سباق اللقاح يشعل الحيل القذرة بين شركات الأدوية الغربية.. صنداى تايمز ترصد شكوكا بشأن محاولات متعمدة لتقويض لقاح استرازينكا لصالح منتجى فايزر وموديرنا الأمريكيتين..سعر البريطانى أقل وحفظه أسهل وهنا تكمن المشكلة

الأحد، 06 ديسمبر 2020 12:12 م
سباق اللقاح يشعل الحيل القذرة بين شركات الأدوية الغربية.. صنداى تايمز ترصد شكوكا بشأن محاولات متعمدة لتقويض لقاح استرازينكا لصالح منتجى فايزر وموديرنا الأمريكيتين..سعر البريطانى أقل وحفظه أسهل وهنا تكمن المشكلة لقاح مودرنا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن كبرى شركات الأدوية تلعب لعبة قذرة من أجل كسب التفوق فيما يتعلق بسباق لقاح كورونا، متحدثة عن محاولات لتقويض اللقاح البريطانى من أجل تعزيز مكاسب شركات الأدوية الأمريكية المطورة للقاحات.

 

وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم، الأحد، إلى أنه كان واضحا منذ إعلان العلماء الصينين عن الخريطة الجينية لفيروس كورونا فى يناير الماضى أن البحث عن لقاح قد يشمل تقنيات مختلفة للغاية يتم توظيفها بسرعات متفاوتة من قبل الباحثين فى جميع أنحاء العالم.

 

ومن أجل المساعدة فى إسراع وتيرة الأبحاث، رفعت المجلات الطبية الرائدة فى العالم نظان حظر الاشتراك غير المدفوع وسرعت عملية تبادل نتاج الأبحاث ذات الصلة بتفشى المرض. وفى الوقت نفسه، ضخت الحكومات المليارات فى أكثر المشاريع الواعدة، مما وفر خيارات حول ملايين مهن الجرعات المستقبلية. وأى تلميح بانفراج كان يصحبه دائما ارتفاع حاد فى أسعار الشركات المعنية.

 

 وتجاوزت النتيجة توقعات الجميع، كما تقول تايمز. فبعد أقل من عام على الوباء، أعلن أربع مطورين للقاح عن نتائج رائعة، الأول لقاح فايزر وموديرنا (الأمريكتين)، ثم لقاح أكسفورد، ولقاح شركة استرازينكا (السويدية البريطانية) الذى تعمل عليه بالتعاون مع علماء جامعة أكسفورد ولقاح سبوتنك الروسى، وأشار مطورو اللقاحات الأربعة إلى أن نسبة كفاءتها تجاوزت 90%.

 

 وتمضى الصحيفة قائلة أنه فى عالم يبلغ تعداد سكانه 8 مليون نسمة، فإن جوائز كبرى تنتظر أى شركة لها حصة فى أكبر حملة تطعيم جماعى تمت تجربتها حتى الآن، خاصة إذا انتهى بنا الأمر إلى احتياجات لقاحات معززة مدى الحياة. وهناك سؤال يمكن إضافته إلى سؤال "من سيحصل على أفضل العلوم"، وهو من سيجنى أكبر قدر من المال".

 

وتوقعت الصحيفة أن تحصل شركتى فايزر وموديرنا (الأمريكتين) على الحصة الغربية الأكبر، لكن لقاحاتهما باهظة الثمن وتكنولوجيتهما تتطلب سلسلة تبريد للنقل والتخزين.

 وقال نيكولا ستونهاوس، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ليدز، إن طرح فايزر العالمى لن يكون ممكنا. فلتلقيح العالم كله ستحتاج إلى الكثير من اللقاحات المصنعة بطرق مختلفة.

 

 أما لقاح استرازينكا، فسيبدو أكثر جاذبية لكثير من دول العالم إلا أن يمثل تحديا لمنافسيه الأمريكيين. حيث أن هذا اللقاح سيكون سعره حوالى ثُمن سعر لقاح موديرنا ويمكن حفظه فى ثلاجة المطبخ، وهنا تبدأ المشكلة.

 

 حيث قال مصدر حكومى بريطانى أن لقاح أكسفورد يتعرض لحملة حيل قذرة لتقويض بياناته وتأخير الموافقة عليه فى أمريكا. ولا يوجد ما يشير إلى تورط المديرين التنفيذيين فى شركتى فايزر أو موديرنا. لكن مستثمرى وول ستريت كانوا يضخون الأموال فى أسهم شركات اللقاحات الأمريكية. وكان سهم مودرنا 19 دولار فى بورصة ناسداك قبل عام، لكنه وصل إلى أكثر من 150 دولار عند إغلاق يوم الجمعة. وقد يكره بعض المستمثرين احتمال وجود بديل بريطانى أرخص وأسهل ويعمل على تحقيق الأرباح المتوقعة. كما أنه من فير المحتمل أن يكون الرئيس دونالد ترامب مسرورا لأنه برنامج لتوزيع اللقاحات تاختص به قد يتم تفويته من قبل البريطانيين، فهل هناك محاولات أمريكية لمواجهة استرازينكا؟.

 

 

 

وتابعت الصحيفة قائلة إنه لسوء الحظ لعلماء أكسفورد، أثارت نتائج تجارب المرحلة الثالثة أسئلة محرجة عن كيفية وصولهم إلى نسبة الكفاءة التى تم الإعلان عنها، وتبين أن جزء من التجربة اختلف عن الباقى خطأ. وتلى ذلك موجة من التشكيك بقيادة الأمريكيين، وأعلنت استرازينكا بعدها عن تجربة جديدة على نظام نصف الجرجة مما يؤجل موافقة الجهات التنظيمية.

 

وقالت مصادر مطلعة للتايمز، إن أكسفورد تشتبه فى وجود خداع أمريكى. فحتى عند فعالية 62%، يجب أن يقلل اللقاح من شدة المرض وينقذ العديد من الأرواح. وكان سجل الأمان الخاص بلقاح أكسفورد مثيرا للإعجاب ولا يبدو أن هناك سببا منطقيا لضرورة تأجيله. وتراجع سهم استرازينكا فى لندن من أعلى مستوى فى يوليو حيث كان 93 جنيه استرلينى إلى أقل من 80 استرلينى يوم الجمعة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة