الأزهر يواصل تأهيل وعاظه لإرسالهم إلى دول العالم لنشر الوسطية..60 دولة تطلب مبعوثيه.. المؤسسة تلبى طلبهم بإرسال 710 مبعوثين.. 30 دولة أفريقية و 20 آسيوية و 10 أوروبية والأمريكيتان تم اختيارهم من أكفأ الوعاظ

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 08:50 ص
الأزهر يواصل تأهيل وعاظه لإرسالهم إلى دول العالم لنشر الوسطية..60 دولة تطلب مبعوثيه.. المؤسسة تلبى طلبهم بإرسال 710 مبعوثين.. 30 دولة أفريقية و 20 آسيوية و 10 أوروبية والأمريكيتان تم اختيارهم من أكفأ الوعاظ مجمع البحوث الإسلامية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد وعاظ الأزهر، رأس الحربة لتلك المؤسسة التي تعد أحد جناحى القوة الناعمة لمصر في العالم، وهى مؤسسة الأزهر الشريف، لذلك يحرص الأزهر تحت قيادة فضيلة الإمام الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على تقديم كل الدعم لهم من خلال الاهتمام بتحسين أوضاعهم، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية وتأهيلية لهم تساهم في ثقل قدراتهم العلمية والثقافية.


ويبلغ عدد المبعوثين من وعاظ الأزهر، إلى دول العالم بحسب آخر إحصائية، 710 مبعوثًا، لـ60 دولة، منهم 30 دولة أفريقية، 20 دولة آسيوية، 10 دول أوروبا والأمريكيتين، يتم اختيارهم من أكفأ مدرسي ووعاظ الأزهر الشريف، حيث تم عقد اختبارات تحريرية وشفوية في الأيام الماضية، ثم ستعقد للناجحين مقابلات شخصية، يعقبها عقد دورات تخصصية وفكرية مركزة على احترام القوانين في كل دولة وتفنيد الشبهات التي تستغلها جماعات التكفير والإرهاب، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة، مركزة على إظهار قيم  التسامح والتعايش السلمي، ويتلو ذلك تأهيل لهم من خلال دورات مكثفة قبل السفر في الدبلوماسية، وكيفية التعامل مع الثقافات المختلفة.
 
و اختتم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، فعاليات الاختبارات الشفوية للمتقدمين لمسابقة الابتعاث لعام 2020/2021، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث سيتم تصعيد من اجتازوا هذه المرحلة إلى المرحلة النهائية، وهي المقابلة الشخصية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن الاختبارات الشفوية استمرت على مدار 6 أيام للناجحين في الاختبارات التحريرية في المواد الثقافية واللغوية والشرعية والعربية والوعظ.


أضاف عياد، أن الاختبارات شارك فيها أساتذة جامعة الأزهر من مختلف الكليات، حيث تجري المسابقة بنظام الكنترول المتبع في الجامعة، كما تم تسجيل جميع الاختبارات بالفيديو داخل اللجان، لضمان الشفافية في اختيار أفضل المتقدمين لتمثيل مصر والأزهر في دول العالم المختلفة.
أوضح الأمين العام، أن الاختبارات الشفهية هي المرحلة الثانية بعد الاختبارات التحريرية يليها مقابلة شخصية، للوقوف بدقة على الجوانب الشخصية والعلمية والثقافية لمن يتم اختيارهم كمبعوثين للأزهر الشريف في دول العالم.


أشار عياد، إلى أن مبعوثي الأزهر الشريف تقع عليهم مسؤولية كبرى في نشر المنهج الوسطي، الذي يمثله الأزهر الشريف في دول العالم المختلفة، وهو ما يجعل الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر حريص كل الحرص على اختيار أكفأ المتقدمين لهذه المسابقة.
وعن تاريخ الابتعاث في الأزهر، بدأ ببعثة علمية للمؤرخ الراحل محمد عياد طنطاوي إلى فرنسا، وأخرى للنابغة رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وذلك في عهد الإمام الراحل حسن العطار، شيخ الأزهر الراحل، واستمرار هذه البعثات وتطورها حتى الوقت الراهن في ظل اهتمام ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للبعثات والإيفاد الخارجي.


الابتعاث أحد الموضوعات التي يوليها الأزهر بقيادة الإمام الطيب الاهتمام الأكبر، وذلك بالنظر إلى المبعوث الأزهري على أنه واحد من الأدوات المهمة التي يعول عليها في الخارج لإثبات عالمية الدعوة الإسلامية من ناحية، والتأكيد على الدور الريادي والدور المحوري للدولة المصرية على الصعيد العالمي.
جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من الاختبارات وهي الامتحان التحريري تقدم إليها أكثر من 8 آلاف باحث أو معلم أو شيخ نجح منهم نحو 5 آلاف، ليتم تصعيدهم إلى الاختبارات الشفهية، حيث روعي في هذه الاختبارات تكوين لجان من أساتذة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ممن يجمعون بين الخبرة الأكاديمية والممارسة العملية.


مجمع البحوث الإسلامية، أخذ على عاتقه تسجيل هذه الامتحانات بالصوت والصورة، مع استخدام البرامج الإلكترونية التي تحدد الأسئلة بشكل تلقائي بمجرد ظهور صورة واسم المتقدم للابتعاث، ومن ثم يجيب المتقدم على السؤال أو الرد بعدم معرفة الإجابة إن كان لا يعرفها، وهذا يحقق الشفافية والعدالة بين المتقدمين للابتعاث ويوثق عملية الاختبارات.
وتنوعت مجالات الابتعاث في المسابقة، حيث شملت العلوم الدينية واللغوية والجغرافيا والإعلام والاقتصاد واللغات الأجنبية وغيرها، فالأزهر يجري اختبارات مسابقة الابتعاث لاختيار أكفأ المبتعثين لإيفادهم إلى دول العالم بعد الاطمئنان على إلمامهم بالجوانب الأكاديمية والمهنية، في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم وفي ظل الفوضى المعلوماتية، وكيفية التعامل مع هذا القدر الهائل من المعلومات والأخبار والبيانات، وتحري المصداقية والدقة، ومراعاة الجوانب الأخلاقية والمهنية في نقل الأحداث والمعلومات.


 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة