اتفهم تماما حجم البيانات التي أصدرتها القوى السياسية للرد على البرلمان الأوروبي بشأن أكاذيبه عن الحالة الحقوقية في مصر، أتفهم انتقادهم واستنكرهم وإداناتهم، لكنى في الوقت ذاته أسال نفسي هل رد فعل القوى السياسية المصرية طرق أبواب البرلمان الأوروبي؟ وهل الاستنكار والانتقاد والإدانة هي الرد الصحيح من السياسيين المصريين على أخطاء البرلمان الأوروبي؟
اللجان الخارجية في الأحزاب يجب أن يكون لها درو مهم في الرد على كل المغالطات التي تلاحق مصر في الخارج، أن تتبادل الزيارات مع نظرائهم في الخارج وأن يدعوهم لزيارة مصر والوقوف على أرض الواقع ومعرفة الحقائق وذلك بالتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات، ولا تكتفى الأحزاب وتبرأ نفسها بإصدار بيانا ينشر في الإعلام المصرى فقط لا غير.
انتقاد البرلمان الأوروبي وفد لنا من الخارج ولذلك يجب أن يكون ردنا عليه في الخارج والداخل.
لا مانع من استعانة القوى السياسية المصرية بالمركز البحثية والمتخصصة لوضع خطة محكمة في الرد على مغالطات البرلمان الأوروبي، ووضع خطة في عدم ترك الساحة في الخارج لأهل الشر يقولون على مصر ما يروق لهم ويخدم أجندتهم، فالأمر جد خطير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة