وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الأحد - تحت عنوان "خطورة التدخلات الخارجية" - أن الحال في الكثير من قضايا الشرق الأوسط تبدو فيه الأزمات أكثر تعقيداً جراء التدخلات الخارجية والأطماع التي تعمل عليها أنظمة خارجية مثل "إيران وتركيا"، وهما دولتان لا تترددان في إرسال المرتزقة والقتلة والمأجورين والعمل بكل الطرق لنسف أي تفاهمات ممكنة.

وأشارت "الوطن"، إلى أنه يمكن بالتالي أن يكون التدخل كارثياً بالنسبة لتلك الدول لكنه يخدم مصالح المتدخلين، والأمثلة كثيرة على ذلك خاصة في سوريا وليبيا والعراق ولبنان وغيرها، ومع كل محاولة لوضع حد للفوضى والتوتر والانقسام وإخماد الحرائق المشتعلة فيها، تقابله كل من إيران وتركيا بردود فعل عكسية تنتهج العنف خاصة لمنع رؤية أي اتفاق أو حل للنور، حيث تدرك كل من إيران وتركيا أن إنهاء الأزمات في الدول التي ابتليت بالتدخلات معناه وضع حد للأطماع الخارجية والاحتلالات المتنقلة التي يتم العمل عليها.

وأضافت أن أزمات المنطقة لا تحتاج لإنجاز تفاهمات أو التوصل إليها فقط، بل لا بد من إرادة قوية تكون كفيلة بجعلها ترى النور ويتم الالتزام بها على أرض الواقع وتطبيقها بما يضع حداً للمعاناة في الكثير من الدول التي تتعرض منذ سنوات لمآس جراء التدخلات الخارجية.