فقر وبطالة.. لغة الأرقام تعرى النظام التركى.. الليرة تتهاوى مجددا أمام الدولار وتفقد 0.6%.. وتعداد العاطلين يتجاوز لـ4 ملايين بزيادة 14%.. والحكومة ترفض تحمل المسئولية السياسية عن إحراق رجل لنفسه بسبب العوز

الخميس، 13 فبراير 2020 05:00 ص
فقر وبطالة.. لغة الأرقام تعرى النظام التركى.. الليرة تتهاوى مجددا أمام الدولار وتفقد 0.6%.. وتعداد العاطلين يتجاوز لـ4 ملايين بزيادة 14%.. والحكومة ترفض تحمل المسئولية السياسية عن إحراق رجل لنفسه بسبب العوز تركيا فى تراجع مستمر بسبب دكتاتورية أردوغان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل الاقتصاد التركى نزيفه، وتتهاوى الليرة التركية على واقع المغامرات العسكرية التركية خارج الحدود وغزو سوريا وليبيا، فقد استمرات الليرة فى التراجع اليوم الثلاثاء أمام الدولار وفقدت نحو 0.6% مقابل الدولار، ووصل سعر الدولار الواحد  6.04250 ليرات، مقارنة مع 6.0055 الاثنين الماضى، وتنامت تقلبات العملة منذ تراجع حاد أواخر معاملات الجمعة.
 
 
 
ويرجع أحد أسباب الانخفاض الحاد لليرة التركية هو التوغل العسكرى التركى لسوريا وليبيا، حيث انخفضت %11 في العام الماضي، لتصل خسائرها على مدى عامين إلى%36 ، رغم الهزائم التى تلحق بالقوات التركية مع تنامى قلق المستثمرين من تصاعد فى العنف بين قوات الحكومة السورية والقوات التركية فى شمال غرب سوريا.
 
وبخلاف سغر الصرف، تعج تركيا من الداخل بأزمات عديدة، من بينها البطالة والديون والفقر التى اصبحن بندا اساسيا على جدول اعمال العام فى الحكومة التركية، ووفقا لتقارير صحفية "لم تعد البطالة مجرد بيانات اقتصادية على جدول أعمال البلاد. يزداد عدم الارتياح في جميع القطاعات ضد هذه الازمة ، التي تكتسب بعدًا اجتماعيًا. في حين أن العاملين في الاقتصاد ، الذين فقدوا القدرة على خلق فرص العمل ، يخشون أن يكونوا عاطلين عن العمل ، والملايين يتقدمون ولا يمكنهم العثور على وظائف كل شهر. الموظفون الذين يعتنون بالعاطلين عن العمل هم بعد آخر للازمة".
 
 
 
وبعد عام من سقوط الليرة منذ 2018، وصل عدد العاطلين فى تركيا إلى 4 مليون 642 الف، بمعدل 14%، وبلغت الزيادة في عدد العاطلين مقارنة بالعام السابق نحو  972 الف، وبلغت مجموع الديون الخارجية  :  433 مليار دولار، ووصلت ديون قروض المستهلكين للبنوك العامه: 78.8مليار دولار وديون بطاقات الائتمان الفردية: 19.9مليار دولار.
 
 
التقارير تشير إلى أن الديون والبطالة ليست وحدها التى تشكل الأزمة الكبرى على النظام التركى،
 
فقد هزت وفاة آدم ياريسي ، الذي أحرق نفسه أمام المحكمة الأيام الماضية فى تركيا بسبب الفقر قائلا "أنا عاطل عن العمل وأطفالي جائعون" في هاتاي ، البلد بأكمله. وكشفت بيان وفاته ان "نوبة قلبية هي  سبب الموت"، وانه توفي في المستشفى ، ولم تتحمل المسؤولية بينما القت المسؤولية السياسية في جميع الأزمات الماضية على الحكومة السابقة.
 
 
 
وتشير التقارير إلى أن أزمات النظام التركى تتفاقم ووفقًا لوزير المالية وصهر أردوغان البايرلق، فإن النمو المستهدف بنسبة %5 في عام 2020 انخفض عن هذه النسبة ، ومن المحتمل أن يتم تجاوز في الانخفاض.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة