"وعد فأوفى".. أفريقيا تتذكر كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة 2019.. ومبادرات إسكات البنادق واستضافة مصر مركز الإعمار ومنتدى أسوان للسلام تطبيق فعلى لمكافحة الإرهاب على أرض القارة السمراء

الأربعاء، 12 فبراير 2020 01:33 ص
"وعد فأوفى".. أفريقيا تتذكر كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة 2019.. ومبادرات إسكات البنادق واستضافة مصر مركز الإعمار ومنتدى أسوان للسلام تطبيق فعلى لمكافحة الإرهاب على أرض القارة السمراء الاتحاد الافريقى
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ توليه رئاسة مصر، مكافحة الإرهاب على كافة الأصعدة المحلية والدولية، إلا أنه وخلال تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى عام2019، دعم كلمته التى ألقاها خلال افتتاح القمة الأفريقية الماضية، والتى قال فيها: "يظل الإرهاب سرطاناً خبيثاً يسعى للتغلغل فى أجساد الأوطان الأفريقية، ويهاجم مفاصل الدولة الوطنية، ويختطف أحلام الشعوب وأبناءها، وبالتالى إن مكافحة الإرهاب بشكل شامل تتطلب منا تحديد داعميه ومموليه، ومواجهتهم سوياً فى إطار جماعي وكاشف، ومع إدراكنا لصعوبة تلك المعركة وتعقيدها، تظل هي الطريق الأمثل لاجتثاث جذور الإرهاب والقضاء عليه، ولا يُقلل ذلك من حتمية دحض سموم التطرف التي تُفرز الإرهاب، وضرورة تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحامية والقوية."
 
download (1)
الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الافريقية 
 
وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى النسخة الأولى من مُنتدى أسوان للسلام والتنمية المُستدامة خلال عام 2019، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع بها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية في مدينة أسوان جوهرة النيل، لبحث آفاق الربط بين السلام والتنمية بشكل مُستدام بما يصنع فارقاً ملموساً في حياة الشعوب ويبث الأمل في نفوسهم.
 
وخلال المنتدى قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "إن أفريقيا تحتاج إلى مقاربة شاملة في معالجة التحديات التي تواجه دول القارة، مبنية على التنمية المستدامة"، مطالبا الدول الأفريقية بموقف حاسم وجماعي في مواجهة الإرهاب ومن يدعمه، لكونه أبرز التحديات.
images (2)
 
 
وتأكيدًا لما قاله الرئيس بدأت الحكومة المصرية، وكل أجهزتها، وأجهزة الاتحاد الأفريقى، للعمل على بذل كل الجهود تجاه أفريقيا، وطرح مبادرات كثيرة  من بينها مبادرة إسكات البنادق2020، والتى يستهدف من ورائها جهود حثيثة داخل عدد كبير من الدول الأفريقية التى لا تزال تعانى من وجود نزاعات داخلية والتهديدات الإرهابية  و ستؤدى إلى البدء فى عملية تنمية حقيقية.
2
2
 
ففي الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس الاتحاد الأفريقي، اعتمد رؤساء وزعماء الدول الأفريقية مبادرة إسكات البنادق التي تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات بالقارة، ومنع عودة استخدام العنف في تسويتها، مع العمل على إيجاد الظروف الملائمة لتحقيق السلام والتنمية المستدامين في جميع أنحاء القارة.
 
وحدد مجلس الأمن والسلم الأفريقي عدة آليات لتنفيذ المبادرة ذات مستويين، يرتبط الأول بتنفيذ المبادئ العامة للمبادرة من خلال تصفية الصراعات داخل الدول الأفريقية، وتشمل تدشين مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية وتستضيفه القاهرة بشكل دوري، وإنشاء مرفق مخصص داخل صندوق بناء السلام من أجل استمرار تدابير مراقبة الأسلحة الصغيرة.
ألمانيا فى افريقيا
ألمانيا فى افريقيا
 
ويعتمد الشق الثاني على الحد من انتشار وتدفق الأسلحة الصغيرة والخفيفة، ولذلك اعتمدت الخارطة على "خطة إسكات البنادق" للسيطرة على بيع الأسلحة غير المشروعة بالقارة، حتى تؤتي هذه المبادرة وباقي الجهود الأفريقية ثمارها، وتظل أفريقيا غنية بمواردها ولكن رهان التنمية يواجه التحدي الأخطر وهو تنامي ظاهرة الإرهاب.
 
 وفي كلمته الختامية بالقمة الأفريقية، عرض السيسى مقترحًا لاستضافة مصر لقمة أفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب، وذلك من واقع مسؤوليات مصر تجاه القارة وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية.
images
images
 
ودعا الرئيس السيسي الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقي واللجنة الفنية للدفاع، على أن يعرض الأمر على هيئة مكتب القمة في أقرب وقت.
 
كما  يأتى مركز إعادة الإعمار الأفريقى فى إطار صندوق السلام، موجهًا لعمل مخططات بناء الدول بعد النزاعات، إيمانا بأهمية دعم الاستقرار وإعادة بناء قدرات الدول الأفريقية فى مرحلة ما بعد النزاعات، ويأتى المركز بالتعاون مع برامج الأمم المتحدة، مستهدفًا نزع السلاح من المواطنين، وإعادة تأهيل الأطفال المحاربين، وإعادة عمل هيكل للدولة وبناء حكومات وأساسيات دولة، مع بدء تطبيق برامج تنموية من أجل نظام عدالة متكاملة.
 
كما وظفت مصر رئاستها لتنظيم قمة مكافحة الإرهاب،  لرؤساء الدول التي ركزت على نهج شامل لمكافحة الإرهاب. 
download
download
 
كما أعلنت مصر إنشاء مركز جديد لمكافحة الإرهاب في القاهرة لصالح مجتمع دول الساحل والصحراء لتعزيز التعاون عبر الحدود في منطقة الساحل والصحراء.
 
وارتبط نمو الإرهاب في العالم بعدد من المحددات أخطرها الفقر والجهل، لذلك كانت القارة الأفريقية التي تعاني معدلات مهولة من الفقر والجهل والمرض المستشري في ربوعها مناخا خصبا لتنامي ظاهرة الإرهاب على مدار عقود مضت، ورغم كل ما تعانيه أفريقيا من أوبئة أشرسها الإرهاب، فإنها لا تزال محط أنظار القوى الاقتصادية العالمية، لأنها القارة الغنية بالموارد الطبيعية مثل النفط والغاز والذهب واليورانيوم وبيئة خصبة للاستثمار.
 
وتحتضن القارة الأفريقية ما يزيد على 64 تنظيما وجماعة إرهابية، وجميعها لديها صلات مباشرة مع تنظيمي داعش والقاعدة إن لم تكن جزءا منهما، أبرزها "حركة شباب المجاهدين في الصومال" وجماعة "بوكو حرام في نيجيريا" و"القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي.
 
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة