أكرم القصاص - علا الشافعي

122عاما على ميلاد الكوكب.. تسمع دبة النملة وتكره البقشيش ما لا تعرفه عن أم كلثوم

الخميس، 31 ديسمبر 2020 10:00 ص
122عاما على ميلاد الكوكب.. تسمع دبة النملة وتكره البقشيش ما لا تعرفه عن أم كلثوم أم كلثوم
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم 122 عاما على ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 31 ديسمبر عام 1898 لتكون كوكباً يضيئ الشرق والغرب بحنجرته التى لم يخلق مثلها، وتطرب العالم أجمع بصوتها الذى لم ولن يتكرر وتكون معجزة غنائية لا مثيل لها.

تميزت كوكب الشرق أم كلثوم إضافة إلى موهبتها الفذة فى الغناء بالذكاء والحكمة وسرعة البديهة، وكانت دائماً تحرص على أن ترى انفعالات الجمهور وردود أفعالهم فى حفلاتها، ورغم عظمة موهبتها التى لم ير الفن مثلها على مر الزمن، ورغم مكانتها وجماهيريتها التى أسرت العالم  كانت أم كلثوم تشعر فى كل مرة تصعد فيها إلى المسرح بأنها تواجه الجمهور لأول مرة وتنتظر منه ردود الأفعال التى تطمئنها وتشعرها بهذا الحب والسلطنة.

وقد لا يعرف الجمهور الكثير من المعلومات عن كوكب الشرق التى كانت تمتلك قدرات خاصة تفوق قدرة البشر العاديين، وإذا عرفها الجمهور قد يرى فيها إعجازاً وشيئاً يبعث على الدهشة ويخرج عن إطار المعقول.

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب نشرت المجلة بعضاً من هذه القدرات الخاصة، وأشارت إلى أن كوكب الشرق تمتلك حاسة سمع حادة جداً.

وأكدت الكواكب أنه ليس من المبالغة إذا وصفت أم كلثوم  بأنها تسمع دبة النملة وأن هذا الوصف ينطبق تماماً على كوكب الشرق.

فأم كلثوم كانت تستطيع أن تسمع من غرفتها فى الطابق العلوى من فيلتها وقع أقدام أى شخص يصعد سلم حديقتها مهما كان هذا الصوت خافتاً، والأغرب من هذا أنها كانت تستطيع أن تميز وقع هذه الأقدام وتعرف من صاحبها سواء كان أحد أفراد عائلتها أو أصدقائها أو أحد الخدم فى فيلتها.

وكانت كوكب الشرق تستطيع أن تسمع تعليقات الجمهور فى الصفوف الخلفية بحفلاتها، على الرغم من اندماجها فى اللحن الذى تغنيه وارتفاع صوت الآلات الموسيقية وصيحات الإعجاب من الجمهور التى كانت تملأ المسرح.

 

قد لا يعرف الجمهور أن أم كلثوم كانت تكره فكرة إعطاء بقشيش للخدم ولعل هذا كان سبباً فى أن أشيع عنها أنها بخيلة، ولكن فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1951 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان "أهل الفن بين الكرم والبخل"، وذكرت فيه المجلة أن الروايات اختلفت حول أم كلثوم وهل هى بخيلة أم كريمة؟

وأشارت الكواكب إلى أن المقربين من أم كلثوم أكدوا أنها كريمة إلى أبعد حدود وأنها اذا دعت مجموعة من زميلاتها وزملائها للغداء أو العشاء فى بيتها تصر أن يأكلوا كل ما تقدمه إليهم من أصناف الطعام ، وتعتبر ترك بقايا طعام على المائدة إهانة كبيرة لها.

وأكدت المجلة أن أم كلثوم تخصص مرتبات ثابتة شهريا لعائلات الفنانين الذين ساعدوها فى بداية حياتها الفنية، وأنها تحرص على أن تخفى هذه المساعدات، ولكن كان أبغض شىء تكرهه أم كلثوم هو دفع بقشيش للخدم، حيث لها رأى فى البقشيش وترى أنه عادة جلبها الاستعمار معه، لكى يسهل عليه إذلالنا.

ومن ضمن المعلومات التى قد لا يعرفها الكثيرون أن أول مرة نشر فيها اسم أم كلثوم فى الصحف كان عام 1921 وجاء اسمها خلال حوار لأحد متعهدى الحفلات فى جريدة كوكب الشرق، وهو المعلم صديق الذى كان من أشهر متعهدى الحفلات وقتها وقال فيه إنه سمع صوت «بنت» جاءت من الفلاحين لتغنى فى القاهرة واسمها أم كلثوم، وأنه يتوقع لها مستقبلا باهرا فى عالم الغناء، وكان لرأى المعلم صديق قيمة كبيرة عند المتعهدين، فأقبلوا على الاستعانة بالمطربة الفلاحة الناشئة فى العديد من الحفلات.

واحتفظت أم كلثوم بهذا العدد النادر من الجريدة طوال حياتها ، وبعد أن ذاعت شهرة أم كلثوم تطورت الطريقة التى ينشر اسمها بها فى الصحف حيث كانت تسبق اسمها بالأنسة أم كلثوم، إلى أن أطلق عليها لقب كوكب الشرق ومطربة الشرق الوحيدة.

وفى عام 1958 نشرت مجلة الكواكب موضوع بعنوان "للفن امبراطور اسمه الدعاية" وأشارت المجلة إلى أن أم كلثوم بعد شهرتها الواسعة امتنعت ذات مرة عن إحياء حفل لأحد المتعهدين لأنه نسى أن يكتب عنها فى الإعلانات " كوكب الشرق الوحيد".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة