جاء ذلك في كلمة السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية أمام الجلسة الافتتاحية للدورة (23) للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي انطلقت أعمالها اليوم "الأربعاء" في "المنامة" عاصمة مملكة البحرين" افتراضيا" برئاسة زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني خلفا ل" أحمد بن عقيل الخطيب " وزير السياحة في المملكة العربية السعودية رئيس للدورة (22) للمجلس ومكتبه التنفيذي، ومشاركة وزراء السياحة في الدول العربية ومن يمثلونهم ومدراء المنظمات والاتحادات العربية .


وقال السفير كمال حسن علي "إن جدول أعمال اجتماعنا اليوم، يتطرق إلى حزمة من الموضوعات البارزة لاسيما آفاق صناعة السياحة فيما بعد كورونا المستجد "كوفيد-19"، لأنه يمثل أهم الركائز الأساسية الداعمة للاقتصادات العربية والدولية، وهي وسيلة اتصال عملية للربط بين الشعوب والتعرف على قيامها وعاداتها، رغم التحديات الجمة التي يشهدها دول العالم نتيجة انتشار هذا الوباء والذي يعرقل النهوض بهذا القطاع، ووفقاً للتقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية في هذا الشأن".


وأضاف إن من أهم الموضوعات المطروحة على الاجتماع التأكيد على المسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس ، ودعوة المنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني ، إلى توفير التمويل اللازم لتطوير الصناعة السياحية الفلسطينية وتسويقها في مختلف الدول العربية والإسلامية وجذب الاستثمارات إليها في هذا القطاع.


وأوضح أن جدول الأعمال سيناقش مقترح عقد مؤتمر وزاري سياحي عربي - صيني، وإنشاء آلية للتعاون العربي الصيني في مجال السياحة، تهدف إلى فتح أفاق جديدة لتنمية هذا القطاع والدفع بآلية عربية - صينية مشتركة لجذب الاستثمارات الصينية في المجال السياحي للدول العربية، وكل ذلك تحت مظلة منتدى التعاون العربي - الصيني والذي يحقق نجاحات في قطاعات متعددة . 


وأكد أن برنامج تدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي بالدول العربية من بين الموضوعات الهامة المدرجة على جدول الأعمال اليوم، لتنمية وتطوير وتدريب العاملين في هذا القطاع، انطلاقا من رؤيته وأهدافه بأن من أهم عوامل تنمية وتطوير هذه الصناعة الكبرى هو صقل خبرات وتدريب وتأهيل العنصر البشري ليكونوا قادرين على قيادة قاطرة تنمية العوائد الاقتصادية ببلدانهم وانطلاقا من توصيات فريق إدارة الأزمات بالمنظمة العربية للسياحة والتي اعتمدها المجلس الوزاري العربي للسياحة في جلسته الطارئة في شهر يونيو الماضي.


ووجه السفير كمال حسن علي، في كلمته، الشكر والتقدير إلى وزارة السياحة بالمملكة العربية السعودية على الدعوة السابقة لعقد الاجتماع الطارئ حول كيفية اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي جائحة "كورونا المستجد"، وما صدر عنها من بيان ختامي هام تناول سبل التعاون بين الدول العربية الأعضاء لتنسيق الجهود ورفع قيود السفر على عدة مراحل، والأخذ بالاعتبار الاحتياطات اللازمة للمساعدة في تخفيف الآثار السلبية لهذه الجائحة، إلى جانب ضمان صحة وسلامة العاملين في قطاع السياحة والسفر، وآلية توفير بيئة سفر آمنة تساعد على إعادة بناء الثقة لدى السائح، وتشجيع السياحة الداخلية في الدول العربية، وأهمية تعزيز التعاون مع القطاع الخاص للحد من آثار الضرر في قطاع السياحة والسفر والمحافظة على الوظائف في هذا القطاع وتطوير وتدريب الكفاءات العاملة فيه، وتقدم بالتهنئة إلى المملكة العربية السعودية لاختيار "الرياض" لفتح أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية.


كما وجه الشكر والتقدير إلى أعضاء فريق إدارة الأزمات والمنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني ، والاتحاد العربي للنقل الجوي ،، على جهودهم المثمرة والمقدرة في متابعة آثار هذه جائحة"كورونا المستجد" على قطاعي السياحة والسفر وعلى التقارير الدورية التفصيلية والتحليلية والتوصيات للبحث في إيجاد حلول لتخطي آثار الجائحة منذ بدايتها وخلال المرحلة الحالية وكيفية مواجهة آثارها مستقبلا.


وأشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تلقى خطاباً من وزير خارجية مملكة البحرين، بشأن ترشيح الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار لتولي منصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في شهر يناير 2021، نظرا لما تتمتع به من خبرات طويلـة ومكانـه دوليـة رفيعـة اكتسبتهـا خلال فترة عملها وزيرةً للثقافة والإعلام ورئيسةً لهيئة البحرين للثقافة والآثار، وما حققته من إنجازات متميزة في مجالات ترويج السياحة وحماية الآثار والتراث ودعم الثقافة والفنون والآداب بمملكة البحرين، وتطلب من الدول العربية التنسيق مع مملكة البحرين لدعم ترشيحها متمنياً لها الفوز والنجاح.