نستعرض معا مقصلة حديدية استخدمت كأداة تعذيب ويعتقد على نطاق واسع أنها استخدمت في أوروبا خلال العصور الوسطى، تعرف هذه الآلة سيئة السمعة بأسماء منها "العذراء الحديدية"، وهى صندوق بحجم الإنسان مليىء بالمسامير من الداخل، يتم إجبار الضحية على الدخول إليه.
العذراء الحديدية
وعلى الرغم من أن الصندوق الحديدى يرتبط بشكل شائع بالعصور الوسطى، إلا أنه لا يوجد ما يؤكد استخدامه خلال تلك الفترة، مما يدعو إلى التشكيك فى الادعاء بأنه تم استخدمه بالفعل كأداة تعذيب في ذلك الوقت، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع .ancient-origins
وأجهزة التعذيب، تم وصفها في نصوص كتبت قبل هذه الفترة، على سبيل المثال هناك سرد لماركوس أتيليوس ريجولوس، وهو جنرال رومانى تعرض للتعذيب حتى الموت على يد القرطاجيين، وكانت المسامير تحرمه من النوم، لذلك أبقى ريجولوس مستيقظًا وتوفي بسبب الحرمان من النوم.
ويعود أقدم حساب لدينا عن هذه الآلة الحديدية إلى القرن الثامن عشر وقد كتبه المؤرخ يوهان فيليب سيبنكيس، في كتاب إرشادى لمدينة نورمبرج الألمانية، وزعم المؤرخ أن مجرمًا قد أُعدم باستخدام هذه الآلة في عام 1515، وأشار سيبنكيز أيضًا إلى أن المسامير داخل الجهازتم صنعها عمداً بطريقة لم تكن طويلة حتى لا تقتل الضحية مباشرة لكنه استمر في المعاناة لمدة يومين قبل أن يموت.
وبحلول أوائل القرن التاسع عشر، تم إنشاء "عذارى حديدية" وتم عرضها ليس فقط في نورمبرج ولكن أيضًا في مدن أوروبية أخرى، علاوة على ذلك، قرب نهاية ذلك القرن، وفي عام 1893، عُرضت العذراء الحديدية في المعرض العالمي في شيكاغو للجمهور مقابل رسوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة