تشهد مدينة إسنا مشروعا مميزا خلال تلك الأيام بتحويل التراث التاريخى من الضياع والانهيار والآيل للسقوط إلى مزارات تاريخية تليق بمحافظة الأقصر أمام الضيوف الأجانب، والمشروع القومى الضخم الذى يتم بكل جدية على أرض مدينة إسنا هو "إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا"، والذى يتم للحفاظ على عدد من المواقع التراثية بمركز مدينة إسنا، ويهدف لإظهار قيمة التراث الثقافي المتنوع للمدينة، لتنشيط ودعم حركة السياحة بالمدينة الأكبر بمحافظة الأقصر.
ويتم العمل داخل المشروع حالياً بالتعاون مع كل من محافظة الأقصر ووزارة الآثار، وذلك بتمويل من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث بدأ تنفيذ هذا المشروع القومي في إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتي جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الاستثمار المستدام فى السياحة بمصر.
ويقول المهندس محمد كريم مدير مشروع تطوير وإعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية بإسنا، أنه بلغت نسب التنفيذ خلال المشروع أكثر من 85% من العمل في ترميم ورفع كفاءة منطقة "وكالة الجداوي" ومعصرة الزيوت الأثرية وعدد من المنازل التراثية، وشارع القسارية، ومعبد خنوم الفرعوني.
وأوضح مدير مشروع تطوير وإعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية بإسنا، أنه أبرز تلك الأعمال تتمثل في ترميم وإعادة إستخدام "وكالة الجداوى" وهي أثر مسجل يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الثامن عشر ليصبح مركزاً للحرف التراثية ولعرض التاريخ والتراث الثقافي للمدينة، وكذلك تطوير "سوق القيسارية" التراثي، وإعادة تأهيل عدد من المباني ذات الطراز المعماري المتميز بمركز المدينة، وإحياء منطقة "معبد خنوم" الذي يعود للفترة اليونانية-الرومانية، والمئذنة العمرية التي تعود للعصر الإسلامي، كذلك الأسواق الغنية بالحرف المحلية من منسوجات تقليدية ومنتجات غذائية.
النيل وقناطر إسنا من أعلى مئذنة جنوب الأقصر
جمال وسحر مدينة إسنا من الأعلى
سحر مدينة إسنا من أعلى وأكبر خطة تطوير
مدينة إسنا التاريخية من أعلى مئذنة خلال تطويرها
مدينة إسنا تشهد مشروع إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة