وزير الآثار في حوار لـ"اليوم السابع": نخاطب العالم بـ"موكب المومياوات" وموعده قريبا.. لا استثناء لاحتفالات "الكريسماس" و"رأس السنة" من مواعيد الإغلاق.. ومليون سائح زاروا مصر منذ استئناف حركة السفر

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 11:21 ص
وزير الآثار في حوار لـ"اليوم السابع": نخاطب العالم بـ"موكب المومياوات" وموعده قريبا.. لا استثناء لاحتفالات "الكريسماس" و"رأس السنة" من مواعيد الإغلاق.. ومليون سائح زاروا مصر منذ استئناف حركة السفر وزير السياحة والآثار والزميل محمد أسعد
حوار: محمد أسعد تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مليون سائح زاروا مصر منذ استئناف حركة السياحة لشعورهم أن مصر "آمنة"

بوابة العمرة في انتظار مناقشته بمجلس النواب.. ومشروع جديد لـ"بوابة الحج"

"اللجنة الوزارية" هي من تحدد موعد عودة رحلات العمرة.. ولن يتم إلا بعد استقرار وضع "كورونا"

"خطة قومية" بدأنا في تنفيذها لاستعادة حركة السياحة والنهوض بها بعد "كورونا"

تأهيل البنية التحتية بـ8 محافظات لـ"مسار العائلة المقدسة"

القطاع الخاص تحمل ما لا يمكن تحمله خلال أزمة كورونا "والدولة" وجهت لهم الدعم بشكل غير مسبوق

استعادة أكبر قدر من إيرادات السياحة خلال عام 2021 هو التحدي الأكبر لي

افتتاح "المتحف الكبير" في النصف الثاني من 2021.. وننتظر تقييم وضع "كورونا" لتحديد الموعد النهائي

نبدأ 2021 بافتتاح متاحف "عواصم مصر" ومتحفي المطار" و "المستنسخات الأثرية" وكشف أثري جديد

سيتم عرض مد قرارات "الإعفاءات" ودعم القطاع السياحي باجتماع مجلس الوزراء القادم

مصر حصلت على "خاتم السفر الأمن" وإشادة "السياحة العالم" لحرصها على تطبيق الإجراءات الاحترازية

 

طلبنا من وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، إجراء حوار صحفي للحديث عن العديد من الملفات الهامة والمشروعات التي تقوم عليها الوزارة خلال الفترة الحالية، فتم تحديد موعد ومكان اللقاء، الموعد: قبل مشاركته في مسيرة مصر من أجل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، أما المكان: فأمام الأهرامات، تلك المنطقة التي تشهد تطويرًا كبيرًا بأكلمها، والتي ينتظر الجميع افتتاح المتحف المصري الكبير بجوارها.

1 (4)

خلال اللقاء تحدثنا عن أهم المشروعات التي تقوم عليها الوزارة حاليًا في ملف السياحة والآثار، عن تفاصيل موكب المومياوات الملكية، واستعدادات افتتاح متاحف القومي للحضارة وعواصم مصر ومتحفي المطار وما وصل إليه الإنجاز في المتحف المصري الكبير ومسار العائلة المقدسة، وأجاب الوزير عن العديد من التساؤلات التي تشغل بال المستثمرين والعاملين بقطاع السياحة، حول قرارات الإعفاءات، والقوانين الجاري مناقشتها، وضوابط العمرة وميعاد عودتها، وخطة الوزارة للترويج للسياحة في مصر واستعادة حركتها مع قرب انتهاء أزمة كورونا، وغيرها من الملفات في الحوار التالي..

ما سبب تأجيل موكب المومياوات الملكية أكثر من مرة؟

في البداية تم تحديد موكب المومياوات الملكية ليكون في 27 نوفمبر، ووافق ذلك مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، فتم تأجيل الحدث، ثم قمنا بتحديد موعد آخر يوم 4 ديسمبر، فتم تأجيله لتقييم وضع جائحة الكورونا في مصر. نحن كوزارة للسياحة والآثار جاهزون للموكب، وأمس الأول عقدت اجتماعًا مع جميع الجهات المشاركة في الحدث من القوات المسلحة، ووزارة الداخلية ومحافظة القاهرة، هيئة الاستعلامات، وزارة الإعلام، وزارة الثقافة، وغيرها من الجهات ومع الشركة المنفذة، لكي نتابع آخر تفاصيل الموكب.

 

العالم يتنظر هذا الحدث، فمتى سيكون؟

خلال الاجتماع اتفقنا على يوم لإقامة موكب المومياوات الملكية في نهاية شهر ديسمبر، وحددنا موعد بديل أيضا في يناير، وقريبا سنستقر على اليوم النهائي وسيتم الإعلان عنه. أؤكد أن تأجيله ليس بسبب وزارة السياحة والآثار، وليس بسبب أمني كما يشاع، كل السبب هو الكورونا، فنحن نفكر في سيناريوهات لا يأذي المواطنين، ونريد أن ينجذب العالم لهذا الحدث ومتابعته، نحن نعرض الفعاليات الأثرية بغرض الترويج السياحي، وتوعية المواطنين، واختيار التوقيت هو الأهم.

نحن نخاطب العالم أجمع بموكب المومياوات الملكية، ولذلك نصح الخبراء بأن نبتعد عن إقامة الموكب في أيام احتفالات الكريسماس ورأس السنة. كما أننا حددنا أن يكون الموكب الساعة السابعة مساءا، لكي يرى الجميع جمال القاهرة ليلا سيكون مناسبا لأن يكون الجميع في المنزل بعد العمل، وهو موعد عالمي مناسب، ففي الخارج والداخل سيكون الناس في المنازل، ولن يكون هناك صلاة أو مناسبات أعياد، ولن يكون هناك فعاليات منافسة، كما أننا نراعي في الموعد أن يكون بعيدا عن الأمطار.

 

البعض يرى أنه من الأفضل أن يكون الموكب بعد انتهاء جائحة كوورنا، فما الهدف من إقامته خلال هذه الأيام؟

نرى أن هذا هو الوقت المناسب لكي يرى العالم جمال وحضارة مصر، فالسائح عندما يرى هذا الموكب، لن يقرر أن يأت إلى مصر غدا، بل سيأخذ وقت للتفكير في الذهاب إلى مصر، وأخذ القرار، ثم جمع المال اللازم للسفر، وهذا من الممكن أن يستغرق شهور، ولذلك أريد أن أضع في ذهنه وخطته زيارة مصر من الآن، سيتذكر السياح جمال مصر، ويقومون بالحجز للقدوم لمصر، فيستطيعون المجيء خلال شهري أبريل أو مايو، ولكن إذا انتظرنا لكي نقوم بالموكب في أبريل أو مايو، لن يأت السياح إلا العام القادم، ونحن لن نتحمل ذلك.

1 (30)

صف لنا تفاصيل المشهد في ذلك اليوم؟

موكب المومياوات الملكية سيستغرق 40 دقيقة تقريبا، والحفلة بأكملها ستستمر ساعة ونصف، لأن هناك فعاليات قبل وبعد الموكب، وسيكون هناك عدد محدود جدا من السفراء والشخصيات العامة في استقبال رسمي للمومياوات في المتحف القومي للحضارة.

نريد أن يشاهد العالم جمال حضارة مصر، وسيكون الموكب مبهرا، ومختلفًا عن أي احتفال آخر، ومن أجمل الاحتفالات التي سيراها سكان العالم، سيبدأ كل شيء في الظلام، ثم سيتم إنارة مبنى تلو الآخر، وأنوار ميدان التحرير، والبحيرة، والكورال سيغني باللغة المصرية القديمة، ومنظر القاعات مفرح، وأطالب الناس بالمشاهدة من المنزل بسبب الكورونا، كما أنهم سيشاهدوا كل شيء من 18 زاوية، وأيضا لن نعرض فقط الموكب، بل سنعرض الموكب ولقطات من محافظة الأقصر، ثم لقطات من البحيرة، ولقطات من الدير البحري، والتحرير، وضرب النار الذي سيتم ضربه لهؤلاء الملوك.

وبالمناسبة الفستان الذي تم تصويره وتم نشره في وسائل الإعلام ليس هو الفستان الذي يكون موجودا في الموكب، فما تم تصويره كان بروفة فقط، وفي البروفة نستخدم فساتين كانت موجودة من قبل، فهذه مجرد أزياء للبروفة فقط.

الدولة بأكملها تشارك في إتمام ونجاح هذا الحدث بداية من رئاسة الجمهورية، والقوات المسلحة، وزارة الداخلية والإعلام والثقافة والإسكان التي قامت بتطوير البحيرة، ومحافظة القاهرة التي قامت بتطوير ميدان التحرير، وبالطبع وزارة السياحة والآثار المنظمة للفعالية، وهذا كله برئاسة رئيس الوزراء.

 

وبالنسبة للمتحف المصري الكبير، هل تم تحديد موعد الافتتاح الرسمي؟

سيناريو افتتاح المتحف المصري الكبير مختلف عن موكب  المومياوات، كان مقررا أن يتم افتتاح المتحف  في نهاية عام 2020، ولكن مثل شأنه شأن جميع الفعاليات الكبرى، تم تأجيل افتتاحه عام، ولم يحدد متى موعد الافتتاح تحديدا، نحن ننتظر تقييم وضع جائحة كورونا في العالم، ونريد دعوة الرؤساء والملوك وكبار الشخصيات العامة في العالم لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، ولن نستطيع فعل ذلك في ظل وجود الجائحة ، نعمل حاليا لكي نكون مستعديين للافتتاح في النصف الثاني من عام 2021، ولكن التاريخ الدقيق للافتتاح لن نحدده الآن، ولن نستطيع تحديد الموعد إلا بعدما نرى نتيجة لقاح كورونا، فالمشروعات الأثرية، خاصة مشروع بحجم افتتاح المتحف المصري الكبير، لا يجوز فيه تحديد المواعيد بتعجّل، فالتوقعات عالية جدا لافتتاح المتحف المصري الكبير، ولا يوجد مجال للأخطاء والهفوات.

 

وهل بدأنا في تجهيزات هذا الحدث من دعاية وترويج له؟

سنقوم بعمل دعاية افتتاح المتحف المصري الكبير قبلها بعدة أشهر، وخلال هذه الحملة الدعائية لن نتحدث عن المتحف المصري الكبير، بل سنتحدث عن مصر من خلال المتحف المصري الكبير، فالفيلم الدعائي سيتحدث عن المتحف المصري الكبير ومرسى علم وطابا، وأسوان والأقصر والساحل الشمالي، فنحن سنقوم بعمل مجموعة أفلام دعائية لنقول، "تعالوا إلى مصر" لزيارة المتحف المصري الكبير، وأنتم في مصر زوروا أيضا هذه الآثار وهذه المحافظات المصرية، لتكون دعاية لمصر خلال الدعاية لافتتاح المتحف المصري الكبير.

 

وهل افتتاح منطقة الأهرامات بعد تطويرها سيكون في نفس يوم افتتاح المتحف المصري الكبير؟

نحن نستهدف أن يكون موعد افتتاح هضبة الأهرامات قبل ذلك الوقت، فنحن نعمل على افتتاح الأهرامات قبل افتتاح المتحف المصري الكبير حتى نكون مستعديين للموسم السياحي القادم.

 

وما هي آخر تطورات متحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة؟

سنفتتح متحف عواصم مصر خلال الأسابيع القليلة القادمة، نستهدف افتتاحه في يناير، وأقوم بزيارته مرتين أو ثلاث مرات كل شهر لمتابعة العمل، والعمل يسير وفقا لما تم استهدافه، فسيكون كل شيء منتهي بالنسبة لمتحف عواصم مصر في يناير، هذا بالإضافة لافتتاح متحفيّ المطار.

عندما ندخل متحف عواصم مصر، ستستقبلنا المسلة التي وقف أمامها الرئيس الفرنسي في يناير 2019، ثم سنجد بعد ذلك حوضين، بردي ولوتس، لكي يعبرا عن شمال وجنوب مصر، ثم سنجد خريطة محفورة في الأرض، للنيل، وعليها أسماء المدن، كي يتعرف الضيف على أسماء أهم المدن المصرية، وعندما ندخل المتحف سنجد شاشة ضخمة تعرض تطور زمني للحضارة المصرية، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، حيث تعرض الحضارة الفرعونية، اليوناني، الروماني، المسيحي، الإسلامي، الحديث والمعاصر مع العواصم الجديدة، ثم ندخل إلى القاعة فنجد آثار منف، طيبة، تل العمارنة، القاهرة، الإسكندرية، القاهرة الخديوية، نحكي العواصم المصرية، وكل جناح يحتوي على آثار من هذه المناطق، وفي المنتصف نجد تماثيل لكبار رجال الدولة، وهناك عربة ملكية، ومستنسخ عربة حربية كانت ملكا للملك الفاروق، بجانب مقبرة توتو التي كانت موجودة في سوهاج، كما يوجد أيضا مومياوات وتوابيت.

 

لماذا لم يتم افتتاح مصنع المستنسخات الأثرية رغم أنه جاهز للافتتاح؟

المصنع جاهز بالفعل، وطالبوني بأن أفتتحه ثم يتم التشغيل، ولكنني رأيت العكس، فلابد أن يبدءوا في العمل، ثم أفتتحه لأقول للجمهور يمكنك شراء المنتجات غدا، وسيكون المصنع وفقا للقانون هو المسئول الوحيد عن بيع المستنسخات الأثرية، وسنمنع أي شخص يقوم بإدخال مستنسخات أثرية مستوردة من الخارج، إلا بموافقة المجلس الأعلى للآثار.

 

وما تفاصيل الكشف الأثري الجديد في عام 2021؟

المجلس الأعلى للآثار خلال فترة جائحة كورونا نجح في افتتاح متحف الغردقة في 29 فبراير، كما افتتح هرم زوسر في 5 مارس، قصر البارون في شهر يونيه، متاحف المركبات، شرم الشيخ، وكفر الشيخ، وانتهوا من متحفيّ المطار وسيتم افتتاحهم في يناير، كما انتهوا من متحف عواصم مصر وسيتم افتتاحه في يناير، وانتهوا من المتحف القومي للحضارة وسيتم افتتاحه خلال أيام، هذا بالإضافة للاكتشافات الأثرية، وكل هذا تم إنجازه في فترة جائحة الكورونا.

وسيتم الإعلان عن الكشف الأثري الجديد بالتفصيل في نهاية شهر يناير القادم، وهو كشف في محيط منطقة تيتي من الأسرة السادسة، فهو وجد جبانة دولة حديثة، بجانب مجموعة آبار دفن، فيها مجموعة من التوابيت واللوحات واللقى الأثرية.

 

ما هي خطة الوزارة بالنسبة للآثار في عام 2021؟

كما ذكرت لك، سننفتح بداية عام 2021 بافتتاح متحف عواصم مصر، ثم افتتاح متحفيّ المطار، ومتحف عواصم مصر سيكون مفاجأة للجميع، فهو أول افتتاح رسمي في مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسنقوم في منتصف 2021 بافتتاح قصر محمد علي بشبرا، وسنقوم أيضا بافتتاح المتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية ربما في يونيو، ثم يأتي بعد ذلك افتتاح المتحف الكبير، وقبلهم افتتاح منطقة الأهرامات.

 

سيادة الوزير.. دعما نذهب لملف السياحة التي تضررت كثيرًا خلال الفترة الحالية، هل سيتم مد قرارات الإعفاءات التي من المقرر أن تنتهي في نهاية ديسمبر؟

سيتم عرض هذه القرارات على مجلس الوزراء القادم، وتم طرح جزء منها في اللجنة الوزارية، وأقوم حاليا بالتنسيق مع الوزراء، وجميعهم يبدون مرونة لدعم القطاع حتى يتم استئناف السياحة، ورأيي أن نقوم بمد هذه القرارات لمدة أربعة أشهر لتقييم الموقف، هناك بعض القرارات من الممكن أن تمد لعام، والبعض الآخر لن يصلح لذلك، من الممكن أن يمتد لأربعة أشهر فقط.

1 (2)

لماذا اتخذت وزارة السياحة والآثار جانب التشديد في تطبيق الضوابط والقرارات الخاصة بمواجهة كورونا؟

الفنادق التزمت بالضوابط، فنحن وضعنا ضوابط ممتازة ومحترمة، ولم ننس أي شيء، فأكثر من دولة طلبت مني الضوابط التي وضعناها، وهذا ما أعطانا خاتم السفر الآمن، ومنظمة السياحة العالمية أشادت بنا، وهذه الضوابط ليست مجرد حبر على ورق، ولكن الالتزام الفعلي هو ما أدى إلى هذه النتيجة.

لم يقرأ أي شخص في أي وسيلة إعلامية، داخل أو خارج أو حتى معادية لمصر، تقول انتشار فيروس كورونا بين السائحين في مصر، فهذا لم يحدث، وهذا معناه التزام من يعمل في قطاع السياحة، قمت بإغلاق بعض المنشآت وكنت وزيرا جديدا للسياحة، لكي يلتزم الجميع منذ بداية الجائحة، أغلقت وقلت "بعدين نتكلم"، وبالفعل التزم الجميع، فمنذ فتح الطيران زارنا مليون سائح، وعند نهاية ديسمبر نتوقع أن يكون وصل العدد لـ1.1 مليون سائح، ولم أكن أتوقع أن يأت المليون سائح بعد قرارات الفتح.

 

هل تؤثر قرارات تنظيم مواعيد الفتح والإغلاق سلبًا على السياحة في مصر؟

تنظيم مواعيد الفتح والإغلاق للمحال لا يستهدف السياحة، ولكنه قرار تنظيمي لمواعيد غلق المحال في أنحاء جمهورية مصر العربية، مثل الورش وغيرها من المحال، السياحة العربية لن تتأثر بهذا القرار، فالعرب يزورون مصر في الصيف، والمطاعم في المصيف تغلق الواحدة صباحا، والديسكوهات وغيرها من الأنشطة المباشرة تغلق في الثالثة صباحا، وإذا أردنا زيادة المواعيد، فالقرار يمنح سلطة التعديل بعد التنسيق مع وزير التنمية المحلية، ومن الممكن مد ساعات فتح المحال في الصيف، ولكننا مازلنا في فصل الشتاء، ولن نحتاج إلى هذه القرارات الآن.

 

غرفة المنشآت السياحية طالبت باستثناء احتفالات الكريسماس ورأس السنة من تلك المواعيد نظرًا لطبيعة تلك الاحتفالات، هل تم النظر في طلبهم؟

لن يتم فتح المحال في الكريسماس واحتفالات رأس السنة بعد مواعيد الغلق، فإذا كان المحل داخل المنشآت السياحية يمكنه فتح المحل بعد ميعاد الغلق، ولكن خارج ذلك الإطار، يجب أن نحترم نظام الدولة، والجميع يغلق في نفس الموعد، ولا نريد تجمعات في رأس السنة، التجمعات الكبيرة في الفترة الحالية، تؤذي الجميع، وسيراها من في خارج مصر، وهذا سيضر السياحة وليس العكس، فلا يوجد استثناءات، علينا جميعا احترام المنظومة.

 

أين مشروع قانون المنشآت الفندقية والسياحية الجديد؟

مشروع القانون يهدف القانون إلى تنظيم عمل كافة المنشآت الفندقية والسياحية واجراءات التراخيص السياحية، وضعنا جميع أنواع الأنشطة في هذا القانون، وفلسفة هذا القانون بسيطة، وهي أن على الجميع التعامل مع وزارة السياحة والآثار مباشرة، وممنوع أن تضع أي منشأة كلمة سياحي على خدماتها، فلا يوجد شيء اسمها كافيتريا سياحي، أو مركز خدمات سياحية، بدون ترخيص من وزارة السياحة والآثار، فنحن نوصل للسائح رسالة من خلال هذا القانون، وهو أن المنشأة المكتوب عليها سياحية، قد حصلت على ترخيص من وزارة السياحة والآثار، وهو مكان آمن للتعامل معه. الاتحاد المصري للغرف السياحية، انتهى من وضع ملاحظاته وأرسلها لنا.

 

الشركات العاملة في السياحة الدينية أيضًا تتساءل عن قانون بوابة العمرة المصرية؟

قامت لجنة السياحة والطيران في 31 أكتوبر الماضي بالموافقة على مشروع قانون بوابة العمرة، وننتظر الآن انعقاد مجلس النواب، لكي يقوم بعقد جلسة عامة لمناقشة القانون، كما أننا قمنا بتطوير البوابة وهي مختصة بالعمرة فقط.

 

هل تختص البوابة بتنظيم العمرة فقط دون الحج؟

بوابة العمرة حاليا هي بوابة للعمرة فقط في الوقت الحالي، أما الحج فقد قدمت مشروع قانون بوابة الحج لوزارة العدل، نظرا لتداخل عدة جهات في الحج، فالعمرة مقتصرة فقط على شركات السياحة، ولكن الحج هو كوتة لوزارة السياحة والآثار، ووزارة الداخلية، والتضامن الاجتماعي، ولذلك يجب أن يتم الموافقة على قانون بوابة الحج من وزارة العدل، وهدفنا من بوابة الحج هو هدف تنظيمي، أن الجميع يتعامل مع جهة واحدة فقط، وعندما يدخل على البوابة بإمكانه الاختيار بين الحج السياحي، التضامن، أو حج وزارة الداخلية، وهكذا.

 

وأين ضوابط العمرة؟ ومتى سيتم استئناف رحلات العمرة؟

لم نعلن حتى الآن عن ضوابط العمرة، فالضوابط جاهزة ولكننا لن نعلن عنها حاليا، لأنه لا يوجد رحلات عمرة ستخرج من مصر، إلا بعد الاستقرار على وضع فيروس كورونا، فالدولة لم تأخذ قرار بالسياحة الخارجية بعد، بسبب الظروف الصحية الاستثنائية التي نعيشها حاليا، فحتى عندما أرسلت لنا السعودية خطابا عن الحج، قالت سنوافيكم بالضوابط لاحقا، فبالتالي لا يوجد نشاط للعمرة حاليا، فيجب أن نحصل على الضوء الأخضر من الدولة على الخروج المنظم للسفر خارج البلد، ثم سنعلن عن الضوابط، التي ترتبط بضوابط المملكة العربية السعودية. مع العلم أن اللجنة الوزارية هي من تحدد استئناف الرحلات الخارجية، والسفر للعمرة وليس وزارة السياحة والآثار.

1 (3)

مع اقتراب انتهاء جائحة كورونا وبدء عمليات التطعيم؛ ما هي خطة وزارة السياحة والآثار للنهوض بالسياحة بعد كورونا؟

اتخذنا قرارًا في اللجنة الوزارية يوم الأثنين الماضي، بأن تتعاقد مصر على القيام بحملة دعائية يتم إطلاقها في أبريل القادم وفقا للمستجدات، لأن أبريل هو الوقت المناسب للسياحة، سيأت السائحين إلينا بعدها، ويعتبر أننا عملنا وفقا لخطة ما بعد الكورونا بالفعل بعد شهر يوليو، فالسياحة عادت مرة أخرى، واستقبلنا مليون سائح في شرم الشيخ والغردقة، وبعدها مرسى علم، مازالت السياحة الثقافية في تأخر، والمراكب النيلية لا تتعد العشر مراكب، وأفضل آلية وهي الآلية التي نعمل بها هي أن يأت السائح إلى مصر ويعود إلى بلده وهو يقول أن مصر وجهة سياحية آمنة.

كذلك، نقوم بالتنسيق مع الدول المصدرة للسياحة، مع الاتحاد الأوروبي تحديدا، لأن الأوربيون يمثلون 66% من السائحين في مصر، لنعلم ما هي الضوابط الصحية للاتحاد الأوروبي، فنحن نريد أن نقوم بمثل ما قامت به بعض الدول بعمل ما يسمى بممرات آمنة، وهي أن يذهب السائح إلى ميناء معين، أو دولة معينة آمنة وبالتالي لا يخضع السائح للحجر الصحي عندما يعود إلى بلده.

ونقوم حاليا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لمعرفة احتياجاتها الطبية، ونقوم بعمله، فنحن نقوم حاليا بعمل PCR، وهو يعطي طمأنينة للسائح، وهناك بعض الدول تطلب PCR عند الرجوع، فنحتاج أن نعلم ما هي الاحتياجات الطبية التي تريدها لعودة السياحة، فالدول الأوروبية تمنع السياحة الخارجية حاليا، ولذلك نتفاوض معهم لكي نكون مستعدين عندما يفتحون المجال لعودة السياحة الخارجية.

نقوم أيضا خلال 2021 بعمل بنية تحتية للسياحة، مثل افتتاح المتاحف، استكمال الفنادق، فقد قمنا بافتتاح 16 فندق خلال العام الحالي بالرغم من جائحة الكورونا، وسيتم افتتاح العديد من الفنادق خلال شهري يناير وفبراير، كما أننا سنهتم بالسياحة الداخلية، فهناك توجيهات مباشرة من رئيس الوزراء بالاهتمام بالسياحة الداخلية خاصة خلال إجازة منتصف العام الدراسي، وقد عقدت اجتماعا مع وزير الطيران، واتفقنا أن يتراوح سعر تذكرة الطيران من 1500 جنيه إلى 2000 جنيه للطيران الداخلي ذهاب وإياب إلى جميع المحافظات المصرية، وهي تتراوح حاليا بين 3000 جنيه إلى 4000 جنيه، ويتم الإعداد حاليا للخطة الاقتصادية، وقد قال وزير الطيران أنه مستعد أن يخسر أموال كوزارة، لكي تكسب الدولة.

1 (1)

أين وصل مشروع مسار العائلة المقدسة؟

ننهي حاليا كحكومة أعمال البنية التحتية في ثمان محافظات، للعمل على مسار العائلة المقدسة، ولكن يجب أن نفرق بين أعمال البنية التحتية وبين السياحة، فلن نتوقع وجود وفود سياحية قريبا، يجب أولا أن تدرجه الشركات السياحية، ثم يدرجه السياح، ونأمل أن يدرج المسار على جداول السياحة قريبا.

 

كيف ساهمت اللجان الوزارية المستحدثة في تسهيل العمل داخل الوزارة؟

أهم لجنة حدثت في القطاع السياحي منذ سنوات، هي اللجنة الوزارية للسياحة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لأننا نعقد اجتماعات مع جميع الوزراء المعنيين بالملف السياحي، ونقوم بحل العديد من المشكلات خلال هذه الاجتماعات، فلولا جائحة كورونا، كانت ستنتقل السياحة في مصر إلى مستوى أفضل كثيرا بسبب هذه اللجنة، فاللجنة الوزارية أنجزت الكثير، وقامت بحل العديد من التشابكات، اللجنة المهمة التي تليها هي اللجنة الدائمة للتراخيص، وأتشرف برئاستها، فنحن نجتمع خلالها مع جميع الجهات المانحة للتجديد والتراخيص للمنشآت السياحية والفندقية، ونقوم بحل العديد من المشاكل في هذه الاجتماعات، وهدفنا منها هي سرعة الإنجاز، وحصول الدولة على حقها، وحصول المستثمر على حقه أيضا.

 

وهل سيتم ترجمة ذلك في القوانين القادمة؟

هذه هي فلسفة القانون الجديد الذي ينص على أن المستثمر يتعامل مع وزارة السياحة والآثار، والتي تقوم بدورها بالتعامل مع كافة جهات الدولة، وذلك لسرعة الإنجاز.

 

هل تعامل القطاع الخاص بشكل إيجابي مع القرارات الصارمة التي اتخذتها الدولة في ظل أزمة كورونا؟

أشكر القطاع الخاص من أصغر موظف لأكبر مستثمر، لأنهم تحملوا ما لا يمكن تحمله، أزمة ليس لها سوابق، فأي أزمة كانت تحدث في مصر، كانت تحدث في منطقة معينة، أو سوق معين، ولكن ما يحدث الآن هي أزمة غير مسبوقة، واجهوها بصلابة، ولذلك وقفت الدولة بجانبهم وقفة غير مسبوقة أيضا، فأشكرهم على تحملهم، واحتفاظهم بعمالتهم، قمنا بتخصيص خط ساخن لاستقبال الشكاوي من العمالة، وأي معلومة تصلنا عن تسريح العمالة، نقوم بغلق المنشأة التي قامت بالتسريح في نفس اليوم، فهذه توجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية، فقد أكد رئيس الجمهورية دعم القطاع السياحي طالما لا يوجد تسريح للعمالة، ولذلك لا يوجد تسامح في تسريح العمالة.

 

ما هو التحدي الأكبر لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني خلال عام 2021؟

التحدي بالنسبة لنا في 2021 هو استعادة أكبر قدر ممكن من إيرادات السياحة، وأعداد السائحين، والحفاظ على العمالة ورفع البنية التحتية للمنشآت السياحية والفندقية، والانتهاء من التشريعات اللازمة لتطوير العمل السياحي وتنظيمه.

نقوم الآن بإعداد من المكتب الإعلامي فيلما يروّج لمصر، مدته أربعة دقائق، ونركز في الفترة القادمة على شعارنا بربط الشواطئ بالآثار، وذلك من خلال الطرق والطيران، فمصر هي التي بدأ فيها كل شيء، ولكل الناس، ولكل الأديان، ولكل الأعمار، لكل الشباب الذين يحبون المغامرة، ولكل الأذواق، وهذا سيظهر في الحملة القادمة التي ستروج لجميع محافظات مصر.

 

1 (5)
 

 

1 (6)
 

 

1 (7)
 

 

1 (8)


 

 

1 (31)
 

 

1 (34)
 

 

1 (35)
 

 

1 (36)
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة