اليوم السابع تحصد جائزة الصحافة الذكية ـ بينى وبينك

الخميس، 24 ديسمبر 2020 01:57 م
اليوم السابع تحصد جائزة الصحافة الذكية ـ بينى وبينك بينى وبينك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل ساعات احتفلنا فى اليوم السابع بحصد جائزة الصحافة الذكية ضمن جائزة الصحافة العربية، من نادى دبى للصحافة، وهى الجائزة التى تمنح لأكثر المؤسسات تطورا على صعيد التقنيات وآليات عمل صالات الأخبار وإنتاج المحتوى على مستوى الوطن العربى، ليؤكد اليوم السابع مرة أخرى أنه يقف على قمة الصحافة فى الشرق الأوسط.

 

يتساءل الجميع عن السبب الذي يجعل اليوم السابع دائما فى المرتبة الأولى إعلاميا فى مصر والوطن العربى وواحدة من أكبر المواقع عالميا إذا نظرنا لأرقام الزيارات والمتابعين وحجم التأثير والتواجد على منصات التواصل الاجتماعى، وربما ما سأرويه لكم اليوم يفك بعض من ألغاز هذا النجاح الضخم.

تخرجت في كلية الإعلام نهاية عام 2010، وكانت خطتي كالآتي.. سأقوم بالعمل في العديد من الصحف أو القنوات الصغيرة، حتى أجد فرصة في صحيفة أو قناة كبيرة، وبعد أسابيع قليلة اكتشفت أن اليوم السابع تحتاج لصحفيين، وفي هذا العام كانت اليوم السابع قد حصدت جائزة فوربس العالمية كأهم صحيفة في الوطن العربي، تخيل أنه في اللحظة التي تبحث فيها عن مجرد فرصة في موقع صغير، تجد فرصة في أكبر موقع في الوطن العربي وفقا لفوربس، والأهم من ذلك أن يتم قبولك وبترحيب كبير من رئيس التحرير الذي يجري القاءات الشخصية للمتقدمين بنفسه.

 

شعرت في هذه اللحظة أنني حققت أكبر إنجاز يمكن أن أحققه في هذه اللحظة، وخلال هذه الفترة لم يكن اليوم السابع يملك صالة تحرير كبيرة مدمجة، كنا نعمل في أقسام متفرقة في صالة تحرير مقسمة، ولهذا لم يكن معظمنا يعرف سوى زملائه في القسم وربما القسم المجاور لك، وبعد أسابيع قليلة من انضمامي للصحيفة فازت الصحيفة بجائزة فوربس للمرة الثانية على التوالي باعتبارها الصحيفة الأولى عربيا.

 

وبالطبع أقامت الصحيفة احتفالا كبيرا بهذا الحدث، يشارك فيه جميع الصحفيين، ذهبت هذا اليوم أشعر بفخر شديد لأنني وبعد أشهر قليلة من تخرجي تمكنت من العمل في الصحيفة التي حصدت جائزة الأفضل في الوطن العربي لعامين على التوالي، بالطبع لم يتمكن أحد أن يحجز هذا المكان بهذه السرعة، هكذا أخبرت نفسي قبل أن أدخل إلى القاعة حيث تغير كل شيء.

 

فتحت باب القاعة في نقابة الصحفيين حيث يقام الاحتفال، فوجئت بالمشهد على الفور، قاعة كبيرة بها مئات الصحفيين من زملائي في الموقع، لم أكن مميزا على الإطلاق، 99% من الصحفيين هنا تقريبا في مثل عمري، خريجين جدد، الأمر كان مفاجأة مبهرة بالنسبة لي، هذا الموقع الذي يعرف اسمه الجميع في الشارع، وفوق كل هذا يحصل على فوربس كأفضل موقع في الوطن العربي مرتين على التوالي بعد سنوات قليلة من انطلاقه معتمدا بالكامل تقريبا على الشباب ليس فقط كصحفيين، ولكن كرؤساء أقسام وحتى مديرين تحرير، أنا فقط لم أكن عاديا، أنا متأخر كثيرا عن العديد من الشباب الذين حجزوا موقعهم هنا مبكرا، وتحولوا لنجوم أو رؤساء أقسام ومديرين تحرير وأسماء معروفة في عالم الصحافة وهم في مثل عمري، بعضهم يكرمهم رئيس التحرير ومجلس التحرير الآن وأنا أجلس أشاهد الأمر ضمن عدد كبير من الصحفيين.

 

في هذا اليوم تحديدا تغيرت نظرتي لليوم السابع بالكامل، أنا لا أعمل في صحيفة كبيرة فقط وأنا مجرد صحفي هنا، أنا جزء من مشروع ضخم، وحلم كبير غير تقليدي، هنا توجد رؤية وأفكار لا يتوقعها أحد، من الذي يقرر أن يعتمد في مشروع بهذا الحجم على كل هذه الكمية من الشباب، كل توقعاتي كانت أن الشباب العاملين معي في القسم مخصصين فقط لقسم المنوعات باعتباره قسم خفيف وليس ضمن الأقسام الرئيسية في الصحفية –هكذا كنت اعتقد في ذلك الوقت- هذه الفوربس التي نحتفل بها اليوم ليست صدفة، وليست مجرد جائزة لموقع ينفق الكثير من الأموال ويعين أكبر الصحفيين، هنا حلم مختلف يستحق الانتباه بالفعل.

 

في هذه اللحظة قررت أن اليوم السابع سيصبح بيتي الآخر، وحينما نفوز بفوربس العام المقبل سأكون أحد نجوم الصحيفة، وسيتم تكريمي مثل باقي الشباب الذين تم تكريمهم اليوم، لم يكن أمامي سوى العمل ثم العمل عام كامل، لم أخبر أحدا، ولم يكن يوجد أي بوابة أخرى للوصول إلى الحلم سوى ما أكتبه، وفي العام التالي لم نفوز بالفوربس، من الصعب أن يضع فوربس نفس الاسم ثلاث سنوات على التوالي كنت أتوقع هذا، ولم يقام احتفال، ولكن بعد موعد الجائزة بأيام، أقام رئيس التحرير اجتماعا لتكريم أبرز الصحفيين خلال هذا العام بنفسه، وكان أسمي ضمن أسماء المقدمة في المكرمين، نجحت الخطة حتى ولو جزئيا، ولكن كانت هناك رسالة أهم، نظرتي لليوم السابع لم تكن خاطئة، مجهود العام لم يضيع هباء، هناك من يراقب العمل، يعرف من بذل مجهود، يعطي فرصة للشباب بل ويكرمهم ويقدر مجهودهم ويثني عليهم بنفسه.

 

منذ هذا اليوم لم أتوقف عن بذل المجهود، بالطبع لم أكن سوى واحد ضمن الكثيرين الذين يشعرون بمثل شعوري في هذا المكان، ومنذ هذا اليوم لم تتوقف اليوم السابع عن صناعة أحلام جديدة للصحيفة ولكل شخص فيها، كل الصحف كانت تعمل حتى الخامسة مساء ونحن نعمل حتى الواحدة صباحا، لا هذا لا يكفى سنعمل 24 ساعة، وسيقود فترة السهرة مجموعة من 8 شباب فقط سيكونون مسئولين عن كل شىء هنا حتى الصباح، كنت واحد منهم، سنؤسس تنظيم طليعى من الشباب لتقديم أفكار مبتكرة للصحيفة وكنت واحد منهم أيضا، حلم الانتقال من المقر الصغير الذي نعمل فيه لأفضل وأكثر صالة تحرير متطورة في مصر بأكملها، توسيع الفارق بيننا وبين أقرب المنافسين إلى عشرات الأضعاف، حصد جوائز جديدة، إطلاق مشاريع مبتكرة مثل صحافة المواطن والصحافة الذكية، إنتاج محتوى منافس على كافة مواقع السوشيال ميديا من فيس بوك حتى تيك توك، تطوير محتوى الفيديو، وأخيرا إطلاق تلفزيون السابع، أول تلفزيون رقمى متكامل فى الشرق الأوسط ليصبحا حلم جديد.

 

النجاحات المتوالية لليوم السابع ليست صنيعة الصدفة، على مدار المشاور وقفنا أمام مطبات عالية، قابلنا أمواجا عاتية كان الكثير منها كفيل بتدمير أشرعة أى سفينة، ولكن دائما كانت لدى اليوم السابع القدرة على النجاح، ليس فقط النجاح ولكن أيضا التفوق، لم نصنع فقط قارب نجاة لليوم السابع، بل قارب نجاة للصحافة فى عصر التكنولوجيا، يحاول الجميع السير على الطريق الذي تمهده لهم، كل منحة تتحول لمنحة، حتى فترة كورونا، تحولت لفترة نمو ضخمة، أسسنا لآليات عمل جديدة عن بعد، طورنا البنية التكنولوجية، وخلقنا مساحة أكبر لتلفزيون اليوم السابع، أرقام المشاهدات والمتابعة تضاعفت حرفيا فى تلك الفترة العصيبة، بعد التكريم بجائزة الصحافة الذكية همس لى زميلى المتدرب الجديد أنه العام المقبل سيصبح نجما فى هذه الصحيفة، ابتسمت ولم أخبره بشىء.

131259-WhatsApp-Image-2020-12-23-at-12.59.31-PM
 

 

DSC08194
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة