ألكسندر سوكوروف: السينما مصدر عصبية وإزعاج لي

الإثنين، 07 ديسمبر 2020 03:22 م

ألكسندر سوكوروف

كتب بهاء نبيل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المخرج الروسي ألكسندر سوكوروف، السينما تاريخها أكثر من ١٠٠ عام ولكنها ما زالت صغيرة ومراهقة مقارنة بباقي الفنون، والجميع يهرولون الي سحر هذه الشاشة، ولكن السينما هي مصدر عصبية وازعاج لي طول الوقت.

وأضاف ألكسندر سوكوروف رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية خلال محاضرته التي تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، هناك صراع بين الأفلام التجارية القائمة علي الحروب والقتل في مواجهة الأفلام التي بها قيم وتسامح، وانا أحاول ان أحارب السينما التجارية لأن التاريخ لن يذكر سوي سينما القيم والتسامح.

وتابع، لدي مدرسة اخراجية اتبني فيها مجموعة من المواهب وانتجت لهم ٦ أفلام لمساعدة المخرجين الشباب، يجب علي المخرجين الكبار جميعا أن لا يبخلوا علي الشباب بكل ما تعلموه، وهناك ما يقرب من ٩٠٠ إلي ألف فيلم ينتج في العالم ينجح منهم ٢٠ فيلم فقط.

واستكمل، أنا أذكر جيدا كل الأشخاص الطيبة الذين ساعدوني في بدايتي والأشخاص الذين تسببوا في ضرر لي، ولكن يجب أن أقول للشباب لا تخاف من اي شئ واقول لكل شخص أنت قائد في هذه المهن الصعبة، ولا يجب أن تنظر الي الخلف ولكن أنظر الي الأمام وأترك التظر لاخلف لعجوز مثلي لكي يتخدث ويحكي عن تجاربه فقط.

وأشار إلي أن المخرجين الشباب يجب أن يدرسوا أولا كل شئ لأن المخرج الذي لا يمارس كل شئ بيده فهو مخرج فاشل، وأنا أعلم أن في الشرق المخرحين يفعلون كل شئ بأيديهم.

وعن عدم حبه للسينما رغم ممارسته لها قال، أود أن أقول دخلت هذا العالم علي طريق الصدفة، وبواقع الصدفة كنت بحب المسرح أكثر ولكني دخلت السينما، وكان ممكن أن أصبح مهندسا بارعا أو طبيبا ولكن هذا مصيري بأن أكون صانع سينما، واحيانا أقول انها المستنقع التي غرقت فيه.

وعن تعامله مع الممثلين قال، أنا لا اصرخ في الممثلين، أنا أحبهم فقط واتركهم يفعلون ما يريدونه طلاما علي صواب، أما المونتاج يعرض من كان علي حق، وأنا أحب كل من يعمل معي، وقابلت الجميع بالحب في كل أفلامي السابقة.

ووجه نصيحة للمخرجين الشباب، قائلا، يجب أن يكون المخرج لديه الموهبة الربانية حتي يستطيع ان يبدع في هذا المكان وأن يصل لدرجة عالية تصنع منه مخرجا، ويحب أن تنمي هذه الموهبة لأن هناك والعديد الذي يحارب هذه الموهبة فعلا.

أليكساندر سوكوروف، أحد أبرز المخرجين المعاصرين في روسيا. عُرضت أفلامه في أغلب المهرجانات الكبرى مثل كان وبرلين وفينيسيا، ومن أبرزها "الفُلك الروسي -The Russian Ark" الذي شارك في مسابقة مهرجان كان عام 2002، وحصل على جائزة Visions من مهرجان تورنتو، كما حصل فيلمه "فاوست- Faust" على الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا عام 2011.