وذكرت صحيفة (الخليج) - في افتتاحيتها اليوم الإثنين تحت عنوان "زيارة ملغومة " - أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار وقادة جيشه إلى ليبيا ليست للسياحة، بل لتسعير المواجهة العسكرية، بعد إعلان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أنه لا خيار أمام القوات التركية سوى مغادرة ليبيا سلماً أو حرباً، وكأن آكار جاء إلى طرابلس ليحرض أركان «حكومة الوفاق» الذين التقاهم على رفض أي تسوية لا تكون تركيا شريكة فيها.


وأشارت إلى أن زيارة آكار ترافقت مع صدور قرار عن مجلس الأمن يدعو كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى الإنسحاب من ليبيا بما ينسجم واتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف الليبية في 23 أكتوبر الماضي، والتزامات المشاركين في مؤتمر برلين في يناير الماضي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقد صدر البيان بإجماع أعضاء المجلس، ورغم ذلك فإن تركيا تدير ظهرها لهذا القرار، ولغيره من القرارات المماثلة.


من جانبها، أوضحت صحيفة (الوطن) تحت عنوان " نظام أردوغان قوة احتلال" - أن النظام التركي يعلن المضي في ترسيخ احتلاله لليبيا ضارباً بعرض الحائط المواقف الدولية الداعمة لاستعادة استقرار البلد وإنهاء أزماته ومعاناته، وبلغ الاستهتار والجنون التركي الذي بات معتاداً إلى درجة أن يدعي وزير دفاع نظام أردوغان الذي وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس بأن قوات الجيش النظامي الليبي وهي القوات الشرعية ستكون أهدافاً للمليشيات التركية.


وأضافت أن العالم لن يقبل بأن تعود أطماع تاريخية إلى الواجهة مجدداً، كما لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح بأي تمدد أو خروج لجماعة "الإخوان" الإرهابية من أوكارها بعد كل ما بدر منها وباتت مدرجة على أغلب القوائم السوداء، والنظام التركي الذي يتاجر بكل شيء لن يكون قادراً على مواصلة ما يقوم به إلى ما لانهاية.