سجل 5 من شعراء مصريين حضورا لافتا فى الدورة 16 لمهرجان "الشارقة للشعر النبطي"، بدولة الإمارات العربية المتحدة الذى انطلق فعالياته فى 2 فبراير الجارى واختتمت السبت 8 فبراير، بمشاركة أكثر من خمسين شاعراً وشاعرة من 15 دولة عربية، فى رسالة وتأكيد حضور مصر بتنوع مفرداتها التراثية فى أهم محفل شعرى ينظم تحت رعاية "الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي"، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتميز الشعراء المشاركون فى فعاليات مهرجان الشعر النبطى، فى أداء الشعر الشعبى بلهجة ابناء البادية فى محافظات سيناء ومطروح وهم: الشاعر أبونوره الاحيوي، والشاعرة مروة المزيني، والشاعر إبراهيم أبو شتيوي، والشاعر قدورة العجني ، والشاعر رضوان المنيعي.
وعن التجربة لشعراء النبطى المصريين، قال " الشاعر ابو نوره الاحيوي" لـ اليوم السابع ، أنه فخر لهم أنهم مثلوا مصر الكبيرة بتراث قوى يملكه ابناء البادية المصريين وهو الشعر.
وأضاف أن حضورهم ومشاركتهم تنوع ما بين مشاركة بإلقاء الشعر وسط كوكبة من شعراء النبطى على مستوى العالم العربى، وشعراء حضروا لتوقيع دواوين شعرية صدرت لهم، مشيرا إلى أن مشاركته تعد امتداد لمسيرته الشعرية التى بدأها منذ 5 سنوات مضت، استطاع خلالها تنظيم عددا من القصائد، و" الشيلات" وهى فن أداء القصائد، ويعتبر أحد الوان الشعر ولاقت قبول واهتمام من كل متذوقى ومحبى الشعر النبطى فى مصر ودول الخليج .
وأشار أن مشاركتهم فى مهرجان الشارقة للشعر النبطى كانت "ممتازه جدا"، وحظي الشعراء بترحيب كبير من المسؤولين، لافتا أنه أحيا أمسية شعرية يوم 6 نوفمبر الماضى تضمنت قصيدة شكر لدولة الإمارات، وقصائد غزلية واُخرى منوعة، لاقت استحسان الجميع، وتابع قائلا أن المشاركة فى دولة مثل الإمارات، والاختلاط بجميع شعراء الوطن العربى تعد ميزه كبيرة جدا لشعراء سيناء، وتمثيل مصر مسئولية ليست بالسهلة، لأن مصر دولة كبيرة ولها مكانتها فكان لابد من تمثيلها خير تمثيل و بإبداع يليق بها، مشيرا إلى أنه يأمل بالاستفادة من هذه التجربة بتنظيم مهرجانات شعرية للشعر النبطى وخصوصًا فى سيناء.
وقال الشاعر " إبراهيم اشتيوي "، أنه حضر من مصر للمشاركة فى المهرجان بتوقيع ديوان شعرى هو الأول له بعنوان "الترف الخجول"، اصدرته له دائرة الثقافة بالشارقة، معبرا عن سعادته بتمثيل وطنه مصر وتقديم التراث الأصيل بقصائده النبطية التى جمعت وطبعت فى هذا الديوان، وهو ما يعتبره محطة مهمة فى مسيرته الشعرية التى انطلقت فى عام 2008 م، خلالها كانت أشعاره تصل لجمهوره عبر " اليوتيوب " و " فيس بوك"، وهى المشاركة الأولى فى مهرجان شعرى عربى بهذا المستوى.
وكانت فعاليات المهرجان انطلقت تحت رعاية "الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي"، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمته "دائرة الثقافة بالشارقة" في قصر "الثقافة بالشارقة".
وأوضح بيان لدائرة الثقافة بالشارقة، أن الفعاليات تمت بمشاركة محلية وخليجية وعربية، وتكريم عدد من رواد القصيدة النبطية في الإمارات، واستضاف المهرجان هذا العام أكثر من خمسين شاعراً وشاعرة من 15 دولة عربية، ممثلين لأعمار متنوعة ومدارس إبداعية متعددة، كما استكمل هذا العام طباعة ثلاثين ديواناً لشعراء من مصر والسودان، كمرحلة ثالثة في سلسلة طباعة الدواوين الإماراتيّة والخليجية والعربية، ضمن إصدارات المهرجان، ونظمت حفلات تواقيع عقب أمسيات المهرجان في قصر الثقافة.
وأكد عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة أهمية المهرجان، لما يشكّله من حضور إبداعي وجماهيري سنوياً، مبيّناً المساحة الكبيرة التي تحظى بها القصيدة النبطية محلياً وعربياً، واهتمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بتوسيع أعمال المهرجان، من خلال توجيهاته بأن يكون المهرجان ساحة متجددة تحتضن الإبداع الشبابي وإبداعات الشعراء الروّاد، من خلال التبادل والتفاعل الذي يثري القصيدة النبطية، في منصّة القراءات التي تقدّم المشهد الشعري العربي، وهو ما ينعكس على تطوير قدرات الشباب وتلاقي المدارس الفنيّة والتقنيات الجديدة في كتابة القصيدة.
ويشهد مهرجان الشارقة للشعر النبطي طيلة دوراته الماضية حضوراً واهتماماً عربياً، نظراً لما يكرّسه من اهتمام بالطاقات الإبداعية، ولتكريمه عدداً كبيراً من رواد القصيدة النبطية، إضافةً إلى تقريبه بين اللهجات سنوياً، في خريطة إبداعية اشتملت على مشاركة منتظمة لدول العالم العربي، ما جعل منه المهرجان الأكبر من نوعه عربياً في مجال الشعر النبطي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة