قلب الأسد سجين.. لماذا كان صلح الرملة سببًا في أسر الملك ريتشارد؟

الأحد، 20 ديسمبر 2020 07:00 م
قلب الأسد سجين.. لماذا كان صلح الرملة سببًا في أسر الملك ريتشارد؟ ريتشارد قلب الأسد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ828، على قيام دوق النمسا ليوبولد الخامس بأسر ملك إنجلترا ريتشارد الأول، وسجنه، وهو فى طريقه إلى موطنه فى إنجلترا، وذلك بعد توقيعه لمعاهدة مع صلاح الدين الأيوبى لإنهاء الحملة الصليبية الثالثة، إذ تعرض للسجن فى 20 ديسمبر عام 1192م.
 
ورغم تحقيق قلب الأسد، كما يعرف تاريخيًا الملك ريتشارد الأول، انتصارات واسعة في الأراضى العربية في بداية حملته على الشرق، إلا أن جيوش العرب والمسلمين بقيادة القائد الناصر صلاح الدين، استطاعت من هزيمته في نهاية الأمر.
 
واضطر ملك الإنجليز أن يوقع اتفافية الرملة التى سمحت بوجود بيت المقدس "القدس" تحت حكم المسلمين، وغادر إلى بلاده، محطما الطموحات وفاقدا لهيبته العسكرية، بعدما تذوق مرارة الهزيمة على يد المسلمين فى القدس، لكن يبدو أن الهزيمة لم تكتف فقط بعودة ملك إنجلترا دون مفاتيح القدس، لكن أيضًا حولته من ملك متوج إلى أسير حرب.
 
وبحسب كتاب "هذا اليوم فى التاريخ- المجلد الرابع" تأليف نجدة فتحى صفوة، غادر ريتشارد فلسطين عائدا إلى بلاده، وفى الطريق غرقت سفينته فى بحر الأدرياتيك، فقرر العودة إلى بلاده برا، وسافر عبر النمسا متنكرا، فعرفه رجال عدوه اللدود الأمير ليوبلد، وألقوا القبض عليه، واحتجزه ليوبولد وطلب فدية كبيرة لإطلاق سراحه، ويبدو ذلك بسبب اختلافاتهم القديمة على طريقة إدارة الحملة الصليبية الثالثة- وبقى ريتشارد سجينا لمدة سنتين إلى أن أمكن دفع جزء كبير من الفدية المطلوبة، وكان أخو ريتشارد خلال غيابه أعلن العصيان على أخيه، فلما عاد، سامحه على فعلته.
 
ووفقا لكتاب "سطوة الذهب قصة استبداده بالقلوب والعقول" تأليف بيتر ل. بيرنشتاين، أنه عندما جرى أسر الملك ريتشارد، من قبل دوق النمسا، سنة 1192م، تم بيعه إلى إمبرطور الإمبرطورية الرومانية المقدسة، وتم نقل الفدية التى فرضت على الشعب الإنجليزى، والتى بلغت حوإلى 150.000 ماركا، أى ما يعادل 100 ألف جنيه استرلينى، من بريطانيا إلى القارة الأوروبية بشكل بنسات فضية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة