نعى النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض ورئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، الذى وافته المنية قبل يومين متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، قائلا إن رحيل القاضى الجليل خسارة وطنية كبيرة وأن منصة القضاء والهيئة الوطنية للانتخابات افتقدتا واحدا من أكثر الشخصيات كفاءة ونزاهة واحتراما.
وأضاف "مرشدى" أن المستشار لاشين إبراهيم الذى تولى مسؤولية الهيئة الوطنية للانتخابات بالعام 2017 حقق نجاحات عديدة بارزة خلال تلك السنوات، بدأت بتحديث وتنقية قاعدة بيانات الناخبين لتمتلك مصر سجلا كاملا ووافيا ومنضبطا لأول مرة فى تاريخ الممارسة الديمقراطية، كما نجح فى إنجاز كل الاستحقاقات التالية بمنتهى الانضباط والشفافية. متابعا: "أدار القاضى الجليل ومعاونوه الاستفتاء الشعبى على تعديل الدستور خلال العام الماضى بقدر عال من الكفاءة، كما نجحت الهيئة تحت قيادته فى إدارة أكثر الانتخابات البرلمانية نزاهة وتعبيرا عن الشارع، عبر عملية طويلة امتدت عدة أشهر لاختيار أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وجرت عبر جولاتها الطويلة وفق ضوابط دستورية وقانونية سليمة وبأعلى معايير الحوكمة والحيادية".
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن كل أعضاء البرلمان بغرفتيه، وجموع المصريين ممن شهدوا الانتخابات الأخيرة، ممتنون جميعا للمستشار الراحل لاشين إبراهيم وما أسداه من جهود وطنية مخلصة من أجل إدارة الاستحقاقات الشعبية والوفاء بالتزامات الدولة الدستورية والديمقراطية، ومساعيه الجادة والدؤوب من أجل حوكمة الممارسة السياسية وضبط معايير العمل الانتخابى بما يضمن سلامة الإجراءات والنتائج وصولا إلى خارطة سياسية وبرلمانية تعبر عن الشارع وإرادة الناخبين بحق، وهو إسهام وطنى بارز ولا يمكن نسيانه ويُضاف إلى سجل القاضى الجليل الناصع طوال رحلته القضائية التى امتدت أربعة عقود كاملة.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن رحيل المستشار لاشين إبراهيم خسارة مفجعة وخبر صادم، لأنه قامة قضائية ووطنية كان لديها مزيد من الجهد والعمل المخلص من أجل مصر، مقدما العزاء لشيوخ القضاء وجموع قضاة مصر فى رحيل واحد من أعلام منصة العدالة ومحكمة النقض، ولأسرة القاضى الجليل ومحبيه فى بلده وعلى امتداد مساحة الوطن، ومؤكدا فى الوقت نفسه أن القضاء المصرى الشامخ قادر على تعويض الخسارة وسد الفراغ الذى خلفه رحيل المستشار لاشين إبراهيم، لا سيما أن محكمة النقض مليئة بالأعلام والكفاءات القادرين على تبوء أعلى الأماكن وتحمل أشد المسؤوليات، وأن ما أرساه القاضى الراحل من معايير وآليات إدارة منضبطة فى الهيئة الوطنية للانتخابات سيكون نبراسا وعونا لأصدقائه وأبنائه الذين سيخلفونه فى هذا الموقع، رافعين راية مصر وقيم القضاء المصرى ومدافعين عن الدستور والقانون والإرادة الشعبية كما عهدنا دائما من قضاة مصر الأجلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة