"السادات الرياضى والمحب للفن".. سكينة السادات تكشف فى حوار لـ"اليوم السابع" تفاصيل من حياة الراحل الكروية والفنية.. عشق أفلام فريد الأطرش وأسمهان وأم كلثوم وعبدالوهاب.. وشجع الأهلى وأصبح على الحياد بعد الرئاسة

السبت، 26 ديسمبر 2020 12:00 ص
"السادات الرياضى والمحب للفن".. سكينة السادات تكشف فى حوار لـ"اليوم السابع" تفاصيل من حياة الراحل الكروية والفنية.. عشق أفلام فريد الأطرش وأسمهان وأم كلثوم وعبدالوهاب.. وشجع الأهلى وأصبح على الحياد بعد الرئاسة الرئيس السادات
حوار أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يتطرق البعض إلى حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فإنهم يتحدثون عن حياته السياسية وبطولاته وقيادته لحرب 6 أكتوبر 1973، وغيرها من الجوانب التى اقترنت بالرئيس الراحل، سواء عندما كان عضوا بمجلس قياد الثورة أو خلال فترة اعتقاله فى الأربعينيات أو عندما أصبح رئيسا للجمهورية، ولكن هناك جوانب أخرى لا تقل أهمية عن حياة الرئيس السياسية والعسكرية، وهى حياة الرئيس الفنية والرياضية، خاصة عندما نعلم أن الرئيس الراحل كان قد تقدم للعمل مع المنتجة عزيزة أمير فى أحد الأفلام لكن الظروف منعته، كما أن السادات كان يهوى الرياضة، سواء ممارسة أو تشجيعا.

فى الذكرى الـ 102 لميلاد الرئيس الراحل، اخترنا الحديث عن محمد أنور السادات الرياضى والمحب للفن، حيث أجرينا حوارا مع شقيقته «سكينة السادات»، التى كشفت العديد من الجوانب الخفية فى حياة الرئيس الراحل الرياضية والفنية، وكان من أبرز ما كشفته أن السادات كان يشجع الأهلى ولكن أصبح على الحياد بين جميع الأندية عندما أصبح رئيسا للجمهورية وكان يحضر مناسبات لكل من الأهلى والزمالك وكان يدعم أندية القنال.

أيضا من بين ما كشفته سكينة السادات أن الرئيس الراحل كان يهوى كثيرا رياضة السباحة وكان سباحا عظيما بجانب رياضة المشى، بل إنه كان يمشى كثيرا مع زوجته جيهان أو مع أنيس منصور أو الضيوف الذين يزورونه فى جنينة القصر، وكان يخصص لنفسه ساعة يوميا للمشى.

 وأكدت سكينة السادات أن الرئيس الراحل كان يعشق السينما بل إنه خصص جزءا من منزله وضع به سينما صغيرة لمشاهدة الأفلام، وكان يشاهدها عندما ينتهى من عمله واجتماعاته وكان من أكثر الفنانين الذين يحرص على مشاهدتهم فريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب.

.. وإلى نص الحوار.

الرئيس الراحل السادات كان مولعا بالفن ويحرص على مشاهدة الأفلام.. احك لنا قصة السادات مع الفن والفنانين؟

الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان محبا كثيرا للسينما، والفن، بل إنه هو من خصص يوما لعيد الفن، كان حريصا على تكريم الفنانين، وكان حريصا على مشاهدة الأفلام.

أين كان يشاهد الرئيس الراحل الأفلام؟

قام بعمل سينما صغيرة فى بيته بجاور الجنينة، وكان عندما ينتهى من عمله واجتماعاته بشكل كامل يشاهد الأفلام فى هذه السينما الصغيرة وكان يحب كثيرا الأفلام القديمة.

ما هى الأفلام التى كان يعشقها الرئيس الراحل؟

كان يحب مشاهدة الأفلام القديمة لكل من اسمهان وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم، ولكنه كان دائما ما يحب مشاهدة أفلام فريد الأطرش وكان مولعا بها ويشاهدها كثيرا.

هل حب الرئيس الراحل لفريد الأطرش كون صداقة بينهما ودفع الأطرش لتقديم بعض الخدمات الخاصة له؟

ليس صحيحا على الإطلاق، نعم محمد أنور السادات كان يحب فريد الأطرش، ويشاهد أفلامه ولكن لم يطب أى طلب خاص له من فريد الأطرش على الإطلاق، فكانت علاقته محدودة بالفنانين كان معجبا بفريد الأطرش واسمهان، وكانت علاقته بالفنانين فى حدود المناسبات، حيث كان يعزم الفنانين فى الأفراح والندوات ويستقبلهم فى عيد الفن بشكل طبيعى ولكن لا توجد أى حكايات أو قصص خاصة بينه وبين أى فنان أو فنانة.

ما هى قصة حبه لأغانى فريد الأطرش؟

نعم.. كان يحب أغانى فريد الأطرش كثيرا، وكان يغنيها عندما يكون فى الحمام.

ما هى حقيقة أن السادات تقدم بطلب إلى المنتجة السينمائية عزيزة أمير للعمل فى مجال التمثيل؟

الحقيقة لم يكن الموضوع بهذا الشكل، فالسادات كان «طالب ثانوى» وانضم إلى جمعية فنية طلابية، كانوا غاويين قراءة سينما ومسرح وكان ذلك فى مرحلة الثانوية، وخلال تلك الفترة قدمت المنتجة السينمائية عزيزة أمير على وجوه جديدة على المسرح، فتقدم هذا الفريق الطلابى والذى كان يضم معهم أنور محمد أنور السادات.

وهل شارك السادات فى التمثيل مع المنتجة عزيزة أمير؟

كلهم راحوا وتقدموا للطلب، ولكن لم يأت الدور على السادات، فعزيزة أمير أخذت الطلبات من بعض أفراد المجموعة، ولكن السادات كان لديه بعض الظروف ولم يتمكن من الحضور لتقديم طلبه، ولكن بعض زملائه دخلوا المسرح.

ما هى الرياضات التى كان السادات يحرص على ممارساتها؟

كان محمد أنور السادات يعشق رياضة السباحة، فقد كان سباحا عظيما يحرص دائما على ممارساتها فى أوقات كثيرة، وكان يعشق أيضا رياضة المشى، فالرئيس الراحل كان لا بد أن يمشى ساعة كل يوم فهى من الرياضات المفضلة كثيرا لديه.

حتى لما أصبح رئيسا للبلاد كان يحرص دائما على السير ساعة يوميا فى حديقة القصر، فكان دائما ما يمارس رياضة المشى مع أنيس منصور أو مع زوجته جيهان السادات أو مع الضيف الذى يأتى له فى القصر، وكان يستمر فى المشى مع الضيف حتى يقول له توقف ويتناولان وجبة الإفطار مع بعضهما.

هل علم الرئيس السادات أولاده تلك الرياضات؟

السادات لم يفرض أى شىء على أبنائه على الإطلاق، بل كان دائما صديقا لأبنائه ويحرص على أن تبقى العلاقة بينه وبين أولاده علاقة صداقة وليست علاقة أبوية فقط، فكان دائما ما يسأل أولاده عن ماذا يحبون.

هل أولاده تعلموا منه رياضة المشى؟

لا.. لم يكن أحد منهم يمارس رياضة المشى كثيرا مثل والدهم فقد كانوا مشغولين فى هذه الأوقات، إما فى مدارسهم أو فى كلياتهم ولم أكن أشاهد أحدا منهم يمارس رياضة المشى مع الرئيس الراحل، ولكن كانوا يمارسون رياضة السباحة، فالرئيس السادات كان ضابطا فى حياته العامة والخاصة، ولكن فى تربيته لأولاده كان صديقا لهم حيث لا يفرض أى شىء عليهم سواء دراستهم أو فى الكلية التى سيلتحقون بها، وكان يحب أن يكون أولاده أصدقاء له، ويقولون له كل ما يفعلونه والأكلات المفضلة لديهم حيث ترك لهم الحرية فى فعل كل شىء، ولكن مع تعليمات مشددة خاصة بالسلوكيات والعادات.

لننتقل إلى كرة القدم..ما هو الفريق الذى كان يشجعه الرئيس الراحل؟

فى البداية كان محمد أنور السادات يشجع النادى الأهلى هذا ما لاحظنا عنه خلال تشجيعه لكرة القدم، ولكن عندما أصبح رئيسا للجمهورية كان رئيسا لكل الأندية وأصبح على الحياد ولم يكن يتعصب لأى ناد على حساب الآخر على الإطلاق.

هل تذكرين موقفا بشأن أن السادات كان على الحياد فى تشجيعه لكل الأندية عندما أصبح رئيسا للجمهورية؟

أذكر مرة كنا نشاهد مباراة كرة قدم للنادى الأهلى، وكنت أشجع الأهلى وقلت «أهلى أهلى» وكنت بتنطط فقال لى «مش عايزك تبينى أى شعور خلال أى تجمع بأن الرئيس أو عائلته يشجعون ناديا معينا، أنا رئيس لكل الأندية ومحب لكل الأندية».

إذا السادات كان محبا للكرة الحلوة عندما كان رئيسا للجمهورية؟

نعم .. عندما أصبح السادات رئيسا أصبح يشجع الكرة الحلوة، وكان يشجع الزمالك فى المباريات الدولية له، وكان يستمتع بأى هدف جميل يحرزه نادى الزمالك.

ما هى المباريات التى كان يحرص الرئيس الراحل على مشاهدتها؟

أنور السادات كان حريصا للغاية على مشاهدة المباريات الدولية لمنتخب مصر، وكان دائما ما يدعم منتخب مصر خلال تواجده فى أى بطولة ويحرص على معرفة استعدادات المنتخب للبطولات ودعمه بشتى الطرق.

هل كان لدى السادات لاعب مفضل فى كرة القدم؟

لا..لم يكن لدى الرئيس الراحل أى لاعب مفضل سواء عندما كان يشجع الأهلى أو عندما أصبح يشجع الكرة الحلوة، وكان يحترم جميع اللاعبين.

متى كان يشاهد الرئيس الراحل مباريات كرة القدم هل كان يجد وقتا لمشاهدتها وسط انشغالاته؟

كان يشاهد المباريات عندما ينتهى من كل اجتماعاته وعمله بشكل كامل، ولكن عندما كان يذهب منتخب مصر لتمثيل البلاد فى أى بطولة دولية كان دائما ما يتواصل مع مدرب المنتخب والمسؤولين عن المنتخب ويسأل على اللاعبين وكيف يستعدون للبطولة وتحركاتهم ويقف على كل الاستعدادات للمنتخب كى يضمن تمثيلا مشرفا لمصر فى البطولة، وكان يسمى لاعبى المنتخب بـ«الأولاد» ويسأل المدرب: «الأولاد صحتهم جيدة؟ هل أكلوا جيدا؟، وهل ناموا جيدا؟ وكيف يستعدون للبطولة؟، ويحذر من أى تصرفات للاعبين تؤثر على استعداد منتخب مصر لأى بطولة وكان دائما ما يتواصل مع مدرب المنتخب قبل أى بطولة دولية».

كيف كان يتعامل السادات مع الأندية عندما كان رئيسا للجمهورية؟

عندما أصبح السادات رئيس للجمهورية لم يكن يذهب إلى ناد معين حتى لا يقولوا عليه أن الرئيس منحاز لناد على حساب الآخر، إلا إذا تلقى دعوة لحضور أى عزومة أو احتفال لناد وكان يحضر مناسبات للأهلى، وكذلك يحضر مناسبات لنادى الزمالك ولم يفرق بينهما على الإطلاق.

هل كان هناك أندية أخرى غير الأهلى والزمالك كان يتابعها أنور السادات؟

الرئيس الراحل كان يحب للغاية أندية قناة السويس مثل الإسماعيلى وكان يقول إنه يحب اللعبة الحلوة ويدعم الأندية بشكل كامل ويحب التحدث عن البرامج الرياضية الجديدة التى يمكن أن تدعم الدولة بها الأندية.

ما هى المواقف التى لا يمكن أن تنسيها للرئيس الراحل؟

مواقف كثيرة للغاية لا يمكن أن أحصيها، فمن ساعة ما ربنا خلقنى حتى وفاة محمد أنور السادات، فإن الرئيس الراحل لم يترك أخوته على الإطلاق وكان دائما ما يدعمنا فكان يعتبر نفسه الأب والأخ والقدوة لجميع أخوته، وتحمل مسؤولياتنا منذ شبابه ساعد فى تربيتنا وكان محبوبا بين أشقائه.

ومحمد أنور السادات كان كل حاجة بالنسبة للأسرة، فقد كان مرشدا وقائدا، وهو الأب والأخ، وكان شخصا عزيزا علينا جميعا، وقد كنا محرومين منه عندما كان سجينا فى فترة الأربعينيات، وكنت حينها أنا طفلة صغيرة، وكنا نشتاق كثيرا لرؤيته، فقد كان الفارس بالنسبة لنا.

هل يساهم محمد أنور السادات فى مصاريف أخوته؟

نعم هو من تكفل بمصاريف الزواج، سواء لى أو لأخواتى، وكان حينها عضو مجلس قيادة الثورة، وهو من استبدل جزءا من معاشه الذى كان سيحصل عليه من الجيش وجهزنى، ولست أنا فقط بل أنا وكل أخواتى.

ماذا تعلم محمد أنور السادات من والده؟

نحن تربينا على حب إذاعة القرآن الكريم، فقد كان والدى يحرص دائما على الاستماع لإذاعة القرآن الكريم خاصة فى فترة الصباح، كما أنه كان حريصا على متابعة نشرات الأخبار، وكان أيضا يحب سماع حفلات أم كلثوم، وكان يحب رياضة المشى لقد أحب الرئيس الراحل رياضة المشى من والده.

هل تعلم الرئيس الراحل من والده الوطنية والفدائية؟

بالتأكيد.. فوالدنا كان معروفا بحب الوطن ووالدنا هو الذى ربى بذرة حب الوطن فى الأسرة وربى فينا الفدائية والوطنية وورثها السادات عن أبيه، وجميع أخوتنا أخذوا من أبينا حب الوطن والفداء من أجله لذلك وجدنا السادات مهتما بشؤون وطنه والفداء من أجل وطنه منذ صغره.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة