لم يكن يعلم أن صديقه الوفى الذى اعتاد على حراسة المستشفى الخاص به ومرافقته واللعب معه سيغادر مقتولًا ويعجز عن إنقاذه، فقد اعتاد الكلب الذهاب لتوصيل زوار الطبيب بالمستشفى وتم التعدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة، هنا بدأت القصة التى أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى عقب نشر منشورات الطبيب التى تحدثت عن حزنه وحسرته لفراق كلبه الوفى وحارسه الشخصي.
"كان كلبا مسالما ولا يؤذى أحدا".. هكذا يتحدث الطبيب عاطف السمان، من أهالى مركز أبو تشت شمالى قنا، عن كلبه الذى فارق الحياة مقتولًا، حيث كان يجلس فى حراسة المستشفى والكافيتريا ولا يؤذى أحدا من المارة بل يقوم بتوصيل الزوار إلى منازلهم عندما يطلب منه ذلك.
وأوضح "السمان"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن علاقته بالكلب كانت علاقة قوية فقد أعتبره إنسانا وحزن على وفاته حزنا كبيرًا كحزنه على فراق إنسان وليس حيوان، لافتًا إلى أن الكلب كان يتواجد فى استقباله عند النزول من سيارته وكذلك يستقبل أبنائه ويقوم بتوصيله إلى داخل المنزل وينتظر فى الخارج.
وأشار عاطف السمان، إلى أن الكلب تعرض لعملية خطف من قبل فى عام 2013 وطلب الخاطفون فدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه، ولكن تم إطلاق سراحه بعد 4 أيام ومعاقبة الخاطفين، وقتل الكلب ربما تكون رسالة لما أكبر.
وأوضح "السمان"، أنه كان يحضر لكلبه اللحوم وأرجل الدجاج من المطعم ويطعمه، حيث قام بشرائه منذ ما يزيد عن 3 سنوات من سوق فيصل بمبلغ 50 جنيها وواصل تدريبه حتى اعتاد عليه وعلى أسرته وأصبح مطيعا.
وبين الدكتور عاطف السمان، أنه بعد رصد مبلغ 30000 جنيه لمن يدلى بمعلومة دقيقة على من قاموا بقتل الكلب مع الالتزام بجدية الدفع الفورى وسرية المعلومة وعدم الكشف عن مصدر المعلومة والحفاظ عليها، وتلقى عدة استجابات ولكنها لم تكن معلومات دقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة