سعيد الشحات يكتب..ذات يوم.. 2 ديسمبر 1971.. أم كلثوم تحضر مع ولى عهد أبو ظبى الشيخ خليفة بن زايد مراسم رفع علم دولة الإمارات وتهنئه قائلة: «عقبال علم الوحدة العربية الكبرى»

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب..ذات يوم.. 2 ديسمبر 1971.. أم كلثوم تحضر مع ولى عهد أبو ظبى الشيخ خليفة بن زايد مراسم رفع علم دولة الإمارات وتهنئه قائلة: «عقبال علم الوحدة العربية الكبرى» أم كلثوم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بقيت سيدة الغناء العربى أم كلثوم، فى ضيافة سمو الشيخ زايد بن سلطان حاكم أبو ظبى، بعد انتهاء حفلتيها فى «أبو ظبى»، لتشهد حدثا تاريخيا كبيرا هو الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية، وفقا للكاتب الإماراتى محمد المر فى كتاب «أم كلثوم فى أبو ظبى» عن «الأرشيف الوطنى، أبو ظبى، الإمارات العربية المتحدة».
 
كان الحدث التاريخى صباح يوم 2 ديسمبر 1971، عندما اجتمع حكام ست إمارات «ماعدا حاكم رأس الخيمة» بمبنى الضيافة فى «جميرا» بدبى، وفقا للشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة، فى مذكراته «سرد الذات»، مضيفا، أن الاجتماع تم بعد أن وقع كل حاكم فى إمارته على إنهاء الاتفاقيات الخاصة بينه وبين بريطانيا يوم الأول من ديسمبر 1971، كانت بريطانيا تسيطر على هذه الإمارات باتفاقيات تعود إلى نحو قرن ونصف قرن، وفى 1968 أعلنت نيتها الانسحاب من الخليج فى موعد لا يتجاوز عام 1971، وكان الشيخ زايد يتولى مقاليد الحكم فى إمارة أبو ظبى منذ السادس من أغسطس 1966.
 
يذكر «المر»، أنه حين أعلنت بريطانيا نيتها الانسحاب تزايدت وتيرة اجتماعات الشيخ زايد مع حكام الإمارات، ليناقش معهم تبعات الانسحاب، وتكللت تلك الاجتماعات بتوقيع اتفاقيات الوحدة عام 1968، وتلى ذلك اجتماعات «الاتحاد التساعى»، الذى يشمل الإمارات السبع مع قطر والبحرين «1968-1971»، ولم يحالفها التوفيق، فكان أن استقلت البحرين وقطر، وفى 18 يوليو 1971 كانت قيادة زايد التاريخية وراء الاجتماع المهم الذى ضم حكام الإمارات السبع للاتفاق على تأسيس الكيان الجديد، ويذكر القاسمى: أنه فى 2 ديسمبر 1972 انعقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية، وفيه تم انتخاب الشيخ زايد رئيسا للدولة، والشيخ راشد بن سعيد المكتوم نائبا للرئيس، والشيخ مكتوم بن راشد المكتوم رئيسا للوزراء.
 
وفى إبريل 1971 زار الشيخ زايد مصر للقاء الرئيس السادات، ويذكر «المر» نقلا عن جريدة «الاتحاد» أنه أثناء الزيارة أوفد الشيخ زايد، وزير البترول والصناعة الإماراتى «مانع سعيد العتيبة» وعبدالمنعم الملوانى المستشار الصحفى لولى العهد خليفة بن زايد، إلى أم كلثوم فى منزلها، للتباحث معها بشأن إحياء حفل غنائى فى «أبو ظبى» بمناسبة الأعياد الوطنية التى شملت عيد الجلوس الخامس للشيخ زايد على عرش أبو ظبى، وبشائر دولة الإمارات، ورحبت أم كلثوم بالفكرة.
 
عاد الشيخ زايد إلى بلاده وبعث برسالة حملها «عبدالمنعم الملوانى» نصها: «حضرة السيدة الفاضلة كوكب الشرق أم كلثوم المحترمة، بعد التحية، إنه لمن دواعى سرورنا دعوة سيدة الغناء الأولى لزيارة أبو ظبى، للإطلاع على معالمها عن كثب، ومشاهدة ما حققته من إنجازات فى فترة وجيزة، كما أنه سيكون مبعث فرح وسرور لنا أن نمتع الأذن بسماع الصوت الشجى والنغم الجميل، آملين أن يتاح لكم الوقت بالقيام بهذه الزيارة، وذلك بمناسبة العيد الوطنى لبلادنا، متمنين لكم موفور الصحة، سائلين الله أن يوفقكم ويرعاكم».
 
قبلت أم كلثوم الدعوة لإحياء حفلتين يومى 28 نوفمبر، و30 نوفمبر 1971، وتذكر «الاتحاد» أنه لما كانت المسارح الموجودة فى «أبو ظبى» وقتئذ مسارح دور سينما، ولا تتسع لأكثر من مئات، صدرت الأوامر ببناء مسرح مؤقت على أرض النادى الأهلى الذى أصبح فيما بعد نادى الوحدة، وخلال ثلاثة أسابيع أقيم المسرح بطاقة استيعاب 4 آلاف كرسى.
 
فى 28 نوفمبر 1971 قدمت حفلها الأول، وامتلأ المسرح بالجمهور يتقدمهم الشيخ زايد وولى عهده، وشيوخ آل نهيان، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، والشيخ حميد بن راشد النعيمى، والعديد من شيوخ الإمارات وشخصياتها المهمة، وضيوف أبو ظبى الكبار، ومنهم الشيخ بدر محمد الأحمد الصباح من الكويت، ووزير التربية العراقى أحمد عبدالستار الجوارى، وغيرهم من كبار الشخصيات العربية والخليجية.
 
كان الحفل الثانى فى ليلة الثلاثين من نوفمبر 1971.. يذكر «المر» أن أم كلثوم ارتدت ثوبا غامقا، وتحلت بعقد من اللؤلؤ الخليجى أهداه لها الشيخ زايد، وكان الحفل لدعم المجهود الحربى المصرى، وحضرته جموع غفيرة، وبقيت بعده فى ضيافة القيادة فى أبو ظبى لتشهد ميلاد الدولة.. تذكر «الاتحاد»: «بعد إعلان قيام دولة الإمارات العربية، توجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ولى العهد إلى ساحة قصر المنهل العامر، وأمر برفع العلم، ورفع سموه يده بالتحية لعلم الاتحاد الذى يرفرف على البلاد لأول مرة، وشهدت سيدة الغناء العربى أم كلثوم مراسم رفع العلم، وقدمت التهنئة إلى سمو الشيخ خليفة، وقالت له: «عقبال علم الوحدة العربية الكبرى».    






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة