في اليوم العالمي للإنترنت الآمن تدشين حملة لتعزيز وجود فضاء إلكتروني أكثر أمناً

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 08:22 م
في اليوم العالمي للإنترنت الآمن تدشين حملة لتعزيز وجود فضاء إلكتروني أكثر أمناً حملة يونيسيف ضد التنمر
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

بمناسبة مرور ثلاثون عاماً على اتفاقية حقوق الطفل وظهور الشبكة العنكبوتية العالمية (الإنترنت)، تشارك مصر العالم في الاحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن، إقراراً منها بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير لحماية الأطفال من التهديدات الجديدة التي قد يواجهونها في عالم الإنترنت، وتتضمن التنمر الإلكتروني والتعرض لمحتوى ضار، والاستغلال والإيذاء.

ووفقا لبيان اليونسيف،تنطلق حملة الإنترنت الآمن اليوم على المنصات الرقمية لكل من المجلس القومي للطفولة والأمومة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، واليونيسف، والاتحاد الأوروبي، حيث يتوفر محتوى تثقيفي زاخر بالمعلومات حول رفض ومناهضة التنمر الالكتروني وتعزيز الحماية عبر الإنترنت.

كما تستخدم حملة تعزيز وجود الفضاء الالكتروني شعار #إنترنت_بأمان ، و #أنا_ضد_التنمر، وهي بذلك تجمع بين اثنين من القضايا التي تهم النشء اليوم في مصر والعالم.

وقال برونو مايس، ممثل اليونيسف في مصر : "إن الإنترنت يقدم للشباب فوائد جمة، غير أنه لا ينبغي أن يجعلهم يعانون من متاعب مواجهة محتوى مؤذٍ، أو استغلال خصوصيتهم وبياناتهم الشخصية بسبب عدم كفاية الوعي بحقوقهم الرقمية،" وأضاف، "في هذه الحملة، تعمل اليونيسف مع الشركاء الوطنيين، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، على دعوة الأسر، والمدارس، والقطاع الخاص، الذي يشكل دوره أهمية بالغة في هذا الأمر، إلى إعطاء الأولوية للسيطرة على مخاطر الانترنت، واستخدام تدابير وقائية لحماية الأطفال في الفضاء الالكتروني."

وقالت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة: "إن المجلس القومى للطفولة والامومة يتعهد بمواصلة العمل على إذكاء الوعي بشأن إنهاء العنف ضد الأطفال، بما في ذلك العنف الذي قد يحدث في سياقات مألوفة كالمنازل والمدارس، واليوم، وبالتعاون مع شركائنا، نطلق حملة "الإنترنت الآمن" من أجل التأكيد على أهمية حماية الأطفال والنشء أيضاً في الفضاء الالكتروني، حيث يكون التعرض للعنف أكثر حدة نظراً لطبيعة الوصول غير المحدود للمحتوى عبر الإنترنت، فضلاً عن افتقار كل من البالغين والأطفال إلى الوعي بشأن مخاطر الإنترنت."

وتجدر الإشارة إلى أنه وفقاً لتعداد مصر عام 2017، فإن 34% من الأطفال في المناطق الحضرية، و14% من الأطفال في المناطق الريفية يستخدمون الإنترنت بشكل منتظم، ومن المتوقع أن يزداد هذا المنحى. فقد عملت وسائل التواصل الاجتماعي على إشباع وشغل حياة العديد من مستخدمي الإنترنت من الشباب والأطفال، الأمر الذي أدى إلى زيادة التنمر الإلكتروني والأضرار البالغة الذي يسببها نظراً لسرعة وصول المحتوى المسيء إلى جمهور عريض، فهو يكاد "يلاحق" ضحاياه عبر الإنترنت في مدارسهم ومنازلهم ومجتمعاتهم مدى الحياة.

وتزداد احتمالات لجوء الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الالكتروني إلى أساليب وطرق سلبية لمواجهة هذا الأمر، ويزداد احتمال تأثير ذلك على عملية التعَلم لديهم، وتدني ثقتهم بنفسهم عن غيرهم من الأطفال.

وفي هذا الصدد قال السفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر: "لقد ظل الاتحاد الاوروبي على مدى السنوات الماضية يدعم جهود الحملات الرامية إلى حماية الأطفال من العنف، ومع التزايد المستمر لوجود الإنترنت في حياة الكبار والأطفال، اكتسب العنف الذي يُمارس من خلاله وعبره أهمية أكثر من أي وقت مضى"، وأضاف سيادته: "إننا بحاجة إلى ضمان تجربة رقمية إيجابية لأطفالنا، إذ يجب أن يتعلم الأطفال كيفية المواظبة على الاطلاع والمشاركة فيما يخص الإنترنت، مع حماية أنفسهم عند التعامل معه".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة