عاد الحكم التونسي علي بن ناصر، الذي احتسب للأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا هدف "يد الرب" في مواجهة إنجلترا الشهيرة في كأس العالم، إلى الملاعب تكريما للنجم الراحل الذي لا يعتبره فقط أفضل لاعب في العالم بسبب مهارته وشخصيته، بل وأيضًا أحد أصدقائه الدائمين، ورغم أن عمره حاليا 77 عاما وخضوعه لجراحتين في القلب، أمسك بن ناصر اليوم بصافرته في أكاديمية (AGFA) التونسية لكرة القدم حيث أقيمت منافسات النسخة الأولى من "كأس مارادونا" للأشبال.
وجمعت المباراة، التي أقيمت تحت رعاية السفارة الأرجنتينية في تونس ووكالة الأنباء الإسبانية (إفى) عشرات الأشخاص الذين استمتعوا بيوم مفرح من كرة القدم من المقرر الاحتفال به سنويا تكريما لذكرى مارادونا.
وقال بن ناصر لـ(إفى) إنه حظي بفرصة "تحكيم مباريات شارك فيها أفضل اللاعبين في التاريخ، إلا أن أيا منهم لم يكن مثل مارادونا لأنه كان شخصا مميزا جدا داخل الملعب".
وجاءت تصريحات بن ناصر قبل ترأس قرعة الملعب وتحية قائدي الفريقين والتقاط الصورة التذكارية، كما حدث منذ 34 عاما في ملعب أزتيكا في المكسيك.
وأدار الحكم التونسي مباراة إنجلترا والأرجنتين الشهيرة ربع نهائي مونديال 1986 التي شهدت اثنين من أهم أهداف البطولة في التاريخ وهما هدف "يد الرب" الذي سجله مارادونا بيده، و"هدف القرن"، الذي راوغ فيه مارادونا نصف الفريق الإنجليزي تقريبا.
وعن زيارة مارادونا له في منزله قال "حينما جاء لزيارتي، قلت له إن هذا المونديال لم تفز به الأرجنتين وإنما مارادونا".
ويصر بن ناصر منذ سنوات على أنه لم ير لمسة اليد المثيرة للجدل لأن "كلا من مارادونا وشيلتون (حارس إنجلترا) كان بظهرهما"، وأنه في مثل هذه الحالات يجب "الثقة في رأي صاحب أفضل مكان"، وفقا لتعليمات دورة الحكام التي سبقت البطولة.
ويقول الحكم التونسي إن هذا الأمر كان ينطبق على حكم الخط المجري بودجان دوتشيف الذي لم يرفع رايته للإشارة لوجود أي مخالفة، لهذا قرر احتساب الهدف.
رغم هذا، عارض دوشيف هذه الرواية في وقت سابق حيث قال إن (فيفا) منعت المساعدين من أي نقاش بخصوص قرارات حكم الساحة الرئيسي.
وتحدث بن ناصر باستفاضة عن زيارة مارادونا لمنزله في 17 أغسطس 2015 لتشجيع الأشبال المشاركين في البطولة، قائلا إن المرء كي يصبح عظيما مثل مارادونا عليه أن يمتلك شخصية "قوية"، مشيرا إلى أن هذا هو ما ينقص مواطنه، الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة