حاول الباحثون التوصل إلى طريقة لرسم خريطة أصول مواد التحنيط المصرية القديمة ومنها المادة التي تسبب اللون الأسود العميق لجلد العديد من المومياوات، لكن الدراسة لا تذكر ما إذا كان هؤلاء المصريون ذوى بشرة داكنة بشكل طبيعي أم لا؟ ولكن وفقًا لأحدث تحليل عالي التقنية ، فإن لون البشرة السوداء العميقة للعديد من المومياوات المصرية لا يأتي فقط من القطران، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
ونشر فريق من الباحثين الفرنسيين، مؤخرا، مقالًا بحثيًا جديدًا في الكيمياء التحليلية التابعة لـ ACS حول طريقة جديدة غير اختراق تحليل الجلد المصري القديم من خلال التركيز على "بيتومين تحنيط" الذى يعطى المومياوات بشرتها ذات اللون الداكن.
المومياء المصرية القديمة
وقال المؤلف الرئيسي الأستاذ ك.أ.كلارك من جامعة بريستول إن التحنيط كان يمارس في مصر القديمة لأكثر من 3000 عام، اكتشف الباحثون أن استخدام المسكنات العضوية كان مقدمة لاحقًا لعادات الدفن، والتي استلزمتها بيئات الدفن الأكثر رطوبة، خاصة في المقابر تحت الأرض.
قام الفريق الفرنسي بتحليل 39 مومياء يعود تاريخها إلى الفترة من 3200 قبل الميلاد إلى 395 بعد الميلاد وأظهرت دراستهم كيف تسبب البيتومين النفطي (أو الإسفلت الطبيعي) في لون البشرة المصري الداكن للعديد من المومياوات. يذكرون في دراستهم أن "البيتومين كان يستخدم في 50٪ من مومياوات العصر الحديث إلى أواخر العصر ، وارتفع إلى 87٪ من مومياوات العصر البطلمي".
وخلصوا إلى أن تطبيق المسكن الأسود / البني الغامق على الجثث "كان متعمدًا بعد عصر الدولة الحديثة مما يعكس المعتقدات الجنائزية المتغيرة والتحولات في الأيديولوجية الدينية".
مواد التحنيط التي استخدمها المصريون القدماء كانت عبارة عن مزيج معقد من المركبات الطبيعية مثل "صمغ السكر وشمع العسل والدهون والراتنجات الصنوبرية وكميات متغيرة من البيتومين. . " يُعرف البيتومين باسم الإسفلت ، أو القطران بشكل عام ، وهو شكل شديد اللزوجة من النفط الأسود مصنوع من النباتات والطحالب المتحجرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة