وما تركيا إلا سجن كبير.. الإمبراطور العثمانى حول بلاده لسجن كبير.. بنى 140 سجنا.. وإضافة 39 بحلول 2021.. تقارير المساجين من النشطاء الرأى والمعارضة.. ووفاة المعارضين فى زنازينهم.. وارتفاع الشكاوى الوبائية

الجمعة، 25 ديسمبر 2020 07:30 م
وما تركيا إلا سجن كبير.. الإمبراطور العثمانى حول بلاده لسجن كبير.. بنى 140 سجنا.. وإضافة 39 بحلول 2021.. تقارير المساجين من النشطاء الرأى والمعارضة.. ووفاة المعارضين فى زنازينهم.. وارتفاع الشكاوى الوبائية قمعغ النظام التركى للعسكريين المعارضين
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكاد تتحول الجمهورية التركية في عهد رجب طيب أردوغان إلى جمهورية سجون حيث تتضاعف أعداد السجون المستحدثة وتتناسب طردا مع ارتفاع كبير لنزلاء تلك السجون من معتقلي الرأي والسياسة والصحافة والدفاع عن حقوق الإنسان على يد أجهزة الأمن التركية.

فحسب إحصاءات أحزاب المعارضة التركية تم خلال السنوات القليلة الأخيرة فقط بناء نحو 140 سجنا جديدا، حيث بني 14 سجنا في عام 2014 و18 في 2015 و38 في 2016 و12 في 2017 و15 في 2018 و26 في 2019 و18 في 2020 وسيفتتح في العام القادم 39 سجنا جديدا ليصل الرقم إلى 180 سجنا وهكذا في تكاثر كالفطر.

ولا تشمل هذه الاحصائيات بطبيعة الحال المعتقلات ومواقع التصفيات السرية التابعة لأجهزة المخابرات والأمن وغيرها من مؤسسات قمعية وكابتة للحريات.

ويرى المراقبون للشؤون التركية أن هذه الأرقام المرعبة تعكس تردي واقع الحريات وتحول البلاد إلى سجن كبير فالقوانين باتت تفصل وفق أهواء الرئيس المستبد ورغباته وبما يحكم قبضته على مختلف مفاصل الدولة والمجتمع.

ويقبع في سجون جمهورية أردوغان عشرات الآلاف أكثرهم من الصحفيين والموظفين والعسكريين والساسة ونشطاء المجتمع المدني والمحاميين والحقوقيين والفنانين والتهم المعلبة والملفقة جاهزة دوما، حتى أن حبس الكثير منهم يتم بتهم إهانة الرئيس التركي والحط من قدره ما يعكس فداحة تضخم الأنا الأردوغانية التي سلاحها "القمع والحبس داخليا والغزو والاحتلال خارجيا".

وقد غدت الاعتقالات الكيدية والكيفية المزاجية ظاهرة يومية ضد كل من يختلف مع سياسات أردوغان الكارثية، التي وضعت تركيا في وضع لا تحسد عليه داخليا وإقليميا ودوليا.

ومن جهة أخرى، كشفت تقارير تركية عن وفاة مواطن تركى تحت وطأة التعذيب فى السجون التركية، وقال هاكان توماى، شقيق سيركان توماى، الذى توفى مؤخرا فى سجن كيريكالي، لموقع تركيش منيت: "لقد تعرض أخى للتعذيب حتى الموت فى زنزانة كان فيها بمفرده".

وتوفى سيركان توماى، البالغ من العمر 25 عاما والذى كان فى السجن منذ ما يقرب من 6 سنوات، متأثر بجروح أصيب بها جراء الاعتداءات المستمرة والتعذيب على أيدى حراس السجن.

تظهر صور تشريح جسد سركان توماي، التي التقطها شقيقه، كدمات وندبات على جسد السجين بسبب سوء المعاملة والتعذيب الذي قال أنها تسببت في وفاته.

وتعرض سجن كيريكالي إلى انتقادات عديدة بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة ضد السجناء، ومعظمهم من السجناء السياسيين.

أكدت جمعية حقوق الإنسان فى تركيا، أن نزلاء السجون التركية يعانون من قيود فرضتها سلطات بسبب تفشي وباء كورونا المستجد COVID-19.

وأصدر فرع جمعية حقوق الإنسان، فى ولاية أضنة (جنوب تركيا)، تقريرًا حول انتهاكات الحقوق فى السجون بمنطقة البحر الأبيض المتوسط التركية، وبحسب التقرير كان أكبر عدد من الشكاوى حول القيود الوبائية فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجارى.

وأشار التقرير إلى أن السجناء، خلال مقابلات مع الجمعية، اشتكوا من الازدحام فى الغرف، أثناء فترة الوباء، بحسب ما ذكره موقع "تركيا الآن".

ونقل التقرير شهادة أحد السجناء، الذى قال: «بينما كان كل ثلاثة أشخاص يقيمون في غرفة قبل الوباء، يبقى الشخص الآن مع ثلاثة آخرين، نظرًا لأن بعض المدانين يضطرون إلى البقاء بمفردهم بسبب الحجر الصحى، ويتم استخدام قلة الغرف كذريعة، لذلك يجب على أحدنا أن ينام على الأرض بسبب ذلك، الأرضية خرسانية ورطبة ومتعفنة والظروف ليست صحية".

وأضاف السجين فى شهادته إلى الجمعية: «نادرًا ما يتم تزويدنا بأقنعة، يقولون لا يمكننا إعطاؤكم أقنعة مختلفة فى كل مرة تغادرون فيها الجناح، أغسلوا الأقنعة التى تستخدم لمرة واحدة، وارتدوها مرة أخرى، نحن مضطرون لغسلها واستخدامها مرة أخرى فى حالة الحاجة".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة