وقال رئيس مجلس الوزراء الكويتي- في كلمته خلال المؤتمر،  بحضور وزير الخارجية وزير الإعلام الكويتي بالوكالة الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح - إن هذا الاجتماع المهم، يأتي في ظل استمرار المعاناة المريرة للشعب اللبناني؛ حيث ارتفعت معدلات البطالة والفقر، وباتت مظاهر الانهيار الاقتصادي والنقدي ماثلة، جراء التراجع في الأوضاع الاقتصادية، والتجاذبات السياسية، بالإضافة إلى أن الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، جاء ليفاقم تلك الأوضاع، فضلا عما تسببت به تداعيات اثار جائحة كورونا.

وأضاف أن الاجتماع الحالي يأتي بعد الاجتماع الأول الذي عقد في التاسع من أغسطس الماضي، كدليل على العزم المشترك لإنقاذ لبنان، والحرص على السعي لإيجاد مخرج للازمة الطاحنة التي يمر بها، لكي يتم الحفاظ أمنه واستقراره، وليتحقق العيش الكريم لأبناء شعبه.


وتابع رئيس مجلس الوزراء الكويتي قائلا،:"إن دولة الكويت التي دأبت على مساعدة لبنان والوقوف معه، باشرت اتصالاتها عبر الصندوق الكويتي للتنمية بالمسؤولين في لبنان، للبدء بتنفيذ الالتزام التنموي بإعادة توجيه ما تم تخصيصه للبنان بمبلغ 30 مليون دولار لإعادة بناء صوامع الغلال التي دمرها انفجار مرفأ بيروت، كما التزمت بتقديم المساعدات الإنسانية بمبلغ 11 مليون دولار، وهو ما تم الإعلان عنه بمؤتمر التاسع من أغسطس، وقد كانت دولة الكويت في حينه أولى الدول التي قدمت تلك المساعدات الإنسانية، عبر جسر جوي إلى مطار بيروت الدولي، وقد تم توزيع تلك المساعدات على الشعب اللبناني الشقيق".


وشدد على أن ما يبذل من جهود، وما يصدره من قرارات، وما يقرر من دعوم مهما بلغت، لن تحقق هدفها ما لم يصاحبها دعم وعزم اللبنانين، عبر تكاتفهم وتغليب مصالحهم الوطنية العليا، بما يحقق لهم الوحدة، ولبلدهم السيادة، ولمواطنيهم الأمن والطمأنينة.