فاتورة العدوان على الطبيعة ذات أرقام صادمة.. حرائق الغابات تحرم العالم من 368 مليار إسترلينى سنوياً حتى عام 2050.. والتلوث يسبب خسائر يومية بمليارات.. وفاة 40 ألف طفل كل عام ومضاعفة مخاطر الاحتباس الحرارى

الخميس، 13 فبراير 2020 06:30 ص
فاتورة العدوان على الطبيعة ذات أرقام صادمة.. حرائق الغابات تحرم العالم من 368 مليار إسترلينى سنوياً حتى عام 2050.. والتلوث يسبب خسائر يومية بمليارات.. وفاة 40 ألف طفل كل عام ومضاعفة مخاطر الاحتباس الحرارى فاتورة العدوان على الطبيعة ذات أرقام صادمة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزداد التحذيرات العالمية من الخسائر الاقتصادية الهائلة التي يسببها العبث بالطبيعة، فأصبح الأمر لا يقتصر فقط على ظواهر الاحتباس الحرارى وارتفاع درجات الحرارة الشديد، بل أن آلاف المليارات من الدولارات باتت مهددة سنويا بسبب تلوث الهواء والدمار الذى تواجهه الطبيعة من حرائق الغابات وغيرها.

 

حيث قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن خسارة الطبيعة ستقضى على 368 مليار استرلينى سنويا من النمو الاقتصادى العالمى بحلول عام 2050، وستكون بريطانيا ثالث أكثر الدول تضررا بخسارة سنوية 16 مليار استرلينى، وفقا لدراسة جديد لصندوق الحياة البرية العالمى.

 وبدون تحرك عاجل لحماية الطبيعة، فإن الصندوق الذى يعمل لحفاظ على البيئة يحذر من أن التأثير العالمى لتآكل السواحل وخسارة الأنواع وتراجع أصول الطبيعة من غابات، يمكن أن تتكلف حوالى 8 تريليونات دولار استرلينى على مدار السنوات الثلاثين المقبلة.

 

 وقال الصندوق إن الخسارة تبدو بسيطة بنسبة0.67% من الدخل العالمى في 2050، إلا أن التقديرات كانت محافظة، ومن المرجح أن تكون النسبة أعلى بكثير لو تدهورت مناطق مثل القارة القطبية الجنوبية بوتيرة أسرع، مما يسبب ارتفاع أكبر في درجة الحرارة وتوقعات بارتفاع أعلى في مستوى سطح البحر عبر العالم.

 

ووجد التقرير الذى جاء بعنوان المستقبل العالمى أن التدهور في مواطن الطبيعة، بما في ذلك الغابات والأراضى الرطبة والشعاب المرجانية سيقوض اللبنات الأساسية للنظم الإيكولوجية الأساسية، مما يقلل المخزون السمكى وإنتاج الاخشاب.

 

ولفت التقرير إلى ان الزيادة في استخدام الوقود الحفرى والتوسع في الزراعة والتنمية الحضرية في المناطق الطبيعة التي لم تستخدم من قبل قد يؤدى إلى خسائر مالية هائلة مرتبطة بالخسائر في إمدادات المياه والكربون المخزن وحماية السواحل.

 

ومن المحتمل أيضا أن ترتفع أسعار الغذاء مع تدهور قطاع الزراعة بفقدان الطبيعة، حيث ترتفع الأسعار بنسبة 8% للأخشاب، و6% للقطن و4% للبذور الزيتية و3% للفواكه والخضروات بحلول 2050.

 

وقالت كارين إليس، مديرة الاقتصاد المستدام في الصندوق العالمى للطبيعة للجارديان إن التقديرات كانت متحفظة للغاية، وينبغى أن تتوقع الحكومات أن يكون تأثير الطوارئ المناخية أعلى بكثير.

 

من ناحية أخرى، حذر تقرير لإحدى جماعات السلام الأخضر بان تلوث الهواء الناجم عم حرق الوقود الأحفورى يسبب خسائر اقتصادية بقيمة 8 مليارات دولار يوميا، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية.

 

وقال للتقرير الصادر من جماعة السلام الأخضر بجنوب شرق آسيا ومركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، فإن هذا يمثل 3.3% من إجمالى الناتج المحلى العالمى، أو 2.9 تريليون دولار سنويا. وتتحمل كل من الصين والولايات المتحدة والهند الخسارة الاقتصادية الأكبر لارتفاع نسبة التلوث، بما يقدر بـ 900 مليار دولار، و600 مليار دولار، و150 مليار دولار سنويا، على التوالي.

 

وتقول بلومبرج إن تلوث الهواء لا يزال يضر بملايين الأشخاص بشكل يومى على الرغم من جهود بعض الدول والشركات للضغط من أجل استخدام أكبر لمصادر الطاقة المتجددة والوقود الأكثر نظافة.   ويسبب حرق الفحم والبترول والغاز أزمات صحية، مما يؤدى إلى الوفاة المبكرة لما يقرب من 4.5 مليون شخص حول العالم سنويا، ويموت 40 ألف طفل قبل أن يبلغوا الخامسة بسبب التعرض لجزيئات لغبار الأصغر من 2.5 ميكروميتر، والتى تعرف باسم  PM 2.5 ، وفقا للتقرير.

 

وقال مينو سون، الناشط من أجل هواء نظيف في جماعة السلام الأخضر بشرق آسيا، إن تلوث الهواء الناجم من الوقود الأحفورى يزهق كل عام ملايين الأرواح، ويزيد من مخاطر التعرض للسكتة الدماغية وسركان الرئة والربو ويكلفنا تريليونات الدولارات. وأضاف أن هذه مشكلة نعرف كيفية حلها، من خلال التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، والتخلص تدريجيا من السيارات التى تستخدم البنزين والديزل وبناء هيئة نقل عامة.

 

ويشير تقرير جماعة السلام الأخضر إلى أن التكلفة الاقتصادية للتعامل مع الهواء الملوث ناجم الأمراض الخاصة بالجهاز التنفسى والأمراض غير المعدية وأيضا القيمة الاقتصادية لسنوات الحياة المهدرة بسبب الوفاة المبكرة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة