أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي، أن نسبة الفقر في العراق بلغت نحو 30% خلال عام 2020، مشيراً إلى أن أكثر من 12 مليون عراقي هم تحت خط الفقر.
وأشار الهنداوي في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء إلى أن نسب الفقر في العراق ارتفعت خلال عام 2020 بسبب جائحة كورونا وآثارها التي تسببت بحالة انكماش اقتصادي كبير، شهده العراق وبلدان العالم الأخرى، مبيناً أن "هذا الانكماش تسبب بوقف الكثير من الانشطة الاقتصادية والاعمال لاسيما في القطاع الخاص".
وأكد أن العراقيين الذين أصبحوا تحت خط الفقر بسبب هذه الأزمة وما رافقتها من تداعيات وصل الى مليونين و700 الف عراقي دخلوا تحت خط الفقر، يضافون الى عدد العراقيين السابقين تحت خط الفقر والذي يبلغ عددهم 9 ملايين و900 الف.
أوضح الهنداوى أن هذه المؤشرات تم التوصل اليها من خلال دراسة أجرتها وزارة التخطيط بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة اليونسيف في شهر تموز الماضي، مردفاً أنه "وبعد عودة الحياة بشكل تدريجي الى طبيعتها ومعاودة الكثير من الاعمال أنشطتها فالمؤشرات الاولية تقول إن هذه النسب تراجعت".
وبشأن نسب الفقر في المحافظات، أشار المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية إلى أن مستويات الفقر على صعيد المحافظات ترتفع في المناطق الجنوبية بنسبة تصل الى 30-35% وفي محافظات الوسط تقترب من 20% وفي بغداد تصل الى حوالي 13% وفي اقليم كوردستان تصل الى حوالي 12%.
بحسب تقرير لمنظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة فإن أكثر من 40% من أطفال العراق تحت خط الفقر، ومضطرون للقيام بأعمال شاقة ومنهكة في سن مبكرة وأغلبهم منقطع عن الدراسة.
ووفقاً لمسودة قانون الموازنة الاتحادية لعام 2021 المُسربة فقد تضمنت عجزاً تجاوز الـ 58 تريليون دينار عراقي، كما تم احتساب الإيرادات المخمنة من تصدير النفط الخام على أساس سعر 42 دولاراً للبرميل، وبمعدل تصدير 3 ملايين و250 الف برميل يومياً، بضمنها 250 الف برميل مصدرة من اقليم كوردستان.
وبخصوص تذبذب نسبة الفقر في العراق، لفت إلى أنها تارة ترتفع وتارة تنخفض، ففي عام 2010 اطلقت الوزارة أول استراتيجية لخفض الفقر في البلاد وكانت نسبة الفقر آنذاك 23% أي أن ربع سكان العراق كانوا تحت خط الفقر، ونجحت الوزارة والجهات المساندة الأخرى ذات العلاقة في خفض نسبة الفقر الى 15% في نهاية عام 2013".