على عبد الرحمن

أغانى المهرجانات.. فن الإسفاف؟!

السبت، 15 فبراير 2020 01:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار الأيام القليلة الماضية احتل أحد من يطلقون عليه "مطربًا" التريند فى مصر لما يقدمه من "دوشة" أو "أغنية" كما يطلق عليها شغلت مساحة كبيرة من اهتمام عدد كبير فى الشارع المصرى، لاسيما الشباب ومن هم دون 12 سنة.

 

المتأمل والمتابع للحياة الفنية فى مصر، ولاسيما الغنائية، يجد أنها فقدت بريقها الخاص والمعروف على مستوى العالم العربى وربما عالميًا، وفقدت متابعيها الحقيقين داخليًا وخارجيًا، فلم يعد هناك يظهر مطربين جدد بالمعنى الحقيقى لكلمة "مطرب"، وإنما يطل علينا من وقت لآخر "دوشجية" يعجون بأشياء لا ترقى بأن يطلق عليها "أغنية"، ذات كلمات ركيكة بلا معنى، تسبب تلوث سمعى وزيادة ضربات القلب لمن يسمعها أكثر من الاستمتاع بها.

 

هؤلاء "الدوشجية"، بدأوا فى الظهور واقتحام آذننا عقب ثورة 25 يناير 2011، حينما خرجت علينا أكثر من فرقة شبابية تسمى نفسها بمسميات يتعجب لها أهل بلاد "الواق الواق"، وأتعجب أنا أيضًا من هذه الأسماء الغريبة التى يطلقها على أنفسهم وعلى فرقهم من يزعمون أنهم مطربين ، فلماذا لا يغنى "كما يدعى أنه يغنى" باسمه الحقيقى بدلا من الأسماء الشاذة والغريبة؟.

 

للأسف ووفقًا لـ "التريند"، تنتشر هذه "المهرجانات" بين الشباب فى مصر، ولا تكاد تسير فى أى شارع إلا وتتسلل هذه المهرجانات إلى مسامعك من توك توك يسير إلى جوارك أو سائق ميكروباص يتلذذ ويتفنن فى القيادة بشكل متهور أثناء سماعه هذه "الدوشة"، أو فرح شعبى فى الشارع كان أو فى القاعات المخصصة لها لا يحلو للعروسين وأصدقائهما الرقص إلا على هذه المهرجانات.

 

"ظاهرة المهرجانات" هذه تستدعى دراسة من أكثر من اتجاه، فلماذا يجد هؤلاء الشباب خاصة من هم دون سن 12 عامًا متنفسهم فى هذه الأغانى "عفوًا هذه الدوشة" ؟، وكيف يختار القائمون عليها كلماتها؟ خاصة وأن هناك البعض منها يحمل فى مضمونه معانى مسيئة وخارجة، وماذا سيترتب على ما تفعله هذه المهرجانات من إفساد للذوق العام لجيل بأكمله فى المستقبل؟.









الموضوعات المتعلقة

وبالوالدين إحسانًا

السبت، 08 فبراير 2020 12:19 م

العيب والحرام

الجمعة، 24 يناير 2020 12:40 م

إيه اللى أهم من الشغل..؟!

السبت، 25 يناير 2020 12:31 م

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة