يلعب دونالد ترامب دورًا صغيرًا فى سيرة جيمى كارتر التى يكتبها الصحفى الأمريكى جوناثان ألتر، حيث ورد اسم ترامب فى 17 صفحة فقط من صفحات الكتاب الذى يبلغ عدد صفحاته 800 ، ومن الصعب قراءة هذا الكتاب دون أن تتجه عين العقل باستمرار إلى الرئيس الذى كان فى منصبه بينما كان ألتر يكتب.
يقول الكتاب "لا يوجد رئيسان في تاريخ الجمهورية غير متشابهين فى الشخصية والمزاج أكثر من هذين الرئيسين"، هكذا يظهر ترامب فى كتاب "أفضل ما لديه.. جيمى كارتر ..حياة" ليس بصفته ضيفًا مدعوًا من "ألتر" بقدر ما يظهر كمتطفل يحوم، جاء ذلك بحسب ما ذكرموقع واشنطن بوست.
السادات وكارتر
كارتر على سبيل المثال، صعد إلى الرئاسة في أعقاب فضيحة ووترجيت، متعهدا للشعب الأمريكى "لن أكذب أبدا"، يقول "ألتر" إن كارتر أوفى إلى حد كبير بوعده، على العكس من ذلك، أصدر الرئيس ترامب أكثر من 23000 ادعاء كاذب أو مضلل خلال فترة ولايته.
وجلب كارتر عقلية المهندس لحل المشكلات، عندما تعرض المفاعل النووى فى جزيرة ثرى مايل لانهيار جزئى في مارس 1979 ، وقام كارتر، الذي كان ضابطًا في الغواصة النووية، "بتنشيط الآلاف من أفراد الطوارئ في إطار خطط - ببصيرة مميزة - أمربترقيتها في عام 1977سرعان ما هدأ الذعر.
فيروس كورونا هو بالضبط نوع المشكلة التي كان كارتر موجهًا للتعامل معها إذا كان موجودا فى الوقت الحالى - على عكس ترامب الذى يعتبر العلم لغة أجنبية بالنسبة له.
غلاف الكتاب
وجاءت أكبر نجاحات كارتر في السياسة الخارجية ، بما في ذلك اتفاقيات كامب ديفيد التاريخية، التي غيرت الحياة في الشرق الأوسط بشكل كبير، وأمضى كارتر 13 يومًا مرهقًا فى خلوة رئاسية مع الرئيس المصرى أنور السادات والاإسرائيلى مناحيم بيجن، كى ينزع اتفاقًا منهما، ثم وجد نفسه مضطرًا لإنقاذ الجهد بعد أشهر بالطيران شخصيًا إلى المنطقة دون ضمانات للنجاح، لقد بذل طاقات مماثلة للفوز من الكونجرس المتردد بمعاهدات قناة بنما، والتي يقول ألتر إنها تجنبت حربًا كبرى في أمريكا الوسطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة