أجرى تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول استعداد النجم عمرو سعد لتقديم رواية "أولاد حارتنا" للأديب العالمى الكبير نجيب محفوظ، فى عمل فنى جديد، سيتم عرضه على منصات عالمية، ليكون هذا العمل الأول من نوعه الذى تخرج به الرواية المثيرة للجدل إلى النور في إطار درامى تنقله منصات عالمية.
وعلم "اليوم السابع" أن النجم عمرو سعد قام بشراء حقوق الرواية من أسرة الأديب الراحل، ويتفاوض حاليًا مع جهات إنتاج عالمية تمهيدًا للبدء في تنفيذ العمل الفنى الكبير، الذى من المتوقع أن يصحبه جدلاً وردود فعل واسعة حال عرضه، خاصة وأنها منعت من النشر في مصر لسنوات عديدة لاتهامها بتناول "الذات الإلهية".
وكان أحد المخرجين المصريين قد حاول قبل عامين شراء رواية "أولاد حارتنا" من ورثة الأديب الراحل نجيب محفوظ، لتحويلها لعمل فنى عبارة عن فيلم "سينمائى" ولكنه فشل فى ذلك، مشيراً وقتها إلى أن ورثة محفوظ أبلغوه بأنهم باعوا الرواية لدار نشر أجنبية أصبح لها كل الحقوق بما فيها تحويلها إلى مصنف فني بكل اللغات.
وتُعد "أولاد حارتنا" أحد أشهر روايات الأديب العالمى "نجيب محفوظ" وكانت إحدى المؤلفات التى تم التنويه بها عند منحه جائزة نوبل، وأثارت الرواية جدلا واسعا منذ نشرها مسلسلة فى صفحات جريدة الأهرام وصدرت لأول مرة فى كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1967 ولم يتم نشرها فى مصر حتى أواخر عام 2006 عن دار الشروق.
وأدت الرواية إلى أزمة كبيرة منذ أن بدأ نشرها مسلسلة فى صفحات جريدة الأهرام، حيث هاجمها شيوخ الأزهر، وطالبوا بوقف نشرها، ولكن محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام حينئذ ساند نجيب محفوظ ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الأهرام، ولم يتم نشرها كتابا فى مصر، فرغم عدم إصدار قرار رسمى بمنع نشرها إلا أنه وبسبب الضجة التى أحدثتها تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبرى الخولى، الممثل الشخصى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعدم نشر الرواية فى مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر، فطبعت الرواية فى لبنان من إصدار دار الأداب عام 1967 ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية.
تجدد الجدل حول "أولاد حارتنا" نهاية 2005، حيث أعلنت مؤسسة دار الهلال عن نشر الرواية فى سلسلة "روايات الهلال" الشهرية ونشرت الصحف غلافا للرواية التى قالت دار الهلال أنها قيد الطبع حتى لو لم يوافق "محفوظ" بحجة أن الإبداع بمرور الوقت يصبح ملكا للشعب لا لصاحبه إلا أن قضية حقوق الملكية الفكرية التى حصلت عليها دار الشروق حالت دون ذلك، وأعلنت دار الشروق مطلع 2006 أنها ستنشر الرواية مقدمة للكاتب الإسلامى أحمد كمال أبو المجد أطلق عليها اسم "شهادة" كانت قد نُشِرت فى السابق فى صحيفة الأهرام بتاريخ 29 كانون الأول (ديسمبر) 1994 ونشرت العديد من الصحف نص هذه الشهادة وتم نشر الرواية فى مصر فى آخر 2006.
وكان الأديب العالمي الكبير الراحل نجيب محفوظ تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1995 بسبب هذه الرواية، وفى ذلك الوقت قام الكاتب محمد سلماوي أحد المقربين وقتها من نجيب محفوظ، أجرى حوارا مع الشاب منفذ محاولة الاغتيال، وتم نشرة في مجلة الثقافة الجديدة بعد القبض على المتهم، وكشف منفذ محاولة الاغتيال، أنه لم يقرأ أيا من مؤلفات نجيب محفوظ، لكن مع ذلك قال الشاب في الحوار بالنص :" لقد هاجم نجيب محفوظ الإسلام في كتبه، لذا أُهدر دمه، وقد شرفتني الجماعة بأن عهدت إلي بتنفيذ الحكم فيه، فأطعت الأمر" مستندا إلى فتوى عمر عبد الرحمن زعيم الجماعة الإسلامية وقتها بإهدار دم نجيب محفوظ، التي كانت تستند في الأساس على إن نجيب محفوظ هاجم الذات الإلهية في رواية أولاد حارتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة