مذبحة الاتحادية جريمة إخوانية لن تسقط بالتقادم.. المصريون أدركوا خطورة حكم الجماعة بعد الأحداث.. ميليشيات الإخوان عذبت مينا فيليب فخشى أن يعرفوا أنه مسيحى.. والسفير يحيى نجم تعرض للضرب والسحل واتهموه بالجاسوسية

الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 02:00 ص
مذبحة الاتحادية جريمة إخوانية لن تسقط بالتقادم.. المصريون أدركوا خطورة حكم الجماعة بعد الأحداث.. ميليشيات الإخوان عذبت مينا فيليب فخشى أن يعرفوا أنه مسيحى.. والسفير يحيى نجم تعرض للضرب والسحل واتهموه بالجاسوسية
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التفاصيل الدقيقة المرعبة هي التي صنعت مأساة مجزرة الاتحادية التي كانت المسمار الأول في نعش جماعة الإخوان، وشرارة البداية لإنهاء حكم المعزول محمد مرسى خلال بضعة شهور بعد تلك الأحداث، الذى صنع الفارق في أحداث الاتحادية ان هذه هي المرة الأولى التي يجد الشعب المصرى في مواجهة مليشيا غير نظامية تفض اعتصامات المعارضين وتخضعهم لاستجوابات وتفرض عليهم الادلاء باعترافات امام الكاميرات، وهو ما لا يفرق كثيرا عما كان يفعله الدواعش في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم في سوريا والعراق.

التفاصيل الدقيقة الصغيرة هي التي وضعت أمام كل فرد في نهاية هذا اليوم المشئوم سؤالا حول مصير الوطن، ومصيره هو شخصيا ومصير كل من يعرفهم في حال استمرار محمد مرسى حاكما لمصر، مندوبا عن الإخوان وباقي الجماعات الموالية لهم، كانت هذه الأحداث بتفاصيلها الصغيرة الدقيقة هي المحرك الرئيسي لكتلة العنف التي استمرت ولم تنتهى شعبيا الا بعد إزاحة مرسى عن السلطة، وفيما بعد تولدت حالة من الإرهاب قادته هذه المجموعات عقابا للشعب المصري على اختياراته.

من بين التفاصيل المرعبة أثناء أحداث الاتحادية ما تعرض له الضحايا الذين أمسك بهم الإخوان، وخضعوا لاستجوابات ميليشياتهم بعيدا عن أي حماية قانونية، وفرض عليهم الادلاء باعترافات غير حقيقية، فيما يلى نستعرض مجموعة من شهادات الضحايا المرعبة في ليلة الاتحادية

المهندس مينا فيليب.. المسيحى الذى نسى اسمه خوفا من مليشيات الإخوان

كان الرجل عاريا تماما من الأعلى في ليلة باردة من ليالى ديسمبر، وينزف من وجهه بغزارة واثار الكدمات والورم تحيط بعينه، بعد أن أوسعه عناصر الجماعة عنفا وضربا، لكن عندما سألوه عن أسمه اضطرب كثيرا ودارت في ذهنه الأفكار عما يمكن أن يلحقه من أذى مضاعف إذا علمت كل هذه اللحى أنه مسيحي الديانة، فأضطر أن يجيب قائلا:"مش فاكر " فضل أن يدعى نسيان أسمه عن أن يقول لهم أنه مينا فيليب في مشهد يهدى أي كرامة للإنسان في وطنه.

في أقواله امام النيابة قال المهندس مينا فيليب انه تصادف وجوده في شارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة أثناء عودته من عمله، وفوجئ بهجوم عدد من الإخوان.

وأضاف:" قاموا بضربي على وجهى ورأسي وسحلي على الأرض وسبي بأقذع الألفاظ، وتم احتجازي لساعات ولم يعلم أحدهم أني مسيحي، إلى أن جاء أحدهم وقال بصوت عالٍ: "الرجل ده مسيحي"، فاستمروا فى لكمى وضربى بشدة."

يحيى نجم.. الدبلوماسى المعتدى عليه

أمام قصة الاتحادية انهال الإخوان صفعا وضربا على السفير يحيى نجم الذى تواجد في محيط القصر احتجاجا على الإعلان الدستوري الذى جاز به الرئيس صلاحيات لم تمنح لأحدا قبله، احتجزته مليشيات الإخوان وتعاملوا معه بوصفه جاسوس فتم الاعتداء عليه بقسوة بالغة واحدثوا به إصابات شديدة، حتى تم الافراج عنه في اليوم التالي من النيابة.

تحدث السفير يحيى نجم بعد هذه الواقعة كثيرا علق على الحكم الصادر في القضية، لكنه في كل تصريحاته كان يؤكد أنه لم ينسى ابدا مرارة ما جرى في حقه هذه الليلة وأن اعتداءات أنصار الإخوان عليه هي ذكرى سيئة لم ينساها ابدا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة