نورهان طمان

خدنا إيه من الأهلي ؟

الخميس، 03 ديسمبر 2020 12:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكاتب سواء كان صحفيا أم لا هو نتاج للعديد من الانفعالات النفسية والعصبية والحسية، لايمكن لشخص ترجمة مشاعر وأحاسيس وسط جمود أو تبلد مهما كلفه الأمر من مغامرات حياتية، أحب الشتاء لأنه قادر على إخراج انفعالات ممتعة من السكون للحركة وكذلك أحب الأهلي .
 
لحظات التوتر المبالغ فيها طوال ال٩٠ دقيقة كانت قادره على الزج باسمي في كشوفات طوارئ إحدى المستشفيات ،

عداد الثواني بعد تسجيل عمرو السولية أول أهداف المباراة بات أثقل من "الهم على القلب" ، فهل من الممكن أن تباركلنا سيدي الحكم باعتبارنا أول من سجل وتعلن الأهلي بطلا لإفريقيا " دلوقتي حالا"؟! ، وأعدك حينها لن يؤثر الأمر كثيرا  عما سبق فطوال ال١٠٩ عام ، لن يتوقف العويل حول المؤامرات التحكيمية ، حيث لاجديد يذكر أو قديم يعاد ، إذا فاز الزمالك فهو نتاج كفاح وعرق وجهد وإذا خسر فهيا بنا نفتش عن التحكيم ! 
نرجع لمرجوعنا .. مشاهدة مباراة وسط زحام شديد وأطفال تلهو هنا وهناك هو حدث شنيع لايقل أثره النفسي سوءا عن لحظة تعادل الزمالك بأقدام شيكابالا ! 
 
ولأن الله عز وجل كتب لي ولكم السلامة ولم يتوفانا في تلك اللحظه جاء عدله وكرمه علينا في الدقائق الأخيرة كما عودنا على منحه وكرمه منذ أول أيامنا في مشاهدة تلك اللعبة وتشجيع الأهلي . 
 
هناخد إيه من الأهلي .. لا أخفي عليكم سرا  اتهكم على نفسي جراء أفورتي أحيانا ومبالغتي أحيانا أخرى في تشجيع الأهلي ولكني أكره الخسارة بكل أشكالها ، أكرهها حد الحزن على رأس الدودة إذا ارتطمت بجدار الهاتف وقد لا أكرر لعبها مرة أخرى في تلك الهواتف البدائية التي كنا نحملها ونسيناها مع مرور الزمن ، كلمة loser في حد ذاتها تصيبني باكتئاب ، وما بالنا نحن البشر صغارا كنا أو كبارا ونحن نشاهد رجال لم يكفوا يوما عن سب وإهانة والتنكيل بمنافسيهم دون وجه حق منتصرين في النهاية ؟! أعتقد أن ميزان العدل حينها لن يكن في محله والرقص على جثة الأخلاق والمبادئ سيستمر لسنوات وسنوات حين إشعار آخر في عمومية مية عقبة ، ولكن الله كان رحيما بهذا البلد إلى حد كبير .. وهنا تأتي الإجابة على تساؤل هناخد إيه من الأهلي .. هناخد عدل وفرحة وهذا كفيل لاستمرار الحياة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة