وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته في موقعها على شبكة الانترنت اليوم الأحد - إنه على الرغم من البيان المشترك الذي صدر الليلة الماضية والذي أفاد بأنه "لا تزال هناك خلافات كبيرة قائمة" بين الجانبين ، إلا أنه يتعين أن يكون ابرام الصفقة ممكنا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات بشأن اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تدخل مرحلتها النهائية ، بينما لا تزال النتيجة غير مؤكدة. وكان هذا دائمًا ما توقعه الجانبان ، وهو ما يصعب على الأطراف الخارجية قراءة فرص التوصل إلى صفقة. وربما يكون من الصعب على المفاوضين أنفسهم معرفة ذلك أيضًا. فهم يعرفون ما يعرفه الجميع ، وقد عرفوه دومًا وهو: أن الشكل النهائي للصفقة سيتم تحديده - أو لن يتم تحديده - في اللحظة الأخيرة ، من جانب القادة السياسيين من الجانبين .

وأوضحت الاندبندنت أن البيان المشترك الذي صدر الليلة الماضية عن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وأورسولا فون دير لاين ، رئيس المفوضية الأوروبية ، لم يدفعنا إلى الأمام أكثر من مجرد التأكيد على أن المحادثات لم تنهار ، وأن المفاوضين سيستمرون في المحادثات اليوم في بروكسل ، وأن جونسون وفون دير لاين سيتحدثان مجددا يوم غد الاثنين.

واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول إنه على الجانب البريطاني ، ثمة صانع قرار واحد ، وهو جونسون ، في حين أن قيادة جانب الاتحاد الأوروبي هي كيان جماعي ، يجتمع برئاسة فون دير لاين ، ولكن ربما تكون أنجيلا ميركل وإيمانويل ماكرون هما أهم الأفراد فيها ، على الرغم من آخرون مثل ميشيل مارتن وبيدرو سانشيز ، رئيسي وزراء أيرلندا وإسبانيا ، لديهما أيضًا أصوات مهمة.

وتغادر بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر الجاري عندما تنتهي فترة انتقالية بعد خروجها رسميا في يناير الماضي، ويسعى الطرفان للتوصل إلى اتفاق ينظم تجارة سنوية بما يقارب تريليون دولار بين الطرفين.