قدم تلفزيون اليوم السابع، ببرنامج "الشاشة مع تامر إسماعيل" من إعداد محمود حسن، وتقديم الزميل تامر إسماعيل، عن أبرز الأحداث السيئة التي حدثت بعام 2020، فبعد أقل من أسبوعين ينتهى عام 2020، فكثير من الأقاويل والأحاديث أجزمت أن 2020 هي السنة الأصعب والأكثر إيلاما بالنسبة لهم وللبشرية، فالسؤال الأهم هو هل حقاً كانت 2020 هي السنة الأصعب بسبب وباء كورونا وما صحبه من مشكلات؟، الشاشة مع تامر إسماعيل جاوب على هذا السؤال فبالرغم من الصعوبات التي لاحقت عام 2020 إلا أن البشرية رغم الظروف والمشاكل، ورغم الخوف والقلق عاشت أيام أكثر صعوبة من التي نعيشها.
فبداية من بفيروس كورونا، ووسط جائحة قتلت من البشر 1 مليون و750 ألف شخص، وأصابت 75 مليون آخرين على الأقل، لكننا أيضاً أوفر حظا، ففي عام 1918 وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، التي راح ضحيتها، 20 مليون شخص، ضرب العالم وباء شبيه بهذا الوباء، وهو الأنفلونزا الإسبانية، ولم تكن البشرية قد تقدمت لتعرف وتسببت في قتل ما يقدر ما بين 50 إلى 100 مليون شخص حول العالم، الحقيقة رغم إننا في مصر نتجاهل الإنفلونزا الإسبانية في تاريخنا إلا أن ذروتها وقعت أحداث ثورة 1919 ، والبعض يشير إلى إنها قتلت 100 ألف مصري في هذا الوقت، بالإضافة لوباء الطاعون القاتل الذى ضرب البشرية في القرن الـ 14 والذى قتل من البشرية 200 مليون شخص، وقتل ما يقرب من نصف سكان مصر.
أما عن فقد الوظائف وزيادة أعداد البطالة بسبب فيروس كورونا في 2020 ، فعلى حسب التقارير 195 مليون شخص حول العالم فقدوا وظائفهم بسبب كورونا، إلا أن هذا لا يقارن بشيء مطلقا مع ما حدث عام 1929 بعد أن فقد ما يقرب من لما ثلث سكان العالم تقريبا وظائفهم، ما يعادل حوالي 630 مليون شخص فقدوا وظائفهم في الكساد الكبير، رغم إن عدد سكان العالم كان 2 مليار شخص فقط أما الأن فسكان العالم بلغوا 8 مليار شخص، حتى أن البعض اضطر لبيع أبنائه نتيجة هذا الكساد.
فيروس كورونا قد يكون حدث غريب بالنسبة للعالم أجمع، إلا أنه لا يقارن مع الحدث الذى جرى عام 536 ميلاديا، عندما غطى العالم غيوم بركانية منعت البشر إنهم يروا السماء لمدة 18 شهراً، وهو ما يعد كارثة كبرى حيث انخفضت درجات الحرارة بسبب عدم ظهور الشمس، وهو ما أدى لتلف المحاصيل جميعاً وحدوث مجاعة بشرية جعلت منه العام الأسوأ في تاريخ البشرية بإجماع العلماء.
بالرغم من أن هذا العالم شهد أحداث مؤسفة في الوطن العربي كانفجار مرفأ بيروت اللى أودى بحياة 200 شخص، لكنها تظل كارثة أقل حزنا من كارثة وقعت منذ 36 عام في الهند وهي كارثة مصنع "بوبال"، عندما تسرب الغاز من أحد المصانع في مدينة بوبال الهندية ليقتل 3 آلاف شخص على الفور، ويقتل 15 ألف شخص على مدار الأشهر الماضية.
2020 كان عام صعب بكل تأكيد، لكن البشرية اليوم في حال أفضل، وأحسن، وهي قريبة من القضاء على الفيروس اللى تسبب في كصيرا من الأذى ولكن يبقى الأمل ويبقى الحلم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة