مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى.. انتهى الصعب وبدأ الأصعب.. CNN: الأشهر المقبلة ستكون مثل الكابوس قياسا بما حدث خلال السنوات الثلاث الأخيرة.. مفاوضات معقدة بين لندن وبروكسل لتحديد العلاقة المستقبلية بينهما

السبت، 01 فبراير 2020 11:37 ص
مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى.. انتهى الصعب وبدأ الأصعب.. CNN: الأشهر المقبلة ستكون مثل الكابوس قياسا بما حدث خلال السنوات الثلاث الأخيرة.. مفاوضات معقدة بين لندن وبروكسل لتحديد العلاقة المستقبلية بينهما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 3 سنوات ونصف وثلاثة رؤساء للحكومة، وتصويتات بلا نهاية فى البرلمان منذ الاستفتاء على البريكست فى 2016، أصبحت بريطانيا أخيرا أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبى فى تمام الحادية عشر مساء الجمعة بتوقيت جرينتش.

لكن انتظر، ليس هذا سوى نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى أصعب، ستشهد مفاوضات صعبة حاسمة فى فترة زمنية قصيرة للغاية من أجل تحديد شكل العلاقة المستقبلية بين لندن والكتلة الأوروبية.

وتقول شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إنه على الرغم من أن هذا الحدث، أى خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبى، جلل، فإن كل التغييرات الفورية تقريبا لن تكون واضحة للرأى العام، حيث ستدخل المملكة المتحدة فترة انتقالية تم الاتفاق عليها بين حكومة بريطانيا والاتحاد الأوروبى، وتعنى شروط الاتفاق أنه على مدار الأشهر المتبقية من العام الحالى، تظل بريطانيا فعليا دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى.

 ومع مغادرة بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبى، سيوجه جونسون كلمة إلى البلاد فيما يفترض أنه رسالة تفاؤل، بينما سيحتفل أنصار البريكست بشكل أكبر وستقام الحفلات عبر البلاد، منها واحدة أمام البرلمان، الهيئة التى أحبطت الخروج مرات كثيرة للغاية فى عام 2019. أما أنصار البقاء، فسيعقدون احتجاجات مماثلة فى كافة أنحاء بريطانيا.

 أم المزاج فى بروكسل فسيكون كئيبا، حيث سيتم إزالة علم بريطانيا من كافة مؤسسات الاتحاد الأوروبى، وسيتم وضع أحدها فى متحف فى بروكسل. وسيدلى كبار السياسيين الأوروبيين ببيان يعبر حزن أوروبا، وأنهم سيرغبون فى الأصدقاء المقربين لأوروبا.

 

 ما الذى سيحدث الليلة؟

 من الناحية النظرية، سيتغير الكثير، ومن الناحية العملية، لن يتغير الكثير. فربما تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى، لكن ستواصل الالتزام بكافة القوانين الأوروبية والمحاكم الأوروبية، وستواصل الدفع فى ميزانية الاتحاد الأوروبى والالتزام بأى تغييرات فى قانون الاتحاد الأوروبى. وهو ما يعنى أن الأشياء الوحيدة التى ستتغير رمزية إلى حد كبير، حيث ستتوقف بريطانيا عن أى تمثيل ذى مغزى لمؤسسات الاتحاد الأوروبى، ولن تحضر أى اجتماعات مع قادة الاتحاد الأوروبى، ورغم أنها ستظل ملتزمة بالقواعد الخاصة بالكتلة، لكن لن يكون لها قول فى سياسة الاتحاد الأوروبى.

ما الذى لم يتغير؟

 ستظل الشركات قادرة على العمل بشكل طبيعى، مما يعنى أن العملاء لن يتأثروا. كما أن المسافرين إلى أوربا لن يتأثروا خلال الفترة الانتقالية، وسيظل مواطنو الاتحاد الأوروبى قادرين على التحرك بحرية حول الكتلة.

 

ماذا يحدث بعد ذلك؟

تمثل نهاية المرحلة الأولى بداية المرحلة الثانية. ولو كانت السنوات الثلاث والنصف الماضية مؤشرا، فإن المرحلة الثانية ستكون كابوسا أكثر من المرحلة الأولى.

 فمن المقرر أن تنتهى الفترة الانتقالية بنهاية 31 ديسمبر المقبل، وهذا يعنى أن على بريطانيا أن تتفاوض على مستقبل علاقتها مع الاتحاد الأوروبى فى غضون 11 شهرا فقط. والفشل فى التوصل إلى اتفاق يعنى أن الخروج الأصعب ممكن، ما يسبب ضررا اقتصاديا لكلا الطرفين، وربما العالم الأوسع، وهذا هو السيناريو الذى يسعى الجانبان إلى تجنبه.

 وستبدأ المفاوضات النهائية فى الثالث من مارس. وفى أثناء هذا، سيحدد كلا الطرفين أولوياتهم ويضعون خطوطهما الحمراء. ولو كان التاريخ يقول شيئا، فإن بريطانيا ستتراجع على الأرجح أكثر من بروكسل.

وستركز أغلب المفاوضات على مستقبل التجارة بين البلدين. وعادة ما تستغرق الاتفاقيات التجارية سنوات إن لم يكن عقودا للتفاوض عليها. فعلى سبيل المثال، استغرقت اتفاقية الاتحاد الأرووبى مع كندا سبع سنوات.  ويعرف الاتحاد الأوروبى بصعوبة التفاوض معه بسبب طبيعة سياسته الداخلية المعقدة.

 وإلى جانب التجارة هناك أسئلة أخرى بدون إجابة بشأن قدر الأموال التى ستدفعها بريطانيا للاتحاد الأوروبى مقابل الدخول إلى أسواقه، وهل سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية، والطيران والصيد، ناهيك عن القضية المثيرة للجدل المتعلقة بالحدود الأيرلندية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة