حسناء ومصطفى أصغر شقيقين يغنيان دويتو بقنا.. كسرا حاجز الخوف والتقاليد فى الصعيد.. يؤكدان: نعشق الطرب القديم واكتشفنا الموهبة عن طريق "توك توك السعادة" المتجول بين القرى.. ووالدنا حببنا فى الشعر والغناء.. صور

الأحد، 20 ديسمبر 2020 09:00 ص
حسناء ومصطفى أصغر شقيقين يغنيان دويتو بقنا.. كسرا حاجز الخوف والتقاليد فى الصعيد.. يؤكدان: نعشق الطرب القديم واكتشفنا الموهبة عن طريق "توك توك السعادة" المتجول بين القرى.. ووالدنا حببنا فى الشعر والغناء.. صور
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى غرفة صغيرة بإحدى الجمعيات التنموية بجنوب محافظة قنا يتواجد صغار فرق "توك توك السعادة" يستمتعون بما يقدمونه من أشعار وأغانى وتعلم الموسيقى، حيث يتواجد شاب يبحث عن المواهب فى القرى مستقلًا توك توك أطلق عليه "توك توك السعادة" ينقب عن المواهب لاكتشافها ويلحقهم بدورات تدريبية لثقل مواهبهم، ومن بين هؤلاء الصغار حسناء صلاح، وشقيقها مصطفى صلاح، من قرية الحرازات جنوب المحافظة.

كسر حاجز الخوف (4)

يتطلعان بشغف إلى المتواجدين فنظرات أعينهما تدل على الحب والتعلق فيما يقومان بتأديته، فبخفة ورشاقة وصوت سيكون ذات شأن بالمستقبل تؤدى الفتاة دورها برفقة شقيقها الأكبر وشقيقتهم الصغرى التى التحقت بالتدريب منذ أيام، يأملان أن تصل أصواتهم إلى قلوب المستمعين وأن يحصلا على شهرة واسعة تجعل أبناء قريتهم فخورين بما يقدمون بعد سنوات من الخوف والظهور، والعادات والتقاليد الصارمة التى جعلت من صوت المرأة عورة لا يمكن أن تغنى أو تمثل فى مرحلة ما بعد الثانوية.

قال مصطفى صلاح، بالمرحلة الإعدادية، إنه يحب الغناء منذ صغره فكان يؤدى الأغانى بالمنزل برفقة شقيقته الصغرى، وبعد وصول توك توك السعادة إلى قريتهم قام المشرف عليه باكتشافهم وضمهم إلى الفرقة والتدريبات، مؤكدا: "قولنا نجرب حظنا" ومن هنا بدأت رحلتهم الحقيقية مع الغناء برفقة مجموعة عمل من صغار السن.

كسر حاجز الخوف (5)

وتابع صلاح، حديثه لافتًا إلى أن والده الذى توفى منذ 3 أشهر كان محبًا للغناء ويقوم بتشجيعهم على الغناء، كما كان محبًا للشعر ويقوم بإلقائه مع شقيقته الكبرى التى وصلت إلى نهائيات المحافظة فى مسابقة كبرى بالإضافة إلى شقيقهم الأكبر الذى يكتب ويلقى شعر أيضًا، وأن عائلته محبه للشعر والأدب والأغانى وهو ما شجعه أكثر على التمسك بالغناء وحبه.

وأوضحت حسناء صلاح، بالمرحلة الابتدائية، أن بدايتها مع الغناء فى مرحلة مبكرة حيث عشقته منذ نعومة أظافرها وبدأت بالغناء مع شقيقها الأكبر مصطفى بعد تشجيع من والدها صاحب الصوت الجميل الذى كان يثنى على ما يقومان به.

"بحب أغانى نجاة الصغيرة ونفسى أكون حاجه كبيرة" بهذه الكلمات تابعت الطفلة حديثها عن موهبتها وحبها للمطربة نجاة الصغيرة والأغانى القديمة، حيث أنها تعشق الطرب القديم على الرغم من انتشار أغانى المهرجانات من حولها لكنها تتمسك بكل ما هو قديم، متمنية أن تصبح مطربة كبيرة ذات شأن فى المستقبل.

كسر حاجز الخوف (1)

ومن جانبه قال محمد تكرونى، صاحب فكرة توك توك السعادة، إن الفكرة جاءت من حاجتنا لاكتشاف المواهب بمرحلة مبكرة فى الصعيد والنجوع، ولكن بعد المسافة بين المدينة والمحافظة جعلت هذه المواهب تختفى مع الوقت ولا تجد من يكتشفها ويسلط عليها الأضواء، مما دفعه إلى الذهاب لهم فى القرى وتبنيهم وتدريبهم على ما يقومون بتأديته بالتعاون بشكل رسمى مع وزارة الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي.

وأوضح "تكرونى" أنه كان تخوف من أولياء الأمور فى البداية ولكن بعد رؤية ما يقوم به أبناءهم تقبلوا الفكرة وبدأ الأهالى فى دعم الفكرة وكذلك المجتمع المدنى، لافتًا إلى ضم الفريق عددًا من المواهب المميزة منهم حسناء ومصطفى.

كسر حاجز الخوف (2)
 
كسر حاجز الخوف (3)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة