، وغير ذلك من الأعياد المبتدعة التي يرفضها الإسلام، ولم يحتفل بها السلف الصالح رحمهم الله.

السلفيون يتطاولون على دار الإفتاء

تطاول السلفيين على دار الإفتاء بدأ خلال هذا العام بهجوم حاتم الحويني، الداعية السلفي ونجل ابو اسحق الحويني ، على دار الإفتاء المصرية، بعد ما اعتبرت ختان الإناث حرام وبمثابة اعتداء على المرأة وحقوقها، وخرج نجل الحويني مهاجما الدار في تدوينة له عبر تويتر :"هذا الحكم على إطلاقة بالحرمة لا يقوله إلا جاهل لم يقرأ كتابًا في الفقه؛ فختان النساء مشروع كختان الرجال، لكنه آكد في حق الرجال، وقد اتفق الأئمة على أنه مشروع، وإن اختلفوا في كونه واجباً أو مستحباً، لكنه مشروع يا دعاة الباطل!"

لم ينته الأمر على ذلك بل أدعى الداعية السلفى سامح عبد الحميد، أحد الداعيين للحملة المغرضة ضد دار الإفتاء، أن هناك سقطات كبيرة لدار الإفتاء المصرية في قولها إن فوائد البنوك حلال، والصحيح الذي لا مِرية فيه أن فوائد البنوك ربا، وكذلك دار الإفتاء تمنع ختان الإناث.

دعوة لمقاضاة المتطاولين ضد العلماء 

وردا على ما ذكره عدد من السلفيين ضد دار الإفتاء قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن هؤلاء من يتطاولون على العلماء من الأزهر والإفتاء، هم فئة ضالة، وكل ما يقولون يعبر عن جمودهم وتخلفهم، ولا يعلمون شيء عن الدين وحضارته وسماحته، متسائلة لماذا يترك القانون هؤلاء ويعطى لهم مساحة في تطاولهم على أهل العلم والتخصص؟

وأضافت أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر في تصريح لـ"اليوم السابع" ادعو الدكتور شوقى علام، وكل المؤسسات الدينية أن يتم مقاضاة كل هؤلاء ، ومن تطالوا بحق العلماء من الأزهر والأوقاف والإفتاء، لأنه أمر أصبح متكرر، وليس جديد على هؤلاء السلفيين، مؤكدة أن هؤلاء الفئة السلفية، أفسدوا جمال الدين ووسطيته أمام الجميع، إضافة إلى أنهم يصدرون فتاوي مضللة بشكل مستمر، لمحاربة دار الإفتاء والأزهر.

وتابعت أن كل من تطاول على العلماء وأهل التخصص من الأزهر والإفتاء هم فئة ضالة وباغية، لا تريد أن خراب البلاد، وهم لا يعرفون شيء عن الإسلام

حجب المواقع والصفحات السلفية 

وفى نفس السياق ، وبعد انتشار الفتاوي السلفية المضللة خلال الأيام الماضية، والتطاول بحق العلماء من الأزهر، طالب الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، بتجديد دعوته إلى حجب كل الصفحات والمواقع السلفية التي تصدر مثل هذه الفتاوي الشاذة التي تحرم كل شيء.

وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب في تصريح لـ"اليوم السابع" أنه سيجدد طلبه إلى رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، موجها إياه إلى الوزارات والمجالس المعنية، للمطالبة بحجب كل المواقع السلفية في مصر، وصفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعى، نظرا لما يتم الترويج عليه من فتاوي وكلمات شاذة تضر بالمجتمع، وأن يكون هناك عقاب واضح لكل من يصدر هذه الفتاوي المضللة.

وتابع أن قانون تنظيم الفتوى العامة، وجب الآن مناقشته وإصداره بعد الموافقة عليه من لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، لأهميته لإصدار العقوبات ضد غير المختصين الذين يصدرون فتاوي مضللة، مؤكدا أنه الفتاوى لابد وأن يكون مصدرها فقط هو المؤسسات الدينية الرسمية والممثلة في كل من دار الإفتاء ، ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ولجنة الفتوى في وزارة الأوقاف، غير ذلك يعرض نفسه إلى المسائلة القانونية.

وأوضح قائلا أن هناك دور على أبناء الشعب المصرى، أن لا يتم إتباع أي من الفتاوي الشاذة والمضللة التي يروجها السلفيين، وغير المختصين من الجماعات الإرهابية، وأن يكون مصدرهم الوحيد فقط في هذه الفتاوي هو المؤسسات الدينية الرسمية فقط .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة