محمود عبدالراضى

ركوب التريند

الجمعة، 04 ديسمبر 2020 11:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البحث عن الشهرة و"ركوب التريند" بات الهدف الأسمى عند البعض، يسعون لذلك مهما كلفهم الأمر، حتى لو ارتكبوا الجرائم ووصل بهم الأمر لخلف أسوار السجون، فالمهم أن "تخالف لتعرف"، والأمثلة على ذلك كثيرة، لعل أخرها الشاب الذي ظهر في فيديو يتوقف بسيارة بها ميكرفون يشهر بفتاة أسفل منزلها يوم زواجها، زاعمًا وجود علاقة معها على مدار سنوات وتركته وتزوجت بغيره، في مشهد تمثيلي بحت، اثار حفيظة رواد السوشيال ميديا بشكل كبير.
 
هذا المشهد المقزز جاء بعد أيام قليلة من ظهور ما عرفت اعلاميًا بـ"فتاة سقارة" التي ظهرت في صور مثيرة للجدل بمحيط منطقة سقارة الأثرية، وهي الصور التي قابلها المواطنين بالرفض الشديد وانتهت بالفتاة بضبطها والتحقيق معها وصولًا لإخلاء سبيلها لاحقًا.
 
هذه أمثلة، لأشخاص فضلوا ركوب التريند، ولو تعارضت أفعالهم مع تقاليدنا وأعرافنا وقيمنا، فالأهم لديهم تحقيق الشهرة وأن يتحدث عنهم الجميع، في زمن بات فيه التريند هو الغاية الأهم مهما كلفنا الأمر، دون رقيب أو حسيب من أسرة أو ولي أمر، فالجميع "غياب"، تركوا أبنائهم فريسة للسوشيال ميديا، فكانت النتيجة أبناء منحرفين سلوكيًا، يرتكبون الأخطاء ويجاهرون بأفعالهم غير السوية.
 
وبالرغم من ظهور هذه النماذج ما بين الحين والآخر، والذين يمثلون استثناء للقاعدة، وخروجًا عن النص، يوجد الكثير من النماذج الناجحة، بينهم الملهمون، والناجحون الذين يحولون الألم لأمل، وقصص نجاح كبير تتوارى في القرى والأرياف لا تعرف السوشيال عنه شيء، نماذج من حقنا جميعًا أن نفخر بها، لكن للآسف فإن السيئين يتصدرون المشهد رغم أنهم استثنائيًا وخروجًا عن النص.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة

زمن الأهلي

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 11:40 ص

الأهلي والزمالك..الـ 14 لمصر

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 11:47 ص

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة